|الفصل الخامس|

163 21 4
                                    

«هيّا أيها الكُسالى لقد حان وقت الاستيقاظ لدينا يوم طويل» لما قد يأخذ الإنسان من مخزون طاقته ليستيقظ على هذا الصوت المزعج، ذكروني مجددًا لمَ يستيقظ البشر من الأساس؟ كان هذا صوت هاري الداخلي، يسب ليام وصوته أيضًا.

«هيّا سوف يتم طردنا من البرنامج، آه يا إلهي إذا لم آتِ معكم لكنت الآن أشاهد التلفاز! بدلًا أن تأكل الحشرات الزاحفة جسدي طوال الليل» صاح ليام بأعلى صوتٍ لديه، أمام خيمة هاري وليليا.

«هل سوف تصدقني يا ..، أوه أنا لا أذكر اسمك يا فتى إذا قلت لك أن صياحك دخل كموسيقى تصويرية في هذا الحلم الذي كنت أحلم به قبل قليل» تمتمت ليليا بصوت يكاد ليام أن يسمعه! أين ذهب صوتها من يسمعها الآن قد يقول أنها مختلفة عن فتاة ليلة أمس التي كان صوتها أعلى من الموسيقى.

«حسنًا، أنتم من أجبرني على هذا» همس ليام وذهب لهما، شد كل منهما من شعرهما، ليجد الفتى المسكين صفعة على وجهه وفي الثواني التي حاول أن يستوعب بها ما حدث للتو كان قد تلقى صفعة أخرى.

«ماذا حدث للتو؟» استقام وعدل ملابسه، «هذا لأنك تجرأت ولمست شعر ليليا» قالت له ليليا بانتصار وهي تضم يديها وتُعدّل شعرها.

«يا فتى لقد صادقنا مجنونة، لو رأت ما أفعله بشعر ماريان سوف تقتل نفسها، أقسم مرة قد قصصته لها وهي نائمة! ولم تقل شيئًا» خرج ليام من الخيمة.

«كيف تحولتِ من الأميرة النائمة إلى سلاحف النينچا؟» سأل هاري بتعجب وسط ضحكاته، «حسنًا لا أحب أن أتحدث عن نفسي كثيرًا، ولكن رد فعلي سريع حقًا، كما أنني لا أحب أن يلمسني أي شخص وبالأخص خصلات شعري الجميلة» تحدثت وظلت تتلمس خصلات شعرها بدلال كالأطفال.

«أيًا كان، سوف أخرج حتى تغيري ملابسكِ وتنتهي، وأيضًا أرى ماذا فعل الرفاق»

***

«حسنًا، لماذا لا يقدمون البيض الفرنسي في وجبة الإفطار؟ كما أن هذه السلطة ليست كالتي تفعلها والدتي» تذمر نايل وهو يتناول الطعام لينظر له الجميع، «عزيزي هم ليسوا الخدم التي أحضرتهم لك والدتك، عليك أن تشكرهم أنهم وفروا لنا أي طعام في هذه الصحراء» عاتبته سيلينا.

«من السهل عليكِ أن تقولي ذلك، فأنتِ لم تتذوقي الطعام، أقسم أنه مثل مذاق الصلصال»

«وأين تذوقت الصلصال نايل؟ هل أكلت الخاص بأخيك الصغير؟» سخر منه زين لتضحك سيلينا على ما قاله، «أرى أن الثنائي منسجم بشكل رائع، كيف كانت ليلة أمس أريد التفاصيل» تكلم لوي ثم تابع من بعده هاري، «ما رأيكم أن نزيد الأمر حماسًا!؟» الجميع يعرف ما وراء تلك النظرات الخبيثة التي ينظر بها هاري.

«ليس هناك أمر من الأساس، وليلة أمس كانت رائعة حقًا لوي قضيتها في قراءة رواياتي المفضلة حينما كان صديقك مستغرقًا في النوم»

«لا حقًا، بدلًا من أن يكون التحدي عبارة عن مواعدة فقط لا غير، ما رأيكما أن يحاول كل منكما أن يجعل الشخص الآخر يقع بحبه، ومن يقع في حب الآخر أولًا يخسر التحدي ومن يكسب التحدي يحصل على ألف دولار منا جميعًا، ملاحظة: حينما ينتهي الشهر إذا لم يقع أي منكما بحب الآخر نضاعف المبلغ لكل منكما»

«هذا هراء! لا يمكنك أن تراهن على المشاعر ولا يمكنك أن تقارنها بالمال!» صاح نايل متذمرًا ليخبره الجميع أن يخرس، «كنت سأرفض لولا جزء الألف دولار حقًا» قهقه زين ونظر لسيلينا، «ما قولكِ؟»

«يعجبني الرهان، قُبل التحدي» قالت وصافحته، أحضر هيلين ورقة من حقيبتها وملأتها بالكلمات ثم وضعت مكانًا لأربعة توقيعات، «هنا يجب أن يوقع زين وسيلينا، وهنا يوقع اثنان من الشهود على هذا العقد»

«يا إلهي لقد وقعنا مع مجموعة من أطفال الصف السابع» همست سيلينا في أذن زين وتناولت القلم من هيلين ووقعت ولحقها زين، وقرر لوي أن يكون هو وهاري شاهدين على العقد المزيف الذي كتبته هيلين.

انتهوا من فطورهم، وذهبوا مع المرشدة «حسنًا الآن سوف نتجه إلى مكان قريب من هنا به شاطئ، من يريد النزول للمياة، أو إذا أراد أحد منكم أن يذهب للغطس أو ركوب الأمواج عليه أن يملأ استمارة أولًا، هل هناك أحد مهتم؟»

«أنا أريد أن أملأ استمارة للغطس إذا سمحتِ، هل سيأتي معي أحد؟» وجهت سيلينا حديثها للمرشدة ثم وجهت الباقي لأصدقائها لينفي الجميع بخوف وفزع من الفكرة، «إنها أجمل تجربة في الحياة حقًا، فليأتي معي أحد رجاءً»

حينما رأى زين أنها مستاءة من الذهاب وحدها، عرض عليها أن يذهب معها، «سوف آتي معكِ، هيا»

«أؤكد لكم حقًا، الغطس في أعماق البحار ورؤية الأسماك كأنك تعيش بجوارهم، إنه شعور لا مثيل له»

«نعم حقًا تعريض حياتك للخطر شعور مذهل»

«أتعرفين يمكنك العيش يوم كامل مع الأسماك على القنوات الوثائقية في التلفاز»

وها هي المعارضات تنقض عليها، «لم يسألكم أحد عن رأيكم، إلى اللقاء» ذهبت سيلينا مع زين والقليل من الناس حتى يحضروا الأدوات اللازمة للغطس.

***
يُتبع.

***يُتبع

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
Game night- |completed|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن