|الفصل الثاني عشر|

95 15 1
                                    

«سيلينا أود أن أخبركِ بشيء ما» تفوه زين باعترافه بقلق وتوتر ملحوظ، «ما هو؟» حاولت أن أجد نبرة مطمئنة حتى يهدأ ولكن لم أتوفق، «أنا فقط يجب أن أبتعد، أعني لقد كانت أيامًا رائعة تلك الأيام التي قضيتها معكِ ولكن أن لا أستطيع أن أكمل في كذبة، أنتِ تعلمين أنه كان مجرد رهانًا وتسلية فقط»

هل أنا أحلم أم أن هذا تأثير الصدمة، هل يمكن أن تكون تلك الآثار الجانبية لعلبة المثلجات المنتهية صلاحيتها التي تناولتها اليوم؟ هل زين في كامل وعبه ليقول ذلك؟

«ماذا تعني؟ وإذا كان بالفعل مجرد رهان بالنسبة لك لما فعلت كل ذلك من البداية؟ لما قبلت به أصلًا» عاتبته بصوت منخفض محاولة أن أخفي رغبتي في البكاء.

«شفقة، فقط كنت مشفق عليكِ وعلى حالتكِ المزرية بعد چاك وجدت أنكِ تحطمتِ لذا وجدتها فرصة حتى أخرجكِ من الصدمة» ما مصدر نبرة البرود التي احتلت صوته فجأة؟

وهل حقًا كان يشفق علي! أعني هل أنا كنت بذلك القدر من البؤس ليفعل كل ذلك بي؟ «تصلح ما حدث لي بصدمة أكبر!» صرخت به وأخفضت صوتي مجددًا

«ظننت أنك كنت تكن لي بعض المشاعر الحقيقية» تابعت، «في أي مرحلة كنت تظن أنها علاقة مبنية على مشاعر حقيقية؟» صرخت معاتبة لنفسي تلك المرة.

«لم تثقي بي في أي وقت من الأوقات! هل هذا مفهوم العلاقة الحقيقية في رأيك؟» صرخ هو في المقابل، لأصاب بالجنون أكثر أي ثقة يتحدث عنها هو، ياله من أسلوب جديد لجعلي أنا الشريرة في الرواية «أوه وأنت محل ثقة بالفعل زين! لم تدهس ثقتي بك ولم تجعلني أصل لنقطة الصفر مرة أخرى وكأن شيئًا لم يكن، أخبار سعيدة زين.. كل ما فعلته تم محيه بالنسبة لي! أقسم أنني إذا طلب مني چاك أن أعود له لن أمانع بعد ما فعلته بي» لم أشعر بنفسي إلا وأنا أصفعه وأخلع السوار والعقد الخاص به وأرمي بهما في وجهه.

«تبًا لك وتبًا للرهان ولتلك الليلة الغبية التي حدث بها كل ذلك، ليتني لم أعرفك من الأساس» ظللت أصرخ بأعلى صوت لدي، وهو فقط متجمد مكانه ولا ينطق، يحدق بي بملامح فارغة لا أستطيع فهمها.

«لا أريد أن أرى وجهك مرة أخرى حتى ألتقط أنفاسي الأخيرة»

***
*عودة للحاضر*

قد انتهى كل ذلك منذ أيامٍ قليلة.. أنا حتى لا أعرف أين هو، ليتني لم أتذكر كل ذلك، هو خائن وحقير ولا يستحق دقيقة من عمري الذي قضيته معه أو الذي سوف أقضيه في البكاء عليه فليحترق في الجحيم أتمنى أن يلقى القبض عليه.

أيًا كان ما يحدث بي حاليًا فأنا ليس لديّ أي أحد لاشتكي له، ماريان وليام ولوي وهيلين في إجازة صيفية معًر خارج البلاد، هاري مع والديه وشقيقته في منزلهم، ونايل هو مسافر مع صديقة أما عن كلير فهي مختفية منذ أن عدنا من الرحلة ولا أعلم عنها شيئًا، ليليا أنا وهي لم نتحدث كثيرًا ولكن قال هاري أنها منشغلة في شيء ما.

ولن أفسد كل خططهم وسعادتهم حتى أشكي لهم وأصيح بما فعل بي زين، ولا أحبذ فكرة أن أجعلهم يشعروا بالذنب تجاه ما حدث لأن كل ذلك كان من اقتراحهم.

حتى والدتي لا تعلم بكل هذا، أنا فقط أخبرتها أن الأمور لم تكن على ما يرام وقررنا أن نبقى أصدقاء لا أكثر وأخبرتها أنه ذهب لعائلته والذي غالبًا هو صحيح.

توقفت عن إهلاك خلايا عقلي في ذلك الهراء وجعلتها ترتاح وتنام إلى أجل غير مسمى.

***

«ماذا أتى بك إلى هنا؟ أنت سوف تذهب من هنا والآن، ولن أراك أمام باب منزلي مرةً أخرى أيها الحقير!» لم أرَ ذلك الوغد منذ فترة.

«كاميرون فقط أعطيني فرصة لأشرح، كل شيء كان مدبر أقسم أنا لم أفعل أي من ذلك برغبتي فقط دعيني أصعد لها وأراها افتقدتها كثيرًا، حتى لو لدقائق معدودة وإن لم تشعر هي بالارتياح سوف أذهب أنا، أرجوكِ» ظل يترجاني حتى وافقت وتركته يصعد للفتاة المسكينة في الأعلى.

هي لم تتناول الطعام منذ أيام ولا تريد التحدث مع احد وتخبرني أن كل شيء على ما يرام وأنا فقط لا أصدق، أعتقد أنها نائمة الآن أتمنى أن يتركها وشأنها.

***

فتحت الباب لأجد ذلك الوجه الذي اعتدت عليه، وجدتها مستغرقة في النوم وخصلات شعرها تغطي جبينها بعشوائية، كم هي جميلة!

خطوت نحو السرير بحذر شديد حتى لا تستيقظ، جلست بجوارها وبدأت ألامس خصلاتها المموجة بحب حتى انتفضت هي قليلًا، ابعدت يدي وأنا أنظر تجاهها بقلق، رمشت عدة مرات ثم فتحت عينيها، لتراني أمامها.. صراحة كنت متوقع منها صفعة أو تأنيب، شيء ما حتى تفرغ ما بداخلها عليّ ولكن كسرت توقعاتي حينما لانت ملامحها ونظرت لي بأعين متسعة ولامعة.

وبدون مقدمات أو تفكير وجدت نفسي في عناقها ولم أضطر أن أسأل حتى، لطالما كانت ذات قلب كبير ومتفهم، هذه هي الفتاة التي وقعت بحبها.

«لقد افتقدتك چاك»

***
يُتبع.

***يُتبع

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
Game night- |completed|Where stories live. Discover now