كيف؟ ولماذا؟

64 13 3
                                    

كلما واجهتَ مَوقفًا جديدًا توجّب على دماغك أن يتّخذ قرارًا "كيف أستجيب لذلك الأمر؟"

فعندما تواجه مشكلة لا تكون في البداية واثقًا من كيفية حلّها
وسوف تجرّب عدّة حلول لترى أيّها ينجح معك.

يكون نشاط الدماغ مرتفعًا خلال هذه المرحلة
فأنت تحلل الموقف بحرص
وتتّخذ قرارات واعية بشأن كيفية الإستجابة
وتستوعب الكثير من المعلومات
الى أن تَجد الحل المناسب وتعتَمده

وهذه هي عمليّة بناء العادات
أي بالتجربة والفشل، والتعلّم والتجربة بصورة مختلفة.
ومع التّدريب، تقلّ الحركات عديمة النّفع، وتتعزّز الأفعال المفيدة.

فما العادة سوى ذكرى للخطوات التي اتّبعتها سابقًا لحلّ مشكلة ما.

والسبب الوحيد الذي يجعل الدّماغ يتذكّر الماضي هو لِكي يتنبّأ بشكل أفضل بالحلّ الذي سيَنجح بالمستقبل.

بعض الأشخاص قد يسألون: "هل ستجعل العادات حياتي مملة وكئيبة ومقيّدة؟"

إنّ العادات لا تقيّد الحرّية بل تصنعها.

فمتى أمكن، يفوّض العقل الواعي المهام الى العقل اللاواعي كي يؤدّيها بصورةٍ أوتوماتيكية (وهذا ما يحدث حين تتشكّل العادات.)

أي أنّ العادات تقلّل الحِمل الإدراكي
وتمنح القدرة العقلية حريّة بحيث يمكنك توزيع انتباهك على المَهام الأخرى.

كما ترى، إدراك كيفية عمل شيء هو أساس التعامل معه.

إذًا.. كيف تعمل العادات؟

إنهض!Where stories live. Discover now