-الخامِس عَشــ١٥ــر-

140 4 2
                                    

|-كثيراً ما يقولون عَنكَ الداءِ و الدَواءِ؛ و لكن كَيفكَ تُعطِني الدواء لأُصاب بِدائك؟-|

"هل أنت مُتأكِّد؟" سأل لوي بِفَكٍ حاد و قبضة عملت على بروز عروق عضُده

"هذا كُل ما كُتِب بالسجِل؟" سأل لوي مجدداً عبر الهاتِف عتيق الطراز الذي أحضره مُنذ عِدة أيام لأجل تِلك المُكالمة

أغلق لوي الهاتف ليتهاوى بين يده التي هبطت لتحتك بفخذه و عيناه لا تزال ثابتة صوب النافِذة أمامه

عدة طرقات فوق باب غُرفته أخرجته من عاصفة رأسِه ليُغلِق عيناه مبتلِعاً

تحرَّك لوي بهدوء نحو الباب فاتِحاً إياه ليُقابِله وجه هاري الذي دائماً يأتي بالوقت الخاطئ

"سيد توملينسون؛ ألم تتجهز بعد؟" قال هاري بعد أن سعل... بإحراج!

نظر لوي للأرض ليُدرِك أنه لا يرتدي سوى سرواله الداخِلي

"رُبع ساعة، سألتقيك بالمركز" قال لوي بعد أن رفع نظره لهاري الذي بدا وجهه كأنه رفع وجهه للتو هو الآخر

"حسناً" بمُجرَّد أن قال هاري تلك الكلمات؛ كان لوي قد أغلق الباب بالفعل

"وقِح" هسهس هاري بتهجُم؛ من ثم تبدلت ملامحه لإبتسامة بلهاء

إلتفت هاري و خطى نحو المصعد هامساً "لكن مُثير"

أخذ هاري خطواته خارِج الفُندق بينما أخذته قدماه نحو البُحيرة أمام الفُندق

جلس فوق المِقعَد الخشبيّ لتعود له ذاكرة المدى القريب بتِلك المرة حينما كان يُجاوِره توملينسون بمدينة الملاهي؛ ليتبسَّم لسُخرية القدَّر

دامت تلك الخيالات الحلوة و المُرَّة للحظات؛ لتتبدَّل بأُخرى من ذاكِرة المدى البعيد و التي لم تَكُن بواضِحة لرأسه

لَكِن كل ما يتذكره هو أنها سيئة، أن رأسه لا تُريد تذكُّرها، أنها تبعث الألم بقلبِه

"ألم أُخبِرك أن تلتقيني بالمركز؟ لم يَكُن هُنالِك داعٍ لتنتظريني؟" قال لوي من خلفه بإبتسامة صغيرة نرجسية

"لم أكُن أنتَظِرك" أجاب هاري بإبتسامة بدون الإلتفات

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Jun 28, 2021 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

-حــادِثَـةٌ يــّورك شــَّايَـر- لاري سـتايلـينسـونWhere stories live. Discover now