الفصل السادس والاربعين

51 8 27
                                    

تتراقص أوراق الأشجار بخفه مع نسمات الهواء الباردة محدثه صوت صراخ مجهول لامرأة،لتبدء الشمس بالتسلل نحو مكانها في الاعلي،قبل ان يعلُ صوت المنبه كان هو قد اقفله بالفعل

يجلس علي سريره بشرود غير مصدق كيف انه قد حدثت أشياء كثيرة ببضعه أشهر فقط،بداية من مقابله صديقه من بعد فترة طويله لتشاجرهم معا انتهاءا بمرض والده المفاجئ والذي لم يكن يعلم عنه شيئا،ظهرت علي ملامحه شبح ابتسامه ولكنه سرعان ما اخفاها

نهض اخيرا فعليه ان يستعد فقد بدئت امتحانات آخر العام،غسل وجهه بماء بارد لينظر نحو انعكاسه بالمرأه متأملا

قطرات الماء التي تتسابق علي خديه وشعره المبعثر:كيف لشخص ان يحظي بكل ذلك الجمال،حقا اشفق علي الأشخاص من حولي*يبتسم*....ولكن حقا علي الاهتمام بتلك الهالات،اللعنه علي مادة الفيزياء تلك

انتهي من تأمل نفسه اخيرا ليذهب ويرتدي ملابسه ويمشت شعره بينما يدندن بسعاده فقد كان مزاجه جيدا

حمل حقيبته وخرج من غرفته ليذهب نحو غرفه الاطفال،استند علي الباب بينما ضم يداه امامه ليتنهد بأنزعاج

تسلل بهدوء الي الداخل ليعدل من جلسه كيفن فقد كان نصف جسده علي الارض بينما النصف الاخر فوق،تقدم اليه وحمله ليضعه علي السرير ويشد الغطاء عليه

مسح علي شعره بهدوء بينما ابتسم،التفت ليذهب نحو تلك الملاك النائم بهدوء،ليقبلها من جبينها ويتأكد من انها تنام جيدا، انسحب من الغرفة واقفل الباب بهدوء

نزل الي الطابق السفلي متجها الي المطبخ، حتي يعد له بعد القهوة فهو في أشد الحاجه اليها الان خصوصا وانه لم ينم طوال الليل

انتهي من اعداد قهوته بينما يدندن بأسترخاء تام:اعتقد انني نسيت شيئا؟

قال تلك الكلمات بعدما سحب كرسي من امامه ليجلس عليه ويضع الكوب علي الطاولة،فتح هاتفه ليري عدة رسائل من تشيتشي و بولما وبعض من اصدقائه

بدء بالتحدث مع بولما بينما الابتسامه لم تفارق شفتيه،بعد ان انهي شرب قهوته وضع هاتفه علي الطاولة لينهض ويذهب نحو غرفة صديقه بتعابير منزعجه

فتح الباب بقوة ليتقدم نحو ذلك النائم بسلام،نظر له قليلا يفكر كيف سيجعله يستيقظ؟ كان يفكر ان يرمي عليه ماء مليئ بالثلج ولكنه اشفق عليه كونهم بيناير

امسك المنبه ليضبطه علي الدقيقة القادمه ويضعه بجانب اذنه منتظره ان يرن:ثلاثة اثنان واحد

تزامنا مع كلمته رن المنبه بصوت عالي ليستيقظ ذلك النائم في سلام بفزع حتي انه وقع من علي السرير وظل ينظر حوله برعب ودقات قلبه قد اخترقت اذنه

القدرWo Geschichten leben. Entdecke jetzt