Game night- |completed|

|الفصل الرابع|

«هكذا إذًا؟ فلنرى من الجبناء، كما تعلمين أنتِ لا تواعدين أحدًا، وزين أيضًا، لذا لما لا تتواعدان لمدة شهر بدون التزام أو مشاعر، فقط مواعدة تعلمين، ليلة أفلام أو عشاء رومانسي، ما رأيكِ؟»

«وها قد أصبحت اللعبة مشوقة بالفعل» صاح زين من الناحية الأخرى.

«وإجابتي هي الموافقة بكل تأكيد، من قد ترفض زين في أي وقت؟»

***

«هذا لن ينتهي على خير بكل تأكيد» همس هاري إلى ليليا الجالسة بجانبه، «لقد كانا أعز أصدقاء دائمًا حتى وإن لم يظهرا ذلك، هو يثق بها أكثر من أي شخص بيننا» تنهد ثم تابع «نعم هما لم يعرفا بعضهما لمدة كبيرة، أعني مثلًا نايل يعرف سيلينا منذ أن كانت طفلة ولكن كان هناك ذلك النوع الغريب من الترابط، أتفهمين؟»

استغربت ليليا قليلًا من حديث هاري، هي لم تجلس معهم إلا ساعات قليلة ويحكي لها قصة حياتهم؟ هل هو يعاني من مرض معين أم ماذا؟ لم ترد أن تحرجه وأومأت له بتفهم «أجل أفهمك» ما عساها أن تقول غير ذلك؟ هي منغلقة على نفسها ولا تبوح بما داخلها لأي شخص سريعًا.

«حسنًا، والشهر يبدأ منذ اليوم، كما اتفقنا، لا يوجد التزام بأي شيء إذا أراد أحدًا أن يوقف هذا من حقه ولكن عليه أن يخبر الطرف الآخر، لكم كل أمنياتي بالحصول على شهر لطيف ومليئ بالحب» أخبرهم نايل متصنعًا نبرة رسمية قليلًا لا تليق برسمة القطة والقلوب التي رسمتها له كلير بأحمر الشفاه أثناء اللعبة.

«أتمنى أن يكون الجميع استمتع بهذا اليوم، كل خيمة تتسع لشخصين، يمكن لكل شخص أن يختار شريكه في الخيمة، والآن يجب أن نتجه جميعًا للخيام لأن هذا المكان لا يصبح آمنًا جدًا بعد منتصف الليل إذا تفهمون ما أعنيه» صاح فتى من بعيد لينظر له الجميع.

«حسنًا من سيشارك من؟» سألت كلير، «أنا وهيلين في خيمة وليام وماريان في خيمة حيث أننا عصافير الحب» تحدث لوي بنبرة ساخرة وغمز لهم، انتظر قليلًا ثم نظر للبقية متسائلًا، «ليليا هل سوف تنامين معنا أم لديكِ أصدقاء هناك؟»

«في الواقع لقد أتيت هنا وحدي من إصرار والدتي أن أذهب وأختلط بالناس لذا سأبقى معكم لأني لا أعرف أحدًا هنا» أجابته هي ليرد عليها «حسنًا يمكنكِ مشاركة هاري الخيمة» كان أمرًا أكثر من أن يكون سؤالًا لذا أومأت هي، وبدا عليها أنها غير راضية عن ما قيل لها ولكن هي لن تعترض في كل الأحوال.

«أريد أن أشارك خيمتي مع كلير» صاح نايل لينظر له الجميع باستنكار، «أعني حتى تزيل لي أحمر الشفاه من على وجهي ليس إلا» يشكر نايل حسن حظه وأحمر الشفاه الذي على وجنتيه لأنه لم يظهر خجله حينما نظر الجميع إليه هكذا.