بارت 26

2.2K 145 2
                                    

شعرت نيرمين بنفسها تغرق بظلام شديد قبل أن تجد نفسها تسقط بقوة.... كمشت عيناها بقوة وضمت يديها وقدميها معاً مستعدة لألم الضربة لكن ما سقطت عليه كان شيئاً ناعماً أثار استغرابها لتفتح عيناها بسرعة وذهول.

شيء بارد لامس رقبتها بقوة أحدث خدشاً بسيطاً تزامناً مع صوت بارد مخيف: من أنت وكيف أتيت قبل أن أقطع رأسك؟!

بلعت ريقها بتوتر وقد علمت لمن هذا الصوت فالمكان مظلم وهي على شيء ناعم كفراش لذا لا شك بأنها في جناحه وليس كما تمنت.... هذا الاستنتاج بالضبط جعلها تصرخ بنفسها بدرامية: لماذا يا جدتي نقلتني لغرفته وليس أي مكان آخر؟!!

زادت قوة ضغطه على رقبتها لينطق بحدة مرعبة: تكلَّم !!!

تراجعت نيرمين للخلف قليلاً وتكلمت بمرح مصطنع: أوه هل نسيتني بهذه السرعة عزيزي كاليوس؟!..... هل تريد قتلي بعد أن عدت بصعوبة؟!.... هذه المرة أضمن لك إن مت بسببك ستبقى جثتي وتدفنـ....

لم تكمل كلامها حيث كاليوس أنزل خنجره عن رقبتها وسارع باحتضانها بقوة شديدة جعلتها تكاد تشعر بالاختناق وتحطم في العظام.

نيرمين باختناق: كااااللليوسسس... خفففف حححجم عننناقككك!!

أرخى يديه عنها ثُــمَّ دفن رأسه برقبتها وأردف بهدوء: فقط اشتقت لك كثيراً.... انتظرتك دائماً.... هذا جيد كنت سأقضي عليكي إن لم تعودي أيتها القصيرة المتهورة!!

أنهى كلامه بعتاب مازح بينما هي ضحكت وأردفت: كيف لن أعود ولقد وعدتك.... بالإضافة إلى أنني لم أغب أكثر من أسبوع!!!

كاليوس: إنه شهرين وعشرة أيام وليس أسبوعاً.... ألا تعلمين الحساب جيداً؟!

نيرمين: حسناً في النهاية الوقت في كلا العالمين مختلف.... والآن عليك أن تعلم بأنني لن أختفي سأبقى إلى جانبك دوماً إلى أن يفرقنا الموت فلقد كسرت طريقة عودتي نهائياً.

تنهد كاليوس براحة ليردف: حسناً إلى أن يفرقنا الموت، توقف عن الكلام كي تصبح بأحضانه ثُــمَّ أكمل: لننم الآن.

نيرمين بحرج وتوتر: أنت تمزح صحيح؟! ابتعد عني كي أذهب لجناحي وأنام!!

كاليوس ببرود: منذ اليوم والغد وما بعد الغد وإلى الأبد ستنامين هنا وليس في مكان آخر.

نيرمين باعتراض: مهلاً ماذا؟! أنتَ....

كاليوس مقاطعاً: زفافنا سيكون الأسبوع المقبل لا تقلقي.... إن أردتِ الغد فلا بأس أيضاً.

نيرمين بصدمة: زفاف الأسبوع المقبل؟! هل أنتِ تمزح؟! أنا أحتاج لشهرين على الأقل كي أستعد و........

وضع كاليوس إصبعه على شفتها وأردف بهدوء: هششش إن لم تريدي أن يكون غداً اصمتي ونامي الآن!!!

لعبة الزمنWhere stories live. Discover now