".... وهكذا نسج القدر مبتغاه إلى نهايته المحتومة... "
صوت دكتور المحاضرة تردد بهدوء في أنحاء القاعة حيث كان أغلبهم نائمين عداها.... نظرها مركز عليه تدون كل كلمة يقولها في عقلها فالذي يتكلم عنه الدكتور قدوتها وبطلها....
ذلك الملك الذي حكم العديد من...
في يوم الوليمة المنتظر وقفت نيرمين أمام المرآة.... كانت تقيم مظهرها بابتسامة خصوصاً تسريحتها البسيطة والرائعة رغم أنَّ الفستان الذي أحضره أزعجها....
حقيقةً كان جميلاً باللون الأزرق الداكن بدون أكمام ذو زخرفات جميلة من الأعلى.... مجوهرات صغيرة منثورة عليه كالنجوم.... فقط المشكلة في طوله الذي يصل للأرض!!!
حسناً.... بالنهاية ليس منتفخاً بشكل مزعج وعلى ذوقها بالضبط!!!
نطقت بهذه الكلمات في نفسها وهي تستعد للنزول.... بالطبع لم تسمح لأي خادمة بمساعدتها باستثناء إعداد الحمام للاستحمام فهي بالفعل ستستمتع بصدمة الجميع!!! خصوصاً أنها تعمدت التأخر قليلاً لتلفت الانتباه بشكل رائع!!!
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
خرجت من جناحها متجهة للأسفل نحو قاعة العرش.... كانت ملامحها هادئة والهالة التي تلفها باردة مع شكلها وتحركاتها الأنيقة جعلت كل خادمة مرت من جانبها تتجمد في مكانها....
دخلت بخطوات ثابتة قاعة العرش مع ابتسامة باردة على وجهها.... بوجودها جذبت أنظار الجميع إليها لكنها لم تلقي أي نظرة عليهم.... فقط كانت متجهة ناحية العرش ونظراتها مصوبة عليه والذي كان يبادلها النظرات أيضاً.
وقفت أمام العرش لتردف باحترام مع انحناءة خفيفة: يشرفني أن أتواجد هنا برفقتك جلالتك!!
وبشكل غير متوقع للجميع ابتسم ملكهم.... لا ما صدمهم تكلمه بطبيعية معها حيث نطق بملل: تبدين سخيفة للغاية!!!
عندما سمعت نيرمين كلماته تحولت هالتها للمرح لتضحك بخفة وتردف: مهلاً كيف؟!!! لم أخطئ بأي حركة!!!
نهض كاليوس عن العرش ليقترب منها ويردف بهمس: لا يليق بك الانحناء أبداً فلا تكرريها مهما كان السبب!!!
نيرمين بابتسامة: حسناً كما تريد.... أوه صحيح أنا لم أتأخر كثيراً؟!
كاليوس ببرود: حتى وإن أتيتِ في نهاية الوليمة لا بأس. كان النبلاء بأكملهم مستغربين من تلك التي أشبه بالملاك بجانب ملكهم.... كادوا يظنوها مثله في البداية لكن مع كلامها وهالتها اللطيفة فهي عكسه على ما يبدو..... أهي ملكتهم القادمة أم ماذا؟! لا أحد يجرؤ على مخاطبة الملك بهذه الطريقة غير أنَّ ملكهم بنفسه نزل لأجلها عن عرشه لا بل تبادل معها الكلام بشكل عادي ؟!
قرروا الاقتراب منها ومعرفة هويتها لذا اجتمعوا معاً حولهما.... توسعت ابتسامة نيرمين لتهمس بحنق: مزعجين!!!
بعد مدة وبصعوبة استطاعت نيرمين الإفلات منهم بعد أن حولت بمهارة انتباههم وتركيزهم على كاليوس.... كان الجو بالنسبة لها مزعجاً وهي ترى البعض ينظر لها نظرات تجعلها تود تحطيم رؤوسهم عليها لكنها لا تريد تدمير خطتها .....
في الواقع أخبرها كاليوس أنَّ بإمكانها حضور الاجتماع معهم لكنها رفضت في كانت ستنام وتشعر بالملل!!
قررت التوجه للحديقة الخلفية فهي تنتظر حصول شيء مميز.... فاليوم فرصة رائعة بالنسبة للخادمات الثلاثة!!
فور أن خرجت نيرمين من القاعة وكما توقعت اقتربت منها جينا لتردف وهي تقدم لها كأس عصير: آنستي تفضلي.... لا بدَّ أنكِ عَطِشَه للغاية والعصير الطبيعي أفضل من النبيذ!!!
لأن النبيذ قد يتفاعل مع الذي ستضعنه بالكأس للتخلص مني وأنتن لا تردن أن أشك... صحيح؟!.... مهما يكن ما وضعتنه سواء سموم أو غيره لن يؤثر بي بتاتاً بما أنني معتادة!! نطقت بهذا بداخلها لتأخذ الكأس منها.
تذوقت القليل منه لتبتلعه بحرص.... وحسب ما حللت ليس سم.... يبدو بأنه شيء لجعلها تفقد وعيها ربما؟!عقدت حاجبيها باستغراب عند وصولها لهذا الاستنتاج.
بينما جينا عندما رأتها هكذا نطقت بارتباك: لَـ لَـ لقد أعددته بإخلاص آنستي... هل طعمه ليس جيداً؟! أتريدين أن أحضر لك عصيراً آخر؟!
هزت نيرمين رأسها بنفي لتشرب العصير دفعة واحدة وعندما أنهت الكأس تظاهرت بالتعب رغم أنها لا تشعر بشيء ونطقت: حسناً.... لا أشعر بأنني في حال جيدة لذا سأذهب وأستريح في الحديقة الخلفية... اخبر الملك بهذا إن سأل عني!!
زفرت جينا بارتياح لتردف: حسناً آنستي.
_ تقريباً موت الخادمات اقترب.
_ رح اكمل كتابة عليه مش جاهز بس نشرته في حال انقطع النت وما نشرت اليوم.
