|الفصل السابع|

120 19 3
                                    

«ظللت أحدق في الفراغ وأمنع دموعي من النزول، حتى شعرت بيد والدته تدفعني للخارج، لم أعرف أين أذهب وكيف أتصرف وأنا لم أحجز تذكرة للعودة حتى، بقيت في فندق للصباح وذهبت للمطار وأخذت أول طائرة وعدت لموطني، وحينما عدت وجدته يحدثني عبر الهاتف لم يكلف نفسه عناء أن يقابلني حتى، أخبرني أنه يجب أن يقطع علاقته بي لأنه لم يعد يحبني وهذا كل ما حدث وها أنا الآن»

***

«ولما فعل كل ذلك؟ أعني أنه كان من الممكن أن يخبركِ قبل أن يرتبط بتلك الفتاة الأخرى وتُحل المشكلة» نطقت ليليا وهي مصدومة مما سمعته لتوها، لم تتوقع أن يكون الانفصال بهذه البشاعة ولم تتوقع أيضًا أن يكون چاك بذلك البرود.

«صدقًا لا أملك الإجابة على هذا السؤال، ولكن لا يهم أنا بخير الآن وأحاول أن أعود كما كنت سابقًا» صرحت سيلينا في هدوء ليصرخ زين بجانبها قائلًا «هذه هي فتاتي!»

وصل الطعام ليأكل الجميع ويتحاوروا في بعض الأشياء الخاصة بالدراسة والخطط التي وضعوها للجامعة وهذه الأشياء، كان بينهم عهد سخيف منذ بداية الثانوية بأنهم سوف يلتحقون لنفس الجامعة، جامعة نيويورك.

***

حان وقت العودة للمخيم، حتى يتسنى لهم جمع أغراضهم ليرحلوا مع طلوع الفجر، اتفقوا أن يتجمعوا في المساء مرة أخرى حتى يذهبوا للتجول بين الجبال، ذهب الجميع لخيمته وحل الصمت في الخارج.

«سيلينا، هل لي بسؤال؟» كانت نبرة زين تدل على القلق والحيرة، «بكل تأكيد تفضل» همست له وهي تنظر لحقيبتها المبعثرة، «هل أنتِ موافقة على هذا الرهان وهذه السخافات؟ أعني بالتأكيد أنا لست معترضًا ولكن فقط حتى لا يكسر أي منا قلب الآخر»

«انظر زين، لقد كُسر قلبي بما فيه الكفاية، ولا أعتقد أنه سيتضرر كثيرًا إذا كسر مجددًا لذا لا تقلق بشأني حتى وإن لم تقع في حبي أو ننتهي معًا كالأفلام الرومانسية، فأنا سوف أتقبل الوضع بصدر رحب، ولن يؤثر ذلك على صداقتنا أقسم لك لذا فقط لا تهتم واجعل الأمور تسير كما يحلو لها»

«من يدري يمكن أن ننتهي سويًا ونعيش حياة سعيدة سيلينا» قهقه هو حتى يخرجها من قوقعة الاكتئاب تلك.

«على الرغم من أنني أرحب بتلك الفكرة ولن أجد أفضل منك بالتأكيد» سخرت هي في البداية ثم تابعت، «ولكن قلبي يخبرني أن النهاية ليست خيرًا على الإطلاق زين» نطقت بهدوء يكتسحه القلق والحزن ليصمت الآخر ولا يعلم ماذا يقول لها.

***

وعند هاري وليليا كان الوضع مختلفًا فحينما وجدها تستمع لأغنية يحبها على هاتفها طلب منها أن تزيل السماعات وتشاركها معه، وظلا يحضرا في حقيبتهما وهما يرقصان ويتحدثان في أشياء كثيرة.

Game night- |completed|Where stories live. Discover now