رواية ( عشق الصقر ) الجزئين .. سلسلة عذاب العاشقان

مشهد 2💜

#مشهد 2
#شهد_طارق
#عشق_الصقر_مشاهد_اضافية

فين التفاعل اكمل ولا لا..

- شهد فين انطقوا..

قالها صقر وهو ينزل ببطىء على الدرج، ولكن خطواته سريعة وكأن خوفه يعطيه قوة لا قدر لها، تفاجأ الجميع حفيدته وزوجة ابنه، وابنه ملامحه مغدقة بالذعر، نهض الجميع من مكانهم وامسكوه من يده حتى يساعدوه على النزول، واول من نطق ابنه أدهم :

- مالك يا بابا في ايه..

- شهد امك فين انطق..

غطى على وجههم ملامح الاستغراب قائلة رنا : تيتة! تيتة فوق يا جدو هي مش فوق!

بدأ ملامحه تصرخ بالخوف والعصبية قائلا ويديه تهتز وحنيه خلايا جسده :

- وهي لو فوق هسألك انطقوا شهد فين، راحت فين سابتني تاني، اكيد عايزة تهرب كالعادة، انطقوا بقا راحت فين..

بدأ يهزي بهذه الكلمات وكأنه على وشك الانهيار وقبل ان يتحدث ابنه قاطع حديث الجميع و هذيان هو دخول شهد من باب الفيلا، شاهدت صقر وحوله ابنه وزوجته وحفيدتها الذي يحاولون تهدئه، عقدت حاجبيها واقترب سريعًا قائلة :

- مالك يا صقر، مالك ابوك يا أدهم...

كاد ان يتحدث ولكن قاطعه صوت صقر الجهوري وهو يقول :

- كنتي فين يا هانم، ايه مشبعتيش هروب زمان، هفضل كل يوم عايشة في الرعب والقلق والقرف دة انتي ايه فهميني، كل يوم اصحى اتأكد انك موجودة مهربتيش تاني، يا ترى رجعتي ليه ما كنتي خليكي..

صدمة دموع الم، صدمة اصابتها من هجوم عشقها عليها هكذا، دموع أنحدرت من عينيها المًا على حديثه، تحدث بوجع ينخر قلبها :

- اااا انا اسفة انا خرجت روحت الاستديو اسلم على تلامذتي عشان دة اول يوم ليهم، أنا اسفة..

هز صقر رأسه كان يحاول الافاقة مما قاله، لماذا قال لها هذا الحديث هي لك تفعل شىء، ولكن نابع من كبره و خوفه عليها الدائم مجرد استيقاظه وعدم وجودها بجانبه جعل راسه تصاب بالجنون مع الالاف السيناريوهات المؤلمة، لم يستطيع النظر الى عينيها، طلب منه ابنه ان يساعده على الصعود بصوت خفيض..

مسحت دموعها وحليت على الاريكة، جلست حفيدتها بجانبها قائلة :

- متزعليش يا تيتة، جدو قلق عليكي بس وانتي عرفاه..

ابتسمت بحنين قائلة :

- عمري ما ازعل من صقر دة روحي، أنا عارفة اللي هو فيه من ايه وله حق، عن اذنكم هطلع اصالحه..

ابتسموا لعشقها او لعشقهم الواضح للجميع، حتى هو صوته الجهوري وخوفه نابع من نياط عشقه، صعدت إلى غرفتها وجدت ابنها يخرج منها ابتسمت له وربتت على اكتافه وهمست :

- متقلقش هعرف اصالحه بمعرفتي يلا روح شوف بنتك و مراتك..

ابتسم لها وقبل يديها و نزل، اما هي اغلقت باب الغرفة وجدته يجلس في الشرفة كما كانت تفعل عندما تكون حزينة، دارت الايام وأصبح هو هي، لا هم روح واحدة من اللحظة الأولى من الأساس..

جلست امام قدميه بصعوبة بسبب كبر عمرها، وامسكت يديه وظلت تمسح عليها وكأنها تبعث له الدفىء وبعد ثوان وضعت رأسها عليهم، وقالت بهمس وصل اليه :

- بقالك كتير اوي اوي مزعقتليش، وحشني خوفك عليا يا اغلى ما ليا في الدنيا، رفعت رأسها وابتسامة مرحة زينت ثغرها قائلة :

- عرفت ليه ماري منيب زمان كانت بتقول في الأفلام الست اللي متتخانقش مع جوزها يبقى مبيحبهاش..

ابتسم هو الاخر من التشبيه فأكملت حديثها قائلة : حقك عليا عمري ما كان قصدي اقلقك في حياتي، أنا دايما اي حاجة بعملها خوف عليك انت، أنا كنت بفضلك عن ولادنا رغم ان هما حتة مني ومقدرش استغنى عنهم بس دايما كان خوفي الأول عليك انت..

أمسكها بصعوبة وهي ساعدته حتى جعلها تجلس بجانبه، امسك يديها هو الاخر وقبلها :

- انا اللي اسف وحقك عليا مليون مرة، كل ما بكبر يوم بفتكر ان خوفي عليكي هيقل بالعكس دة بيزيد، متزعليش مني..

وكأنها نظرت رجاء منه لها، تضخم قلبها من هذا العاشق مهما تفعل يريد مسامحتها، رفعت يديها ومسحت على وجنتيه وعينها تفيض بالعشق :

- حد يقدر يزعل من روحه!
مقولكيش بقا يا سيدي انهاردة شوفت تلاميذي وهنا لسه اول يوم ليهم وكانوا...

وظلت تتحدث معه وتشارك يومها وهو ينظر لها بحنان بالغ، قلبه يدعي دائما أن يحفظها له، تنفس بعمق وكأنه يأكد وجودها بجانبه..

شاهدت صمته و شروده وضعت يديها على وجنتيه قائلة بخفوت :

- مالك ساكت ليه يا حبيبي..

امسك يديها و قبلها ببطىء شديد جعل قلبها يتراقص كمراهقة تحصل على قبلة من عاشقها وقال :

- مفيش بسمعك بحب اسمعك اوي..

ابتسمت ولم ترد ولكن اكمل هو متسائلا : هي فيروز هترجع امتى يا شهد..

- فيروز انت عارف يا حبيبي دايما شغلها برة مصر بس قالتلي هتيجي اجازة قريب متقلقش..

هز رأسه لها وبعد انظاره للسماء عدة ثوان تنفس بعمق ونظر إليها مرة أخرى :

- عايزين احنا كمان ناخد اجازة في البيت بتاعنا..

ابتسمت بحب وقالت بلوعة عاشقة : بيت البحر..

ضمها إليه بقوة واسندها على صدره قائلا بعمس يجعلها تغرق في أعماقه :

- قصدك بيت حبنا، بيت حياة شهد و صقر 💜

( هييييح ابغي البيت بتاعهم يا بختك يا شهد، شهد الحقيقية حلمها تطلع من الثانوية العامة بس 😂)