21❣️

997 20 2
                                    


ارتدت ملابسها ووضعت كريم على شفاهها ،و اسكارف لتستر به عنقها و نزلت الدرج مسرعة،ما إن راها حتى وقف و فتح الباب و خرجا،ساد الصمت بالسيارة.وصلا الى المستشفى و دخلا،التقيا بفضيلة التي كانت تبكي و سيفينش التي كانت تحاول تهدءتها حيت الجميع و احتضنت ايجه التي كانت تبكي.كان حازم يبدو عليه القلق،اقترب منه ياغيز وربت على كتفه قائلا :كنا ننتظر هذا اليوم يا ابي
حازم:كل الاموال لم تفده بان يجد متبرعا ينقذه من مرضه
ياغيز:عن اي تبرع تتحدث
حازم:عن نقل النخاع،الم تتذكر حينما طلبت من الكل الفيام بالتحليلات من اجل صديقي
ياغيز:هل كان ذالك الصديق هو السيد محمد
حازم:اجل،إنه رفيق دربي
كانت هازان تتصنت لكلامهما و قد اوجعها ما فعله حازم من اجل اخيه.فالذي فعلة و جعل ابناء يقومون به،تكاسلت هي على فعله.توجهت الى الإستقبال من دون ان يلحظها أحد و سالت عن مكتب الطبيب المشرف ثم دخلت الى مكتبه و عرفت بنفسها و طلبت ان يقوم بتحليل لها ،فربما تتوافق انسجتهما.فرح الطبيب و قال:لما لم تقومي بالتحليل من قبل و انت قريبته من الدرجة الأولى؟
كذبت هازان كالعادة وقالت:كنت مسافرة بعيدا ولم يخبرني احد بمرض والدي.فالآن فقط علمت.لكن ارجو ان يبقى هذا سرا بيننا،لا اريد اعطاءهم املا،فربما لا انفع و ينتكسون
الطبيب:معك حق،حسنا يجب ان تاتي غدا باكرا من دون اكل
هازان😟:ماذا؟ضروري باكرا؟
الطبيب:اجل،هل هناك مانع؟
هازان:لا لا ساتي بالموعد المحدد.شكرته وخرجت وهي تقول في نفسها:اعتبرها اخر معروف افعله من اجلك سيد محمد
اقترب منها ياغيز عندما رآها و قال لهابصوت خافت:اين كنت؟الجميع هنا متأثر و انت تتجولين بالمستشفى؟
هازان:كنت بالحمام الله الله
ياغيز:اعرفك جيدا كلما تذهبين الى الحمام تكيدين المكائد. احذرك هازان هذه المرة لن تفلتي مني،حتى وإن مات أبوك
نظرت اليه بحنان وقالت بدلال و صوت مسموع:ياغيز حبيبي،هل استطيع البقاء هنا مع أمي و ايحه!لا استطيع النوم وأبي بالعناية المشددة
ضاقت عيناي ياغيز،فهو بات متاكدا انها تكيد لفعل شيء،لانها لا تتدلل هكذا امام الجميع إلا و في راسها حيلة
اجابها حازم:لكن ياابنتي بقاءكما هنا لن ينفعه بشيء.و ستتعبون
هازان:لا عليك،سننام باحدى غرف المستشفى
وافق ياغيز على مضض و قبلها من خذها قائلا :لنرى ماذا تدبرين؟
خرج الطبيب من المعاينة واخبرهم ان وضعه مستقر ويجب عليهم المغادرة و ليرجعو غدا.
غادر الجميع ما عدا هازان وامها واختها.
هل الصباح توجهت هازان الى جناح التحاليل باكرا.فهي لم تنم خشية الا تستيقظ فقررت القيام بالتحاليل و الرجوع الى القصر للنوم.
بعد الانتهاء توجهت الى غرفة العناية لزيارة أبيها. دخلت كان موصولة باجهزة طبية عديدة،اقتربت منه و قبلت جبينه و امسكت يده
و قالت:لطالما كنت فتاتك المدللة،لما اصبحت قاسيا معي عندما كبرت؟لما تبرات مني و حرمتني من دفيء الأسرة. الانني كنت اعارض افكارك؟لقد كنت مراهقة آنذاك و شخصيتي هكذا؟لما لم تلملمني و تحن علي؟اها يا ابي كم عانيت عندما طردتني،لن اسامحك أبدا ساحاول منحك الحياة اذا توافقت انسجتنا لكني لن اسامحك.مسحت دموعها و ذهبت للغرفة الاخرى ودعت امها وايجة و انصرفت الى القصر.
تصادفت مع ياغيز خارجا من القصر،قال بتهكم:اي رياح حملتك الى هنا و جعلتك تنهضين باكرا
رمقته بغضب و قالت باستفزاز:شوقي لرؤيتك وانت مغادر
ياغيز:بلا تهكم و اتمنى ان تبقى عاقلة و ايك ومداهمتي بالمكتب
اقتربت منه وقالت:لن اداهمك فبراسي اشياء اخرى غيرك
ياغيز:وقحة ولسانك طويل
بدأت بالتثاب و قالت:ابتعد يجب ان اذهب لانام.
امسكها بغضب من يدها وقال:هل انت حمقاء،لست بلندن،الآن استفاق الجميع و تريدين النوم
هازان:😩لم انم طول الليل،كنت قلقة على أبي
ضحك وقال:اكذبي على غيري،هيا ادخلي
دخلت و سلمت على لكل،كانت شاحبة جدا و راسها يدور احست بدوخة وفقدت توازنها من قلة نومها.اسندتها سلين التي كانت جاءت باكرا و اجلستها على الكنبة
نادات سيفينش على نرمين لتاتيها بكأس ماء،شربت منه و قالت لها سيفينش:تبدين شاحبة كثيرا
هازان بتعب:اريد النوم فقط لاسترجع قوتي
سيلين:تنامين الآن انه الصبح
سيفينش:هل انت مريضة لتنامي الآن؟ هيا الى الطبيب
ادركت هازان ماكان يحذرها منه ياغيز فالنوم صباحا عندهم مستحيل من دون سبب ،فكرت كثيرا لتجد الحل لهذا الوضع،فهي لن تستغني ابدا على نومها بالصباح،تراءت لها فكرة جهنمية وقالت بنفسها:ساضرب عصفورين بحجر واحد.منهف انتقم من ياغيز على ما فعله لي البارحة ومنها سيتركونني و شأني، بل سيشجعونني على النوم متى شئت

هازان المشاكسة (للكاتبة حنون )Where stories live. Discover now