الفصل السابع و الثلاثين

56 6 19
                                    

بعيدا عن ضوضاء العالم و في مطعم قد بدي عليه الجمال من الخارج فقد كانت الاضواء تعطي شكلا جميلا  لمارة بينما كانت ديكورات الطعم من الداخل شيئا اخر فقد كانت علي الطراز الحديث و الألوان المنسقة التي كانت تبعث بالهدوء للزبائن المطعم

وقفت تلك السيارة السوداء الفاخرة لينزل منها رجل يرتدي قميصاً ابيض و فوقه بدله سوداء مع قميص و حذاء من نفس اللون بينما ربط شعره علي شكل ذيل حصان ليذهب نحو الباب الاخر و يفتح الباب بلباقة و يمد يده

لتنزل منها انسه جميلة ترتدي فستان احمر بسيط دون أي نقوش عليه فوقه معطف اسود طويل يحتوي علي فرو ابيض من عند الرقبة مع حذاء بكعب طويل نسبيا بينما تركت شعرها الناري منسدلا بحرية علي ظهرها

وقفت بجانبه لتنظر له بخجل و ابتسامة بينما تتحدث بلطف:اذا ما المناسبة حتي تأتي بنا لمكان فخم كهذا؟

نظر لها مستغربا سؤالها لينطق مقهقها علي سؤالها السخيف:حسنا لقد قلت أننا سنخرج بموعد لذلك لا داعي لاسألتك السخيفة تلك

نظرت له بتحدي بينما ابتسمت بأستفزاز:اقصد اننا لسنا نتواعد لذلك لا حاجة لان نذهب لمثل تلك الأماكن اليس كذلك؟

احني له يده بينما ابتسم بتكلف نغمض العينين:هيا ريا بالتأكيد لن نتشاجر في مكان مثل ذلك

ابتسمت لتضع يدها مع يدهو يمشيان الاثنان بغرور و ثقة للتحدث ريا بينما مازالت تبتسم:بالتأكيد لن افعل شيئا كهذا لقد اتيت الي مثل هذة الأماكن عدة مرات اذكر اخر مرة قد ذهبت الي مكان مشابه لهذا و لكن كان موعدا حقيقيا

نظر لها بطرف عينيه بينما نزلت ابتسامته من وجهه ليتحدث بنبرة بها قليل من الانزعاج:حقا و من كان هذا الو...الشخص؟ الم تقولي انكِ لم تواعدي من قبل؟

ريا:نعم لم اواعد من قبل فقد رفضته بالتأكيد انت تعلم أن ذوقي بالرجال نادر

راديتز:اووه حقا انا اعتذر ريا ولكن ليس لدي النية لمواعدتك**يبتسم بثقة**

نظرت له بأستخفاف لتحاول كتم ضحكتها بينما تضع يدها علي فمها:انك مضحك حقا راديتز فالشخص الذي رفضته كان من نفس نوعك

نظر لها باحراج ممزوجا بأنزعاج طفيف قد طغي علي ملامحه ليتقدمها و يخرج الكرسي من مكانه حتي تجلس ليذهب بعدها و يجلس في الكرسي امامها

نظرت له بتعجب و إعجاب لتلقي نظرة حولها و تنظر له مرة اخري:حقا ما المناسبة؟ نحن لم نخرج من قبل في مكان مثل هذا حتي انك ارتديت جيدا

ضم يداه امامه علي الطاولة ليقترب من يداه بأبتسامة:حسنا كما تعلمين  من الحين للآخر علينا ا نذهب الي أماكن جديدة

اقتربت هيا الاخري من الطاولة بينما أسندت رأسها علي يديها مع ابتسامة:نعم ولكن الناس الطبيعيون لا يخرجون في موعد في العاشرة ليلا اليس كذلك؟

القدرWo Geschichten leben. Entdecke jetzt