الفصل الرابع والاربعين

66 6 58
                                    

مر اسبوع وقد تحسنت صحه باران بشكل كبير،سمح الطبيب بخروجه اخيرا من المشفي،وكتب له بضعه ادويه حتي يكمل علاجه خارج المشفي

اتفقوا جميعا علي أقامه جنازة لائقة لتلك الفتاة التي اختارت ان تضحي بحياتها في سبيل سعادة أشخاص اخرين متمنين لها سعادة وراحه ابديه،حقا ان ذلك معروف لن ينسوه حتما....

........................

مرت بضعه ايام والتي كانت مريرة علي بطلتنا، فلم تسلم من تعليقات كيارا الساخرة او تصرفات كين والتي بدت مريبه بالنسبه لها

رغم أنها حاولت تجاهلهم بشتي الطرق الا انهم استمروا، بعد ان انتهي يوم دراسي آخر وودعت اصدقائها لتكمل هى الي منزلها

كانت تمشي واضعه يدها بجيب معطفها،بينما هناك وشاح قرمزي يلتف حول رقبتها مبعثا لها بعض الدفء،وبالطبع سماعات اذنها التي لا تستطيع التخلي عنها،فهي ما يبعدها عن هراء البشر ومشاكل حياتها لتبعث الموسيقي هدوءا وسلاما داخليا بالنسبه لها

وصلت الي منزلها اخيرا للتفاجئ بوجود والدتها وقد كان هناك ايضا بعض من اقاربها،ما ان لمحتهم لتلف وجهها وتتمتم بسخط:اللعنه لما هم هنا اليوم

غيرت من تعابير وجهها لتبتسم ابتسامة صفراء وتتقدم نحوهم بينما هم قابلوها بأبتسامه كبيرة،لتتحدث تلك السيدة التي طغي علي وجهها بعض التجاعيد وبنفس الابتسامه:لماذا تأخرتِ هكذا تشيتشي؟ اذهبتِ الي مكان ما مع حبيبك؟

نظرت تشيتشي نحوها بأشمئزاز لتتحدث بسخط وهيا تتجه نحو الدرج:لاخالتي فقد كان لدي دروس اضافيه

لتأخذ خطواتها الي الاعلي بسرعة دون ان تنتظر الاستماع الي اجابتها،فيكفي انها رأتها اليوم كان ذلك سببا في تعكير مزاجها التي اصلحته الموسيقي......

اغلقت باب غرفتها لتطلق تنهيدة معبرة عن غضبها،رمت حقيبتها جانبا واتجهت نحو المرأة،تقف امامها متأمله وجهها بينما رفعت شعرها بيدها

نظرت نحو وجهها الباهت اثر سهرها وعينيها التي غلفتهما السواد من تحتهما بينما شفتاها والتي كان لونها قد اختفي نسبيا،نزلت عيناها متأمله جسدها صعود ونزولا فلم يكن مثاليا بالنسبه لمعاييرهم كما يقولون فقد كانت ممتلئة قليلا

ولكن ذلك لم يزعجها حقا فهو لن ينقص من جمالها شئ وتستطيع ارتداء اي شئ تريده،ألا انها كان عليها أن تتحمل كلامهم الوقح بل وتصمت دون ابداء اي رد فعل

ابتسمت بخفه لتتحرك نحو المرحاض: والان ستبدء المقارنه بيني و بين لورين فقط لأنها انحف قليلا مني،هاه ان الامر مضحك حقا

غسلت وجهها وارتدت ملابس مريحة لتتقدم نحو الباب وتمسك المقبض،اخذت نفسا عميقا قبل ان تفتح الباب وهي تشجع نفسها بصوت مسموع:

القدرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن