-الثانيَّ عَشــ١٢ــر-

76 7 1
                                    

|-قد تتمكن من إخفاء ما يعكسك ظاهرياً، لكن عيناك تَعكِس ما تُخفيه رَوحك-|

"أتُريد رؤية شئ مُضحِك؟" سأل هاري چوش الجالس بالمكتب أمامه

أومأ چوش بحماس؛فالمكتب شبه ميت منذ قدوم المحقق باين و رجاله الآليين

أمسك هاري بورقة لاصقة و قام بوضع بضع الأحرُف فوقها و التي لم يدع چوش يراها، من ثم نهض نحو ماكينة القهوة بالخلف و التي صادف ان أحد رجال المحقق باين يصنع قهوته عندها

"حقاً هاري!" همس چوش بإحباط من مزحات هاري المُنقَرِضة حرفياً و من ثم إستدار للأمام مجدداً

"إنتظر ثوانٍ" قال هاري مبتسماً بعد أن عاد لمقعده بحماس طفولي

"حسناً" قال چوش مُجاريٍ لهاري

تحرك الرجُل من أمام الماكينة و من ثم بدأ بالعبور بينهم ليرى چوش بوضوح الورقة مُلصقة على منتصف البنطال بالتحديد منتصف مؤخرة الرجُل و قد كُتِب فوقها 'بحاجة لقضيب؛ حَطِمني دادي'

إنفجر چوش ضاحكاً و تبعه هاري الذي قد تماسك بصعوبة طوال ذلك الوقت

إستدار البقية حولهم ليروا ما المُضحِك لتتجه اعيُنهم حول الورقة المُتدليّة من ذلك البنطال لتظهر أصوات غريبة منهم في محاولة لكتم ضحكهم و تبوء بالفشل بالطبع فها هم يمحون دموع الضحك بصعوبة

حين وصل الرجُل للغرفة و دخلها بالفعل صمتوا جميعاً ليصلهم صوت باين يصرخ ب"ما اللعنة؟!!"

ليضحكوا بخفوت و هاري يعبث بشعرِه بسعادة

ليس و كأن المزحة بتلك الإحترافية بتاتاً؛ لكنهم يقضون وقتاً مملاً و ها هو هاري يعبث مع حشرات باين

:

قُبعة فرنسية، معطف، وشاح و نظارة سوداء

طريقة تخفي كلاسيكية دائماً ما تبوء بالفشل و لكن لا ينطبق ذلك على شخصاً يرتدي تلك الملابس طوال الوقت

خرج لوي من منزله مع حقيبة عمل جلدية بعد أن تخلص مما كان يُخبئ حدة عظام وجهه؛ إستقل سيارته نحو مطعم ألفريد و الذي أصبح خاصة نايل الآن

تحرَّك نحو المرحاض حينما وجد نايل بين زحام الطلبات

فتح لوي حقيبته متسلماً بنطالاً أسود و سُترة قطنية ذات أكمام لتُخفي أوشامُه؛ أسقط غُرته لتُخبئ جبهته في محاولة منه لمواكبة صيحات الشباب الحالية، لا تزال النظارة السوداء تفي بالغرض مع حقيبة ظهر شبابية... التخفي المِثالي

-حــادِثَـةٌ يــّورك شــَّايَـر- لاري سـتايلـينسـونWhere stories live. Discover now