|الفصل الحادي عشر|

105 15 1
                                    

*بعد مرور شهر*

انتهى ذلك الرهان الفاشل بمكسب كل مني أنا وزين، لم تكن متوقعة صحيح؟ أو هذا ما عرفته المجموعة على الأقل.. اعتقد الجميع أننا سوف نقع لبعضنا، حسنًا أنا فعلت أيضًا ولكن لما يجب أن تتدمر كل ذرة أمل أجدها بطريقي؟

لا يهم، الآن يمر على خاطري شريط من الذكريات اليوم ولا أعلم مصدره حقًا، فقط شعرت أنني أريد أتذكر كل ما حدث لي في تلك الأيام التي شعرت أنها ستمر كغيرها ولن يتغير بها الكثير، حسنًا لقد حدث ما هو عكس تخيلاتي.

***
*عودة للماضي*

«اليوم هو يوم مميز لفتاتي المميزة، هل أنتِ جاهزة؟» تحدث زين لأومئ له بحماسٍ شديد هذا هو ثاني موعد لنا وأنا واثقة أنه سوف يكون مذهلًا.

كان ذلك بعد مرور الامتحانات النهائية، البعض سافر في عطلات والآخر اختفى لقضاء بعض الوقت مع عائلته أو أقربائه، يذكرني هذا بشيء ما.

دخلنا للسيارة وظل زين يقود لفترة قصيرة حتى أخبرني أننا اقتربنا، «ضعي هذه على عينيكي الجميلة» وأعطاني عصبة للعين لأنظر له بغرابة وأضعها «كم هذا مبتذل، لقد خيبت أملي زين» أخبرته حينما أصبحت رؤيتي سوداء، أراهن أنه يبتسم بتكلف الآن.

«اصمتي سيلينا هيّا بنا، لقد وصلنا» سوف أختصر، نزلنا من السيارة ومشينا قليلًا ثم دخلنا إلى مكان ما، لأكتشف أنها صالة للعب البولينج، كنت أتحدث عن هذا منذ فترة أنني لم ألعب من قبل وأريد أن أجرب، لا أصدق أنه تذكر.

بقينا نلعب قليلًا وعلمني زين ولكن فشلت أيضًا كعادتي في البداية ثم بدأت في فهم الحركات وتعلمتها، وأصبحت متعادلة معه، انتهى وقت لعب البولينج لذا ذهبنا لتناول العشاء واكتفينا بهذا كثاني موعد لنا.

أوصلني للمنزل وطبع قبلة رقيقة على وجنتي، توردت قليلًا لأن هذا غريب عليّ ولكن لا أنكر أن زين حقًا مذهل وبارع في اختيار كل شيء وكل تفصيلة وسوف تكون محظوظة من يكمل حياته معها.

***

وها هو الموعد الثالث بعد أربعة أيام فقط من الذي قبله، اليوم هو قرر أن يخبرني عن وجهتنا وهي مدينة الملاهي المائية، زين ليس من محبي الماء أو السباحة عامةً ولكن هو يعلم أنني جيدة في السباحة فقرر أن يصطحبني في موعد به شيء أستطيع أن أفعله.

فهو في كل موعد كان يختار شيئًا يحبه أو يفعله هو، لا مشكلة أن يتنازل مرة أليس كذلك؟ هذا ما يفعله الأصدقاء تجاه بعضهم.. على ما أعتقد.

ظللت أحاول تعليمه السباحة ولكن هو فقط أكتفى بالوقوف متجمدًا في الماء على الرغم من أننا في فصل الصيف! غريب حقًا، واللعب ببعض الألعاب التي لا تتضمن سباحة عميقة.

وأنا على الصعيد الآخر تركته كما أراد وظللت أنا ألعب في الأرجاء لمدة خمس ساعات متواصلة بلا تعب، في نصف تلك المدة فقد زين طاقته وقرر أنه سوف يصعد هو ويكتفي بمراقبتي من الأعلى، وصراحة لم أمانع إطلاقًا.

انتهيت بعدما شعرت بالتعب وذهبت حتى أجفف ملابسي واستحم في المكان المخصص لذلك، انتهيت وحركت قدماي بصعوبة حتى وصلت لزين ثم اتجهنا لمقهى النادي الذي كنا به حتى نحصل على وجبة خفيفة قبل العشاء الذي أصرت والدته أن أتناوله معهم في المنزل.

والدتي تعلم عني أنا وزين وأننا نتواعد ونخرج كثيرًا وهي مرحبة بذلك ولكن لا أظن أنها سوف تفعل حينما تعلم الحقيقة وراء ذلك.

حسنًا لقد مر الموعد الثالث بأمان، وفي نهايته أعطاني زين سوارًا وعقدًا يحتويان على مغناطيس، وهو أيضًا حصل على اثنين مثلهما حيث كلما اقتربنا يلتصق كل مغناطيس بالآخر في كل من السوار أو العقد.

هذا فقط لطيف!

***

وهذا هو الموعد ال.. لا أعلم حقًا لقد نسيت، نحن نخرج كثيرًا مؤخرًا لذا لا ألاحظ حقًا، لنرى ماذا حضر لي زين اليوم.. أعتقد أنني قليلة الذوق إلى حد ما، أعني هو يظل يدفع لي كلما نخرج ويحضر لي الهدايا ويوصلني، كل ذلك إلى ما يقارب شهرًا وأنا لم أحضر له شيء! ولكن هو ليس مرغمًا على ذلك هو يمكنه ألا يفعل وأنا لن أمانع، كما أن لا أحد يرفض أن يكون مدللًا.

كانت هذه المرة فريدة بالفعل، فأخبرني زين أنني يجب أن أذهب إلى هناك وحدي وأقابله، هل تتطارده المافيا ولا يريد أن يختطفوني؟ أوه كم هو شجاع!

ذهبت بالفعل ودخلت لمكان شبه مظلم وجميع الحوائط مغطاة بستائر سوداء من الحرير، الأرضية رخامية بنفس لون الستائر، والموسيقى تنبعث من شيء أنا لا أراه، المكان فارغ ولا يمكنني رؤية زين حتى!

«زين، هل أنت هنا؟» ناديت بصوت عالٍ ليخرج هو من العدم، وانتفض أنا حيث لم أكن متوقعة هذا، «لقد وصلتِ إلى وجهتكِ» تمتم هو لابتسم له وأعانقه.

نظر لي بأعين لامعة ثم أخرج من جيبه جهاز تحكم صغير وضغط عليه لتتغير الإضاءة وتصبح أكثر خفوتًا، ويضغط مرة أخرى لتُرفع الستائر وأرى الكثير من الصور الخاصة بي، المعلقة في إطارات صغيرة الحجم على كل حائط بعضها بالأبيض والأسود والبعض الآخر بالألوان.

منها التي أنظر بها وأعلم أنه كان يصورني ومنها التي لا أملك أدنى فكرة كيف صورني إياها، كلها صور لي وحدي لا وجود له معي بهم، لا أعرف ما السبب ولكن هذا كله جعلني مضطربة المشاعر، أعني هو فقط جميل بكل ما تحمله الكلمة من معاني.

«سيلينا أود أن أخبركِ بشيء ما»

***
يُتبع.

***يُتبع

К сожалению, это изображение не соответствует нашим правилам. Чтобы продолжить публикацию, пожалуйста, удалите изображение или загрузите другое.
Game night- |completed|Место, где живут истории. Откройте их для себя