تشاركَنا السجائر حتى النفس الأخير، تشاركَنا الموت..
ولكِن، هل كُنا موجودين مِن الأساس؟
نحتضنُ بعضنا، ونشاهِد القمَر.
تسودُ عيناك وتبكي، وتبدأ في حرق ذكرياتك مع كُل نفس تشتهيه.
أردت القول دومًا إني أُحِبك، ولكِن كلما أردتُ قولها رايتُك تبتسم قائًلا أن الحياة ليست لكَ.
أردتُ حبك، وأردتُ الموت معك.
ولكِن هل كُنت هُنا؟
هل الموت ليس كافيًا لك حتى تكون لِيِّ.
أم أنت الهلاوس التي يُصدرها عقلي جراء جُرعات المخدر التي حقنتها في شراييني، لِإجبار قلبي على نسيانك.
أكتُب لك، ولا أدري إن كُنت موجودًا أم لا أنا احتضِر واراكَ بجانبي تبتسم.
هل كنت تزورني؟ كُنت أراك محدقًا بي في ركن الغرفة.
ناديتُ باسمك، ولم ألقى الإجابة.
سأظُل أذكر لذة شفتاك ورائحة دُخانك.
هل أنت هنا؟ أم مُجرد وهم في رُكن تِلك الغرفة.
ام كُنت ميتًا من الإساس.
