مقدس.

12 3 0
                                    

جرَوح ندوبَ وداء، نَار تحرَق كِتاب مقدس ورائحة جُثث في صوامع، عاهرات بِلباس راهبات، قُواد على هيئة كُهان هذَه الحياة.
يخترقَ النور صدره، وتسودَ النجوم حوله وبِكل المعاني ألتفت حول جسد مُلقى على سطح أرضية زِنزانة.

لا يُرى بِها إلا النور المخترق مِن نُقرة بين قُضبان حديد صَدئ.
وفِي ظل الأوقات السوداء للأسير، نَال عصفور جريح إلى أرضيته، وأقتحم المساحة الضئيلة التي يتحاوط بها ذاته.
نظر كِلاهما إلى بعض، نظَرة ثاقبة لِأرواحهما وجدا النواقِص وحينها أدركا أما الآن وإما فلا.
صَار العلِاج، طار العصفور خلف القضبان وأخرج صاحِبه من بين سجِن لم يكن إلا نفسه.

عِندها، أدركت الفتاة الواقِفة أمام حافة السور، أن السماء تبدو جميلة من الأعلى وأنها لن تجِد إلا الفراغ في الأسفل، تراجعت جالسَة تشاهد الدقائق البسيطة مِن الدوبامين.

وفي لحظات، كَان هذا الشعَور الذي لم أستطع صِفته مِن بين عصفور وأسير، من بين كل هذا.
كان الشعور هو الأجل، الشعور بِالسعادة وكانت السِعادة تقبعَ بين دفء يداكَ، وأنتقل مِن حِكمة لغزل، ومن رَثاء لمنافرات لأن عقلي لم يستطع تفسير الشعور الهائل بِصدري، الذي يغسل روحي بِرقة ينير بصيرتي ويُأنس ذِكراه وحدتي.

كتبت الكَثير، والقليل بإحرف الحُب، نالت الألام مني ولكِنني أشعر ولو أن كُل شيء يتماحَى.

أنتَ، مَصدر الشعور الذِي يحاوط أضلعي وعَدن بعد أنتهاء دُنيا.

أناWhere stories live. Discover now