49/50❣️

1.2K 20 1
                                    

لبارت: 49
صعق ياغيز لذلك المنظر و رمى نفسه بالمضيق وراءها.كان الجميع في ذهول حتى ناز صدمت لذالك المنظر المروع، هاتفو الاسعاف بسرعة و بدا الجميع ينظرون الى سطح المضيق،قفز اثنين من الزبناء ايضا من اجل المساعدة .كان ياغيز يغطس بالعماق كالمجنون راها من بعيد تهوى هي ايضا بالاعماق مستسلمة باسطة ذراعيه لتستقبل الموت براحة تامة فسبح نحوها و امسكها من ذراعها و حاول سحبها الى سطح الماء لكنها كانت ثقيلة جدا وبدأت قواه تفشل لكن ساعده شخصين للوصول الى السطح،اخرجوها من الماء و وضعوها بالاسعاف،ركب معها ياغيز الذي كان يلهث أيضا. وصلت الاسعاف الى المستشفى و ادخلوها إلى غرفة العمليات،فقد شربت الكثير من المياه،ارادو اسعاف ياغيز لكنه أبى، كان جالسا بالارض وهو يبكي،لحقته ناز وحاولت التخفيف عنه لكنه ابعدها
وقال:انا السبب أردت ان تتغير لكني كنت اقودها للموت
ناز:لكننا كنا نمثل فقط لتجعلها تغار و تصبح مسؤولة عن تصرفاتها،انت تحبها ولم تقصد اذيتها.سوف تنجو لا تقلق
ياغيز وهو يبكي:انها حامل و قد شربت ماء كثيرا،ساجن وبدا يشهق بالبكاء كالطير المجروح .هاتفت ناز عائلته واخبرتهم بما جرى و بان يجلو معهم بعض الملابس الجافة لياغيز.
وصلا الجميع الى المستشفى و هم مذعورين،هالهم حالة ياغيز ،ساعده سنان بالوقوف وادخله الى إحدى الغرف و غير له ملابسه،دخل الطبيب و حقنه بابرة مهدىء لانه كان في حالة صدمة شديدة.
بقي الجميع ينتظر مصير هازان و اغلبهم مفجوعين ومصدومين.فاخر ما كانو يتصورون انها ستقدم على الانتحار غير مهتمة بمصير طفليها.الكل تتساءل كيف لها ان تتهور إلى هذه الدرجة؟كيف فرطت بحياتها و حياة طفليها؟لما وصل بها اليأس حتى قررت الانتحار؟لم يجدو سببا لسؤالهم لان من ستجاوبهم على أسئلتهم هي بين الحياة والموت.
خرج الطبيب اخيرا وقال:لقد اتقذنا الجنينين و هما في الحاضنة لن تاخذونهما حتى يكملا شهرهما التاسع لهذا سنبقيهما مدة شهرين.اما الأم فأنا اسف لاخباركم انها دخلت بغيبوبة نظرا لشربها الكثير من الماء مماادى الى نقصان الوكسجين بدمها و تاخره للوصول الى دماغها.انا آسف
ساله سنان:😯و كم ستبقى بالغيبوبة؟
الطبيب:حسبرغبتها بالعودة الى الحياة،يمكن بعد اسبوع شهر او سنة او اكثر لا ندري
انهار الجميع😲😟😰

البارت:50
مر شهران و اكتمل التوام شهرهما التاسع،اخذهما سيفينش و حازم الى القصر حيث خصصو لهما مربية و اثثو لهما غرفة رائعة. الكل كان باستقبالهم حتى يوكهان اتى هو وزوجته،سيلين وزوجها،و كذالك عاءلة شامكران ،الكل كان يحتفل بعقيقة الطفلين،كانا جميلين كثيرا.لم يكن ياغيز حاضرا،كان بالمستشفى يجلس و يتحدث مع هازان كعادته كل مساء يمر عليها ليتحدث معها ساعة يوميا،يخبرها بما فعله طيلة النهار و يزودها بعلومات عن الطفلين. كانت تبدو نائمة كالاميرة النائمة. كان يداعب شعرها و في بعض المرات يغلبه البكاء. كان يناشدها بالرجوع اليه و إلى طفليهما،كان يقول له بانه ضائع من دونها ولا يعرف كيف يواجه الحياة مع طفليه بدونها.اخبرها بان هذا اول يوم لخروج الطفلين خارج المستشفى و انهما بخير،اخبر انهما جميلين وانهما نسخة منهما وانه يحبهما لانهما ثمرة حبهما.قبلها كالعادة وودعها و غادر المستشفى.
دخل الى القصر ووجد الجميع هناك،سلم عليهم وصعد الى غرفة الطفلين ،كانا نائمين كالملاكين،قبلهما و توجه لغرفته ليندس في فراشه البارد.
مرت ستة اشهر كبر فيها الطفلين .كانا محبوبين من طرف الكل،كانو ذو شعر اسود مثل امهما و عيناين زرقاوين مثل ابيهما.كان القصر متاهبا و في حالة قصوى،لان المساء كانو سيحتفلون بحفلة خطوبة ايجه و سنان.
ذهب ياغيز الى العمل و رجع مسرعا الى القصر لتجهيز نفسه للحفلة.كانت اول مرة يتوانى فيها عن زيارة هازان.
كانت هازان تحس و كانها بحلم جميل لا تريد ان تستفيق منه،كانت تتجول بين الاشجار الخضراء و الوديان الزرقاء و العيون الجارية.كانت وكانها في جنة الخلد بجانب امها.كانت سعيدة هناك،لا يوجد مشاكل و لا صراخ،كانت تسمع فقط صوت العافير و خرير المياه.بكل مساء كانت ترى رجلا من بعيد يناديها باسمها و يحثها للرجوع،كان صوته مألوفا لها،كان قلبه يرفرف عنما تسمعه و تراه من بعيد،كان يوجد بينهما وادي عميق،كان يطلب منها ان تبحر و تاتي اليه سريعا لأنه يحبها،كانت تخاف ان تعبر و تغرق،كان يشير اليها بان تركب بالقارب الذي كان أمامها، لكنها كانت تردد و تخاف.انتظرته ذالك المساء الا انه لم يأتي، بحثت عنه كثيرا لكنها لم تجده،فاستجمعت قواها اخيرا وقررت البحار للطرف الاخر للبحث عنه،و بالفعل ركبت القارب بعدما ودعت أمها و ذهبت الى الجهة الخرى ووصلت بسلام،ففتحت عينيها لتجد نفسها في غرفة مظلمة و هادئة

هازان المشاكسة (للكاتبة حنون )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن