|الفصل الأول|

552 28 38
                                    

لم تكن حياتي هي الأفضل ولكن على الأقل كان هو يجعلها كذلك، ما مررت به طوال حياتي لم يكن هينًا، وبالرغم من كل هذا الهراء الذي يملأ حياتي، كان هو داعمي الأول.

لم أتصور يومًا أنه قد يهجرني ويرحل كما فعل الأخرين، كان على يقين بأن هذا هو أكبر مخاوفي، ولكنه تركني ولم يهتم لأمري، تمامًا مثل غيره.

على كلٍ، لن أدمر حياتي بسببه، أتمنى أن يجد الشخص المناسب له وأرجو أن أفعل أنا أيضًا.. يكفي صياح سيلينا، انظري للجانب المشرق، لديك رحلة تخييم غدًا مع أصدقائكِ وسوف تحصلين على الكثير من المرح برفقتهم.

***

«جاهزون يا رفاق لرحلة التخييم غدًا؟» صاحت ماريان من خلفهم لينظر لها الجميع بتعجب، «بكل تأكيد!» صاحت سيلينا وهيلين في المقابل، ويتلفت الفتيان ليتأكدوا أن لا أحد ينظر لهم، لأن الفتيات كانوا على وشك أن يحرجوهم.

«هناك أسلوب رائع، يسمى الهدوء ألم تسمعوا به من قبل؟» سخر منهم هاري وقلب عينيه، «أوه نعم، والأفضل بكثير منه.. الصمت!» أكمل حديثه موبخًا لهم، «هاري يا أحمق! رحلة التخييم هذه انتظرها منذ السنة التاسعة!، ثلاث سنوات من الانتظار هاري، تبًا ثلاث سنوات!» وها هي فتاة أخرى تصيح..

«حقًا كلير! ظننت أنكِ العاقلة بينهم يا فتاة» تحدث هاري وخيبة الأمل المزيفة تملؤه، «لا أعلم ما الذي تنتظروه هناك! إنها رحلة سيئة السمعة، أقسم لكم أنها رحلة مشبوهة من الأساس، أراهنكم أن كل من في تلك الرحلة عاهرات، سواء إن كانوا فتيات أو فتيان» قال زين معبرًا عن عدم رضاه عن الرحلة.

«في الواقع عزيزي زين، أنتم جميعًا أمام الأمر الواقع، لقد سجلت اسماءكم في الاستمارة منذ زمن، والرحلة غدًا لذا يجب أن تذهبوا حتى تمتلكوا الوقت الكافي للتجهيزات»

«أرجوكِ توقفي عن تلك الابتسامة الثُعبانية خاصتك! تجعلني أراكِ كالساحرة الشريرة!» وكان هذا نايل يعبر عن حبه الشديد لابتسامة سيلينا، بالطبع!

***

«ثلاثة.. اثنان.. واحد.. كل عام وأنتِ معي يا مُضيئة حياتي» قال چاك وهو ينظر لعينيها بعد اكتمال سنة أخرى وبداية سنة جديدة لهم سويًا، «أحترق شوقًا للسنة القادمة، ستكون السنة الخامسة لنا» ابتسمت ابتسامة عريضة فقط لتفكيرها في ذلك، خمس سنوات معه!

«أعلم يا حبيبتي، الأيام معكِ تمر كالثواني ولا أشعر بها، أخاف أن أغلق عينيّ وحينما أفتحهما أجدنا أتممنا عامنا الستون!» ضحك هو لتنظر له الفتاة بحب، لا أفهم ماذا تحب به حقًا! مستوى الفكاهة عنده يُقاس بالسالب! إذا وجد أصلًا.

***

أفاقت المسكينة من شردوها، بعد صياح من الجميع استمر لمدة أربعين ثانية بلا انقطاع، «ماذا؟» صرخت بهم لينظروا لها باستعجاب، «يا فتاة بماذا تفكرين؟ أوه أعلم أعلم، تفكرين بي بالتأكيد» سخر منها هاري ومن ثم رمى خصلات شعره على ظهره وكأنه شخصية مهمة.

«أولًا، أنا لم أكن أفكر، ثانيًا والأهم بكل تأكيد سيد هاري لم أكن أفكر بك! ليس من جمالك، وثالثًا هو أنني يجب أن أرحل الآن فقد تأخر الوقت، أراكم غدًا»

«كاذبة» همس هاري لتتجاهله وتتابع، «من سوف يمر عليّ غدًا؟ حتى نذهب للمدرسة؟»

«ليس أنا، سوف أصطحب حبيبتي ونريد أن نجلس وحدنا» ترك لوي هاتفه لثانيتين ليرد عليها وعاد مرة أخرى له، «تعلمين يا عزيزتي أنا أذهب في آخر ثانية» قال زين، «حسنًا لا مشكلة سوف أذهب مع ماريان» أردفت هي وكانت على وشك الرحيل.

«حسنًا لا مشكلة، سوف ...» مسكينة ماريان لم تكمل جملتها، «لا لا سوف أمر أنا عليكي في تمام الساعة السابعة لا تتأخري» أخبرها هاري لترتبك وتخبره «لا تشغل بالك سوف أتدبر أمري»، «انتهى النقاش، غدًا.. السابعة صباحًا»

«انتظري سيلينا سوف أذهب معكِ»
«حسنًا هيا»

***

«لا أستطيع تجاوز الأمر، كلما حاولت أفشل، أشعر أنه مَحفورٌ في ذاكرتي! ماريان أريد أن أعود له» وللمرة المئة في هذا الأسبوع تصيح سيلينا مرة أخرى لأن چاك قطع علاقته بها، لا أفهمها حقًا! لم يكن وسيمًا لهذه الدرجة.

«سيلينا للمرة الأخيرة.. هو مضى قدمًا في حياته وبالفعل قد بدأ علاقة جديدةً له وبدأ ينساكِ يجب أن تفعلي المثل، أمامكِ مئات الفتيان مثل الجواهر، فقط عليكِ الإشارة لهم وسوف يكونون عندكِ!»

«هذا ليس مقصدي يا ماريان! لا أريد أن "أشير لأي منهم فيأتي لي" أريد علاقة حب حقيقية، أريد ما كان بيني وبين چاك، كان يفهمني من دون أن أتحدث! ولم يكن أي من مسيطرًا على العلاقة كانت فقط ..»

«توقفي عن البكاء، سيلينا صراحةً أنا مللت، إذا كنتِ ستفعلين هذا في الرحلة غدًا لا تأتِ»

***

بعد ساعات من البكاء والانهيار ومواساة ماريان، خلدت سيلينا للنوم، ونهضت ماريان حتى ترتب حقيبتها هي وسيلينا لأنها كانت منشغلة بالبكاء، ولم تحضرها، «لا أعلم لما تفعل ذلك في نفسها، تبًا لك يا چاك لو كنت أمامي لما تركتك حيًا، أنت من فعل بها كل هذا وأوصلتها لتلك اللعنة التي هي بها»

***
يُتبع.

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
Game night- |completed|Where stories live. Discover now