بارت 9

2.7K 185 38
                                    

ما أكدَّ واقع قتلها لهم هو ارتطام الجثث بالأرض في فترات متزامنة والدماء التي لطخت ثيابها ووجهها.... كان منظرها دموياً جداً وملامحها فجأة قد تحولت للانزعاج بدلاً من الاستمتاع؟!!

نيرمين بخيبة أمل وتذمر: ما هذا؟! إنهم ضعفاء جداً!!! أنا لم أستمتع معهم حتى!! لقد قابلتُ سابقاً خصوماً أقوى في مهماتي وصمدوا أكثر من هؤلاء الحثالة.

قائدهم بصدمة لم يفق منها للآن: أنتِ قتلتهم ؟! لكن كيف؟!

نيرمين بملل: لقد رأيت كيف.... لماذا لم تدربهم جيداً؟! أنا لم أستمتع في قتلهم بسبب ضعفهم!! هم لم يروا طرقي في القتال حتى!! هل هذا معقول؟!!!

كلماتها تلك أيقظت الغضب والحقد بداخله تجاه هذه المختلة كما لقبت نفسها.... لذا رفع سيفه وبسرعة توجه لها كي يقتلها وقبل أن يقترب بخطوات منها كان رأسه يتدحرج على الأرضية إلى أن وصل بجانب قدمها.

زيوس بضجر: ألم يراني هذا الأبله؟!

عادت ملامحها عادية لتردف بمرح: إذاً كيف كان أدائي؟! هل ذهلت مثلهم؟!

كان غير متوقعاً صراحة.... فهو توقع عدم صمودها كثيراً أو إصابتها لبعضهم لا كلهم في وقت واحد تقريباً!! وهل بالطبع سيخبرها؟! بالتأكيد لا....

الشيء الوحيد الذي سيحرص عليه هو عدم إبعادها من جانبه.... لطالما جذبنه النساء الرقيقات، اللطيفات، والجميلات وفي نفس الوقت يصبحن قويات عندما يستدعي الأمر.... يقتلن بسهولة دون أن يرف لهن جفن... يتحكمن بهذين الجانبين بسهولة تامة.... الرقة والوحشية.

زيوس بملل مصطنع: لم تدعي لي إلَّا واحداً لأقتله بالإضافة إلى أنني بسببك الآن سأضطر لشراء ملابس جديدة لك.... لا يعقل أن تمشي هكذا وبمنظرك المقرف هذا!!،

أنهى كلامه باستنكار عكس ما أعجبه بداخله عن تبديلها لملابسها وأخيراً فملابسها الغريبة والقصيرة المتكونة من بلوزة وبنطال تجذب الأنظار لها بسبب غرابتها... خصوصاً أنها للفتيان وليست للفتيات أمثالها غير أنها تجعل جسمها واضحاً للأعين وهذا ما لا يحبذه بتاتاً!!!

نيرمين: حسناً اجلب لي ملابس جيدة أستطيع الحركة بها ولا تتأخر.... لن يكون من الجيد أن أخرج هكذا فالحراس إن رأوني قد يمسكونني ويضعونني بالسجن غير خوف الناس مني!!

زيوس ببرود: بغض النظر عن أنني لن أسمح لهم بذلك فأنتِ معي لكن هذا جيد فنحن لا نريد جذب الانتباه.... ولا تأمرينني ثانيةً يا قصيرة!!، أنهى كلامه بتحذير ثُــمَّ خرج  المكان.

تجاهلت نيرمين تحذيره الأخير وبدأت بالبحث عن شيء تغسل به وجهها ويديها ومرآة بسيطة لترتب شعرها المنكوش بشكل مضحك.

وعندما انتهت انتبهت للنادل وصاحب المقهى المغمى عليها.... أرادت إيقاظهما لكنها بالتأكيد سيغمى عليهما من جديد إن رأياها مع الدماء التي تغطيها لذا هي جرتهما من الغرفة الملحقة إلى بداية غرفة المقهى ووضعت دلو الماء بجانبهما وستوقظهما حتماً بعدما تبدل ملابسها في الغرفة الملحقة.

لعبة الزمنWhere stories live. Discover now