كاليوس ببرود: بإمكانك أخذها معك!!
نيرمين بصدمة: ماذا؟! ولكن ما الذي حصل لذلك العمل؟! هل غيرت رأيك؟!
كاليوس ببرود: أقنعيها خلال اليومين القادمين وفي اليوم الثالث استعدي للمغادرة معها!!
نيرمين باستنكار: هاه؟! وتلك الحفلة؟! ألن أشارك بها؟!
قبض كاليوس على الأوراق التي بيديه ليفتح فمه كما لو أنَّه يريد قول شيءٍ ما ثُــمَّ أغلقه لبضعة لحظات حلَّ صمت في المكان قبل أن يعيد نظره على الأوراق ويردف: بعد انتهاء تلك الحفلة سأرسل عربة مخصصة كي تأخذك!! فقط غادري معها!!
شعرت نيرمين بالانزعاج الشديد..... لا تعلم ما سبب الضيق القوي الذي حلَّ بقلبها خصوصاً مع تذكرها أنَّه لم يزرها ولا مرة ولا حتى للحظة غير أنه من مظهره يبدو أنَّهُ يخفي عنها شيء مهم للغاية!!!
حسناً لا أهتم لأمر هذا الوغد!!! نطقت بهذا في داخلها بغضب لتنظر إليه بسخط وتردف ببرود: حسناً كما تريد سأذهب!!!
فور أن أنهت كلامها غادرت الغرفة مع حرصها على إغلاق الباب بقوة بينما مادلين نظرت في أثرها باستغراب لتنطق بتساؤل: ما بها انزعجت بسرعة هكذا؟! وما هي هذه الحفلة التي تحدثتما عنها الآن؟!
ترك كاليوس الأوراق من يديه ليعيد رأسه للخلف ويردف بشرود: إنها حفلة ذات لون أحمر.... وهي وكبيرة أكثر مِمَّا كان يجب!!! لذلك من الأفضل أن تأتي معك إلى مملكتكم لفترة من الزمن حتى لا تتأذى أو يحصل لها شيء ما !!
مادلين بفهم: حسناً لك ذلك.... سأحرص عليها جيداً لذلك لا تقلق وركز على حفلتك وانتصر!!
بعد مرور ثلاثة أيام غادرت نيرمين فيها مع مادلين دون أن تلقي أي نظرة على كاليوس أو تودعه بينما ما الذي حصل لإقناع تلك الميرنا فهي أقنعتها من اليوم الأول لا بالأصح بعد أن أخذتها للكوخ وبعد مدة ليست بالطويلة أقنعتها بالأمر وأعطتها الأوراق....
وبالطبع طوال فترة الثلاثة أيام حرصت نيرمين على عدم اللقاء بِـ كاليوس الذي بدوره لم يأتي إليها كما تظن!!! غافلةً عن أنَّهُ ربما كان يأتي ليراها كل ليلة!! ينقش تفاصيلها وملامحها الرقيقة في عقله كي لا ينساها؟!
بينما ذلك الكتاب وقبل مغادرتها بقليل وقفت أمامه وسألته عن هل من الجيد ذهابها؟!..... حاولت كتابة هذه الجملة لكن كلَّما كتبت كلمة فقط انمحى لذلك في النهاية قررت ترك حقيبتها وأخذه معها وحده.... فهو إن تعرض كاليوس للخطر وكان سيموت الكتاب سيخبرها فوراً.
وهكذا سافرت نيرمين معها في العربة إلى مملكتهم.... قضت نيرمين اليوم الأول لذهابها بالتفكير به والعبوس لكن كلَّما فتحت مادلين موضوع كانت تبادلها الكلام بمرح ومزاح رغم مزاجها المتعكر لتصرفه الغير مفهوم هذا!! حسناً مهما كانت رغبته بعدم جعلها تشارك في تلك الحفلة الدموية أليس من المفترض على الأقل أنْ لا يبعدها بهذه الطريقة؟!
YOU ARE READING
لعبة الزمن
Historical Fiction".... وهكذا نسج القدر مبتغاه إلى نهايته المحتومة... " صوت دكتور المحاضرة تردد بهدوء في أنحاء القاعة حيث كان أغلبهم نائمين عداها.... نظرها مركز عليه تدون كل كلمة يقولها في عقلها فالذي يتكلم عنه الدكتور قدوتها وبطلها.... ذلك الملك الذي حكم العديد من...
