|الفصل التاسع|

107 17 2
                                    

بعد حوالي ثلاث ساعات من الفشل الذريع الذي لاقته سيلينا في محاولتها لمنافستي بألعاب الڤيديو، استسلمت الفتاة، وقررنا الذهاب للرقص قليلًا، دخلنا لتلك الغرفة والآن نمتلك ساعتين ربما ثلاث لا أعلم، كان الصوت عالٍ جدًا، ولكن من يهتم الأهم أننا نشعر بالسعادة.

أدركت كم كانت في حالة كبت وكانت تحتاج أن تعبر عن نفسها قليلًا وأن تأخذ فرصة للحياة مرة أخرى، هي ليست مستعدة على الإطلاق لأي إحباط من أي شخص، أعني أنا لم أكن يومًا بموقفها ولكن بالتأكيد الأمر ليس بتلك البشاعة، هو انفصال فقط.

بعد حوالي ساعتين من الرقص والقفز في أنحاء الغرفة إلى أن شعرنا أن المكان سوف يقع في أي لحظة لعدة مرات، جاءت أغنية ما لأجد أن سيلينا عبست للحظات واتجهت لتغيرها، بدون أن تتحدث.

«ذكريات سيئة، هاه؟» ابتسمت بتكلف لتومئ هي بألم ونكمل ما كنا نفعله، بعد القليل من الوقت شعرت أن سيلينا أرادت النوم، «تريدين القهوة؟» وافقت هي لأحضر لنا كوبين وجلسنا نحتسي القهوة مع القليل من حلقات المسلسل المفضل لدينا.

***

انتهى اليوم بتلك البساطة توقفنا أمام منزل سيلينا لتتحدث هي «زين حقًا لا أستطيع أن أشكرك، ولا أعرف كيف أفعل لقد كان يومًا مثاليًا وقد استمتعت كثيرًا بقضاء الوقت معك، يبدو أنني سوف أقع بحبك يا فتى، شكرًا لك»

«لا داعي للشكر سيلينا أنتِ تستحقين كل شيء جيد يحدث لكِ وسوف تتكرر مجددًا بكل تأكيد، ولا أثق بمعلومة أنكِ سوف تقعي لي أولًا! ربما أسبقك» قهقهت ولا أنكر أنني قد قفز قلبي بداخل ضلوعي من حديثها هي من أقرب أصدقائي.

ابتسمت هي ونزلت من السيارة، ظللت منتظرًا حتى تدخل ولكن من الواضح أنها واجهت صعوبة في العثور على مفاتيحها، نزلت من السيارة وذهبت لها «ماذا يحدث؟» سألتها بتشوش.

«أنا لا أجد مفاتيح المنزل، وأمي بكل تأكيد نائمة حاليًا» أخرجت هاتفها وحاولت أن ترن على والدتها، ولكن لا رد، نظرت في أرجاء الحديقة لعلها تجد مخبأ به مفتاحًا احتياطيًا، ولكن لم تتوفق.

«سوف أحاول الدخول من الباب الخلفي يمكن أن يكون مفتوحًا» قالت هي ودارت حول المنزل ولكن وجدته مغلقًا، هل يتآمر الكون ضد هذه الفتاة؟

«ماذا سأفعل الآن هل سوف أنام بالشارع؟» جلست على حافة الباب وهي تندب حظها، «لا سيلينا بكل تأكيد لن تفعلي، يمكنكِ الذهاب إلى منزلي، يمكنكِ النوم في غرفة شقيقتي هي مسافرة مع زوجها بكل حال، وأبي يذهب للعمل مبكرًا لذا لا تقلقي» شرحت لها لترفض وتتوسع عينيها «لا لا هذا كثير أنت بالفعل قمت بالكثير لي لا لن يحدث»

«لا يوجد نقاش لن أترككِ وحدكِ هيّا» سحبتها من يدها بخفة وأدخلتها للسيارة، وصلنا بعد القليل من الوقت وفتحت الباب، المنزل هادئ زيادة عن اللازم.

أشرت لها على الغرفة التي سوف تنام بها، وأخرجت لها ملابس للنوم من خزانة شقيقتي وتركتها بعد أن تمنيت لها ليلة سعيدة.

***

دخلت لغرفتي وأنا أتذكر كل ما حدث اليوم، لقد رأيت سيلينا التي اعتدت عليها في الماضي، كانت رائعة في كل حركة تقوم بها، ابتسامتها حينما تسعد أو تشاهد نهاية فيلمها المفضل، حينما تعبس إذا خسرت في منافسة بيني وبينها، حيويتها حينما كانت ترقص على ألحان الموسيقى بشغف، كل تفصيلة بها تجعلها مميزة.

يجب أن أجعله شهرًا مثاليًا لها، حقًا أنا لا أسعى خلف الرهان أو التحدي أو كل تلك الأشياء الغبية، أنا فقط أسعى لجعلها سعيدة حتى لا تتحطم فيما بعد مجددًا.

سلمت رأسي للأفكار المتضاربة قليلًا ثم غطست في قاع الأحلام سريعًا.

***

استيقظت من نومي في الساعة الثانية عشر ظهرًا، أعتقد أنني لم أنم كثيرًا، لحسن حظي هناك دورة مياه ملحقة بالغرفة، لذا ذهبت لها وغسلت وجههي ثم ارتديت ملابسي التي أتيت بها ليلة أمس وتركت خاصة شقيقة زين في دورة المياه في المكان المخصص لها، أعدت ترتيب الغرفة كما كانت، اتصلت بوالدتي وأخبرتها بما حدث.

أخذت وصلة من المحاضرات وكيف أن هذا لا يصح وشيء غير مهذب وبلا بلا بلا، خرجت من الغرفة وفي اتجاهي للأسفل سمعت صوت رنين هاتف وعلمت أنها غرفة زين لأنني أتيت هنا من قبل، صمت الرنين قليلًا ثم عاد مجددًا وتكرر هذا لمرات عديدة.

ترددت قبل أن أطرق على الباب، ولكن في النهاية فعلت لم يرد وأظن أنه لا زال نائمًا، فتحت الغرفة باب ببطئ  شديد لأجده بالفعل مستغرق في النوم، مشيت باتجاه السرير وجلست على حافته، كنت على وشك إيقاظه، ولكن رنّ الهاتف مرة أخرى لأجد المتصل مسجل باسم -الجحيم- لأتساءل ما هذا الذي يفعله زين!

ظللت أحرك كتفه حتى فتح عينيه، «صباح الخير، هل نمتِ جيدًا؟» سألني لأجيب، «نعم، شكرًا لك على كل شيء، هل نمت أنت جيدًا؟» أردف الفتى الناعس، «لا شكر على واجب سي»

ابتسمت له وتذكرت الهاتف، «أوه زين، لقد رنّ هاتفك كثيرًا، ويجب أن أرحل سوف أراك غدًا في المدرسة»

«وحقًا من الذي تكرهه لتلك الدرجة وتسجله تحت اسم الجحيم؟»

***
يُتبع. 

 

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
Game night- |completed|Where stories live. Discover now