الحلقه التاسعه واربعون

3.1K 199 84
                                    


#فيروز_سليم الراوي

"رغم إن عدد الفوت مكملش لكن مينفعش أتأخر آكتر من كده"

كانت تنثر بشراهه عطره علي الوسادة و الفراش بالغرفة وكنزته ودموعها تسبقها كأنها تتسابق مع رائحه عطره مسحت وجهها بتشيرته التي ترتديها
و تحتضن آخر تيشرت قد ارتدها ويحمل رائحته الرجوليه المختلطة برائحه عطره ظلت تبكي بحرقه ونواح علي غبائها وساذجتها هي بالفعل طفله ولا تعلم الصواب من الخطأ ...!!

خرجت من الغرفه سريعا لتجد سارة تحمل كوب ماء تتجه لغرفتها لتمسك فيروز يدها بلهفه تتحدث بصوت مختنق من البكاء :_ سسساره

ساره بفزع من هيئتها :_ مالك إنت كويسه

فيروز بصوت متقطع من البكاء :_ عايزه..... مو.... با... يلك.... أكلم.. ه

ساره مهدئه :_ طيب حاضر بس اهدي سليم من عوايده يتأخر كده لو عنده صفقات مهمه

فيروز وزداد بكائها عند ذكر إسمه :_ لو سمحت.. من فضلك

هزت ساره راسها عده مرات بالايجاب تدلف لغرفته تغيب لبضع ثواني ثم عادت تحمل هاتفها الجوال بين يدها تقدمه لها برفق :_ خدي بس بطلي تعيطي
وطمنيني عليه الفجر هيأذن بس أكيد عنده شغل
أو سفر مفاجئ متقلقيش

لم تسمع أي من هذا الهراء هي تري فقط تحرك شفتيها امامها ولكن اذنها تخونها ولم تقدر علي السمع أي حديث غير حديثه هو " أنا بحررك من العلاقة " بكت بعنف تجر اقدامها إلي غرفته يرتعش جسدها بعنف جلست علي طرف الفراش تفتح الهاتف ليقابلها صوره لساره وزوجها وبحضنهم عمر وهم يضحكون بسعاده بكت عليها أيضا من حياتها التي تحطمت من فعلت زوجها الدنيئه ضغطت علي اسمه برفق لم تقدر علي رفع الهاتف اذنها لتضغط علي مكبر الصوت تنتظر إن يرد ولكن وجدته مغلق.......

تعالي أذان الفجر ليبعد أخته برفق عن حضنه يحملها برفق يضعها علي الاريكه برفق وحذر إن استيقظ فتحت عينيها بنعاس ليهمس برفق :_ نامي ياحبيبتي لسه بدري نامي

أغمضت أعينها ثانيه خرج سليم للخارج متوجه للمراحاض بتعب لم تنطفئ نيران قلبه يشعر وكان خنجر مسنون ينخر صدره بعنف كلماتها تتردد بعقله كالصاعقه دون سابق انذار ولكن هو ليس با اناني ليفكر بحاله فقط وحياه شقيقتيه الإثنين علي وشك المحك زفر بعنف ليستغفر ويبدأ في الوضوء....

بدأ يتضرع في الصلاة والسجود يدعي ويدعي ويلح في الدعاء ودموعه تلتمع في عينيه انتهي بعد قوة ليس بقصير من الخشوع والدعاء ، شعر بالعطش ليذهب للمطبخ يحبب الماء ليستمع لرنين هاتفه يجده من شقيقته وقع قلبه في فزع إن يكون أصابعها مكروه فهم وقت الفجر وساره نائمه ماذا حدث لها أو ابنها رفع الهاتف سريعا يتحدث بتلهف وخوف :_ آلو ساره آنتي كويسه حمزه كويس

علي الجانب الاخر عندما استمعت صوته المتلهف الخائف كانت تحاول الاتصال مرارا وتكرارا حتي فقدت الامل ولكن تموت قلقا عليه تركت الهاتف وذهبت المراحاض توضات وصلت الفجر لتعيد الاتصال ثانيه لتجد الهاتف متاح لتنظر بلهفه تسارعت دقات قلبها بشده كالطبول كأنها تتزالب بالخروج من قفصها الصدري وجهها تحرقه دموعها ، انسابت دموعها التي لا تتوقف تحدث بصوت مذعور :_ ساره رد عليا إنت.....

اسهم الحب Where stories live. Discover now