بارت 24

2.1K 139 10
                                    

في اليوم التالي وبعد قيادة متواصلة على الحصان دون توقف سوى بضعة لحظات قصيرة للأكل واستراحة الحصان استطاعت نيرمين أن تصل إليهم في الصباح بالضبط وعلى الموعد المحدد....

معظم الفضل يعود إلى القرويين والمارَّة الذين أرشدوها للطريق الصحيح وبعضهم طرق مختصرة.... ما هو شاكرة له أكثر من هذا كلِّه هو أنَّها استمعت إلى حديثهما خلسةً قبل ذهابها.... حيث هي كانت غاضبة وستغادر لكن عندما رأت أخ كاليوس الذي نسيت اسمه بالفعل....

قامت باللحاق به والتنصت على كلامه.... والمهم في كلامه فقط مكان المنطقة والباقي ثرثرة لم تكلف نفسها السماع إليها حيث غادرت فوراً!!!


وقفت بهدوء تراقبهم من أعلى تلة ما حيث الجميع وبأكملهم في الأسفل.... ميرنا والنبلاء المخطط لقتلهم يقفون أمام كاليوس وأخاه مع بضعة جنود....

حسناً المشكلة ليست هنا بل ذلك الشعور حول أنَّ المئات من الجنود ذو الهالات القاتلة حولهم مختبئين خلف الصخور والأشجار.... ليس وكأنَّها لم تشعر بِـ جنود كاليوس الذين يقفون خلف أسفل التل الذي تقف عليه وعددهم يقارب للمئات مثلهم!!

لكن لماذا أخبرها الكتاب عن حمايته وعلى ما يبدو أنَّهُ استعدَّ جيداً وله أولوية النصر حتى دون جنوده؟! فهو بارع في القتال!!!

فكرت هكذا نفسها بحيرة لتقرر النزول والاقتراب أكثر عندما يظهر كل الجنود وتبدأ المعركة بحق..... بالفعل بعد مدة ليست بالطويلة خرج جنود الأعداء وبعدها جنود كاليوس لتنزل للأسفل وهي تحتضن الكتاب الذي بدأ يضيء من جديد بشكل خافت..... أخرجت خنجرها من تحت فستانها وهي تقف خلف شجرة ما وبإمكانها الاستماع لأصواتهم!!


أحد النبلاء بضحكة مقرفة: جلالتك تلك الفتاة التي أحضرتها انتهى أمرها..... لقد أرسلنا لهم بعض قطاع الطرق الذين يقعون بالقرب من منطقهم ليقوموا بسرقتهم وقتلهم.

كاليوس بعدم مبالاة: لا يهم!!

كاد يمسح الابتسامة عن فمه عندما لم يجد ردة الفعل التي يريدها قبل أن ينطق بإصرار وهو يتذكر قول ميرنا له بأهميتها إليه رغم أنها سفاحة مثله: في الحقيقة أرسلت قطاعي الطرق في الليل ليقوموا بذلك.... لن تستطيع الانتباه لهم وهي نائمة لأنهم بخفة سيقومون بالأمر وإن انتبهت فهي ستستيقظ على رائحة احتراق المكان حولها بالنيران جلالتك.

قطب كاليوس حاجبيه ببعض التفكير وهو يتذكر نومها الثقيل عندما كان معها.... نفى الأفكار السيئة التي بدأت تتبادر في ذهنها عن ما سيحصل لها فهو لن يتشتت وستكون بخير وتعود له ويتزوجان ويعيشان بسعادة معاً إلى الأبد!!

أجل هكذا ما يجب أن يحصل!! نطق هذا بداخله ليخرج سيفه بينما ذلك النبيل الحقير والذي اسمه بيتر لم يستسلم عنِ الكلام وأردف بابتسامة منتصرة عندما راقب ذلك الشخص قد نجح بالتسلل كما يجب دون أن يلاحظه: لا تنكر ذلك جلالتك!!! هي ماتت ولم تعد على قيد الحياة لذا من الأفضل أن.....

لعبة الزمنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن