Endless | لاَ متناهِي

VI

الفصلُ السادس: تشتُّت.
..
" لقَد إكتشفتمَا الأمرَ عزيزايَ الصغيرانِ، مَا رأيكمَا لَو نتحدَّثُ علَى إنفرادٍ؟" قالتِ جانِت بصوتهَا الهادئِ وَ إبتسامتهَا الواسعةِ.

إبتلعَ الطفلانِ ريقهمَا بصعوبةٍ وَ إشاحةُ النظرِ عنْ وجههَا المرعبِ باتَ صعبًا رغمَ أنَّهُ مطلوبٌ، أحسَّ كستنائيُّ الشعرِ بيدِ أخيهِ تشدُّ قميصهُ منَ الخلفِ وَ توقظهُ منْ شرودهِ، ليلتفتَ ناحيتهُ وَ يجدهُ يصابُ بنوبةِ هلعٍ ثانيةً.
" يَا إلَاهِي، هذَا ليسَ جيِّدًا، لندخلكَ حتَّى تهدأَ وَ.." قالتِ جانِت متصنعةً القلقَ وَ الإهتمامَ.
حينَ ظنَّ كلاهمَا أنَّ الأمرَ سيزدادُ سوءًا، تدخلَّتِ الآنسةُ ساندِي لتحملَ جيمين سريعًا إلى الداخلِ، دونَ أنْ تنبسَ بكلمةٍ للمديرةِ التِي وقفتِ هناكَ تصرُّ أسنانهَا تراقبُ تايهيونغ وَ هوَ يركضُ لاحقًا بجيمين وَ مبتعدًا عنهَا.

" لنْ تقتلكمَا لذَا لاَ تقلقَا، لكِن أطلبُ منكمَا أنْ تبقيَا هادئينِ وَ تصبرَا في هذهِ الفترةِ، حتَّى أجدَ طريقًا لتخليصكمَا، كونَا قويينِ فالآتِي ليسَ بيسيرٍ." همستِ ساندِي وَ مسحتِ علَى شعرِ جيمين الذِي هدأَ وَ إرتخَى علَى سريرهِ.
كانتِ تنقلُ ناظريهَا بينَ التوأمِ، فمهَا ساكنٌ لكنْ عيناهَا تصرخانِ بجلِّ معانِي الأسَى وَ الذنبِ.
حاولتِ الإبتسامَ وَ لمْ تقدِر فكيفَ لهَا وَ هيَ تحملُ عبئًا ثقيلًا، لذَا إكتفتِ بتبويزِ شفتيهَا وَ الهمسِ بآسفهَا.

" ساندِي، المديرةُ تطلبكِ إلى مكتبهَا." تشتتِ أفكارُ المرأةِ لسماعِ صوتِ زميلتهَا تناديهَا، لتقفَ حتَّى تلبيَّ النداءَ وَ قلبهَا لاَ يتوقفُ عنْ طرقِ ضلوعهَا.
بمجرَّدِ أنْ غادرتِ الآنستانِ حتَّى قفزَ تايهيونغ بجانبِ أخيهِ وَ أخذَ يمسحُ علَى شعرهِ برقةٍ.
" هلْ أنتَ بخيرٍ الآنَ؟ أتستطيعُ التحدُّثَ؟" سألَ تاي مراعيًا لظرفِ جيمين الحاليِّ، ليومأَ الآخرُ بتعبٍ.
" الآنَ وَ قدْ إنكشفَ الأمرُ لنَا، نحنُ منْ لاَ يفترضُ بنَا المعرفةُ عنْ هذَا الشأنِ، أتخيَّلُ أنَّنَا بالفعلِ سنشهدُ أيَّامًا عسيرةً.." قال تايهيونغ وَ تنهدَّ فِي آخرِ حديثهِ.

" إذًا الميتمُ بالفعلِ يديرُ جرائمَ قتلٍ بشعةٍ...المديرةُ حقًّا متوحشةٌ وَ ليستِ مجرَّدَ شائعةٍ؟ ألَن نقتلَ؟ أستُعذبنَا حتَّى نهلكَ؟" صفعةٌ خفيفةٌ حطَّتِ علَى وجنتهِ أخرستهُ وَ جعلتهُ يحدِّقُ منصدمًا بتايهيونغ الذِي قالَ.