48❣️

1.1K 18 0
                                    

لبارت :48
ركبت طاكسي و توجهت الى المطعم مباشرة ،دخلت وسالت بالاستقبال على حجز باسم ياغيز ايجمان،فواشار لها الى طاولة فاخرة تطل على المضيق.ذهبت الى هناك مباشرة لتجدهما جالسين ياكلان و هما يضحكان،لم تستطع التحمل فغيرتها سيئة ووصلت إلى ذروتها،اسرعت الخطى ووصلت اليهما وصفقت وهي تقول:برافو السيد ايجمان وعشيقته الصفراء،مارايكم بهذا العنوان والصحفي؟و قف ياغيز والشرر يتطاير من عينيه:مالذي تفعلينه هنا و من سمح لك بالمجيء؟
هازان:انا تسجنني بالمنزل بينما تتسكع مع عشيقتك بالمطاعم
زمجر عليها ياغيز وقال:كفى فضائح فالجميع ينظر الينا ،هيا بنا إلى المنزل.و حاول سحبها الا انها تملصت منه و شدت ناز من شعرها و هي تضربها.بدا ياغيز بابعادها عن ناز و تدخل ايضا احد الزبائن. امسكها جيدا وقال لها:لن تتغيري ستبقين متهورة طول حياتك،ياليتني تركتك بذالك المستنقع ولم اخرجك منه.
كانت كلماته جارحة لدرجة لم تتحملها،ابتعدت عنه وتوجهت نحو المضيق و بدات باستنشاق الهواء،اقترب من ناز وحاول التخفيف عنها لانها كانت تبكي .عانقها لمواساتها التفتت هازان لرؤية ذالك المنظر الذي ألمها، كانت تريد أن يعانقها هي،كانت تريد ان يلمس بطنها و يتحسس طفليه و هما يتحركان داخلها،كانت تريد ان تشم رائحته و نتام بحضنه كل ليلة،كانت تريد ان يسامحها و يمنخها فرصة اخيرة،كانت فقط تريده ان يعشقها كما تعشقه بجنون......كانت وكانت وكانت،،،،،،لكن يبدو انها خسرته من زمان أو انه لم و لن يحبها كما اخبرها سابقا،لقد اختار حبيبته و ها هو امامها يواسيها و يمسح دموعها. اما دموعها هي فمن سيمسحهما،تذكرت عندما كانت صغيرة كيف كانت مدللة من طرف ابيها،و كيف تغير و اصبح قاسيا معها فيما بعد،تذكرت تلك الليلة لما علمت انها كانت ثمرة خطيئة من ابيها مع خادمة لهم بالقصر التي ماتت بعد ولادتها مباشرة،تذكرت انهم اخفو عنها حقيقتها و ان فضيلة ليست أمها، تذكرت انها لم تكن تشعر بحنيتها و لم تتفهمها يوما كبنت تعاني ازمات فترة المراهقة كغيرها من الفتيات،لذالك قررت التمرد على ذالك المجتمع القاسي و الظالم،فقررت الاستقلال بذاتها و القيام بكل شيء شاذ عن المجتمع و بان تجرب الحرية لتعرف معنى السجن، و ان تجرب التشرد لتعرف معنى دفىء العائلة. شيء واحد لن تفرط فيه وهو شرفها،ارادت ان تهديه الى الانسان الذي سيسكن قلبها للأبد ووجدته اخيرا لكنها أضاعته و خسرته قبل ان تكسبه،نعم لقد احبته لكنه يراها منبوذة كما كان يراها جدها واباها وفضيلة من قبل،لهذا فهي لا تستحق هذه الحياة القاسية و لا يستحق طفليها العيش بدونها، فاسواشيء هو العيش منبوذا و من دون أم. لمست بطنها و قالت:انا اسفة لم امنحكما الحياة لكنكما ستذهبان اينما ساذهب و لن اترككما ابدا.صعدت فوق الكرسي و نظرت آخر مرت نحو ياغيز لتودعه
و كما أنه احس بنظرتها ليلتفت وراءه ليراه تبتسم له وتقول:سامحني و تقفز نحو المضيق الداكن والمظلم،لتتخلص من من ظلامها و ماسيها فهي لم تعد قادرة على التحمل

هازان المشاكسة (للكاتبة حنون )Where stories live. Discover now