|الفصل الثالث عشر|

94 15 0
                                    

وبدون مقدمات أو تفكير وجدت نفسي في عناقها ولم أضطر أن أسأل حتى، لطالما كانت ذات قلب كبير ومتفهم، هذه هي الفتاة التي وقعت بحبها.

«لقد افتقدتك چاك»

***

قد يتساءل البشر كيف تحتضنين حبيبكِ السابق الذي جعل من كرامتكِ سلة للمهملات، وكسر قلبك كأنه حبة من الفستق، ولكن أنا لم أستطع أن أقوامه هو فقط له ذلك السحر اللا منتهي، يعرف كيف يسيطر على قلبي ويستحوذ على عواطفي.

«سيلينا أنا فقط أريد أن أعتذر لكِ، أنا مدين لكِ بتفسير أعلم» وضعت أحد أصابعي على شفتيه حتى يصمت، «لا تفسيرات أو غيره أنت معي وهذا كل ما أطلبه، لقد تمنيت ذلك» نظر لي وارتسمت تلك الابتسامة على ثغره، تلك الابتسامة التي تجعل قلبي يذوب كما تذوب المثلجات.

«إذًا نحن على ما يرام؟» سأل الفتى لأومئ له دون تفكير، «نعود كما كنا؟» ها هو يتساءل مرة أخرى وابتسامته تزيد وتتوسع أكثر، «عدنا بالفعل»

***

أعتقد أنه لم يحدث شيئًا مثيرًا للاهتمام في هذين الاسبوعين، فقط عاد الجميع من حيث ما كانوا، وأنا وچاك كنا نخرج كثيرًا والدتي اعترضت في البداية ولكن حينما اخبرتها أنه عاد لرشده تقبلت الوضع قليلًا.

لم يكن الجميع في أقصى حالات رضاهم حينما علموا بالأمر، البعض منهم توقف عن المجيء لمقابلتنا، ولكن كان ليام الوحيد الذي توقف عن محادثتي تمامًا، هو كان مصرًا أن يخبرني شيئًا ما ولكن حينما يوشك على ذلك يحدث شيئًا يمنعه، ولم أسمع منه منذ ثلاثة أيام، هو أغلق هاتفه ولا يرد على الرسائل لذا لا يهم.

هل نسيت شيئًا؟ نعم الرهان وكيف انتهى، حسنًا الوضع بسيط انتظرت حتى انتهى الشهر واخبرت الرفاق أننا لم نقع بالحب وقررنا أن لا نتحدث عن الأمر مجددًا لذا لم يعلم أي منهم عن ما حدث بيني أنا وهذا الوغد.

***

«سيلينااا، ليلة أفلام ومثلجات؟» صاح چاك من الطابق العلوي، لأنظر له «هل هذا قابل للرفض؟» صحت له في المقابل، أمي ليست في المنزل اليوم هي تزور شقيقتها لذا اليوم سوف يكون البيت فارغًا.

«اخترت فيلم -هوليديت- ما رأيكِ؟» ظل چاك يقلب بالأفلام حتى وقعت يداه على واحد، «عن ماذا يتحدث؟ لم أسمع به» استنكرت أنا فلم أسمع هذا الاسم من قبل.

«هو يتحدث عن فتاة وحيدة ترتبط بشخص ما في الأعياد حتى لا تبقى وحدها، هذا كل ما أعرفه»

ذكرني هذا بشيء ما ولكن أبعدت تلك الأفكار، «يبدو جيدًا، هيّا لقد حضرت بعض المسليات والفشار» أردفت بهدوء، «حبيبتي هل أنتِ بخير؟ أشعر أنكِ حزينة»

نفيت برأسي له وابتسمت بتكلف ليأخذني من يدي لنشاهد الفيلم، جلست بجانبه وعانقني هو وبدأ الفيلم.

***

«اللعنة عليك زين، هل تمزح معي؟» سألته بتعجب حينما سرد عليّ ما حدث، ظل يحدق بي بتعبيرات فارغة تحوي بعض الألم، ولم يكلف نفسه عناء الرد.

«كيف تجرؤ أن تفعل بها هذا! لم يكن الرهان أن تجرحها زين، لا أقصد أن أجعلك تشعر بالذنب ولكن أنت فقط.. هذا لا يُصدق» تابعت بصوتٍ أقل علو، ليفرق هو شفتيه ويتمتم «لم أقصد أن أفعل كل ذلك ليام، أقسم أنني إذا كان الأمر بيدي لم أكن لأفعل بها كل ما فعلته، لم أجد طريقة أخرى.. هي لن تسامحني ليام، لقد فقدتها.. للأبد» تلألأت عينيه بسبب الدموع التي على وشك الانزلاق.

«لا تكذب على نفسك زين! يمكن أن أصدق أنك لم تقصد، ولكن كل شيء كان بيدك وباختيارك لم يجبرك أحدًا على أي شيء، وكانت أمامك ألف طريقة لإنهاء هذا بدون مشاكل، يمكنها أن تسامحك ولكن لن تنسى لك ما فعلته بها، أنت لم تفقدها هناك أمل، أنا سوف أتصرف»

«هو أجبرني ليام، هل نسيت!؟ هو هددني بعائلتي وأنه سوف يطرد أبي من الشركة، كيف لي أن أخاطر بحياة خمسة أفراد حتى أنقذ قلبي وقلبها من الانهيار، عائلتي لا تستحق ذلك بعد كل شيء، ليس لديهم دخل بالموضوع» تحدث بصوت أعلى قليلًا.

«كما أنني فكرت، كان يمكن أن تعود صداقتنا ولكن إذا طرد أبي لن أستطيع إصلاح ذلك» تابع هو بتأثر وألم واضح في نبرته، لا أعلم ماذا أقول له هو يجب أن يخبرها بالحقيقة.

«تحدث معها زين، أخبرها بالحقيقة هي تستحق أن تعلم، كما أنها عادت لچاك وهو يسيطر عليها كليًا، عليها أن تعلم أن كل ذلك كان من تدبيره»

«هي سوف ترفض أن تتحدث معي وأنا لن أخاطر وأخبر أي شخص من المجموعة بكل ذلك، لن أفعل ليام» رفض زين، ثم جلس يفكر قليلًا «قلت أنك سوف تتصرف، ماذا ستفعل لها؟ سوف تأخذها رهينة وتجبرها أن تسامحني أم ماذا؟»

«أنا سوف أخبرها، وأجعلها تسامحك»

***

رحل چاك لأنه منشغل في شيء ما يخص اختباراته لأنه فوتها وسوف يأخذها قريبًا، وجلست أنا أتابع البرامج التليفزيونية، وجدت هاتفي يهتز ووجدته ليام.

«كيف حالك ليام؟»

«بخير، أنتِ على ما يرام؟ هل أنتِ متفرغة أريد رؤيتكِ بأقصى سرعة» اندفع هو.

«أنا جيدة، نعم متفرغة، أين؟»

«في منزلي خلال نصف ساعة»

«آتيه»

***
يُتبع.

***يُتبع

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
Game night- |completed|Where stories live. Discover now