البارت الثالث🔥

404 11 2
                                    

عندما تضيق بنا الحياة لنتذكر مقولة
(واني برغم الظلام لست بيأس....فالفجر من رحم الظلام سيولد)
***************
في نادي فخم لا يدخله الا الطبقات العليا من المجتمع نجد مجموعه من الشباب يضحكون بشدة
مازن: تيا عامله ايه دلوقتي يا داليدا.
داليدا: من امتى الحنيه ديه يا ميزو
مازن: يعني حرام ابوها وامها ماتوا مره واحده اكيد هتبقى صعبانه عليا.
داليدا: صعبانه اه عليا انا برده يا ميزو.
نادره: بصراحه صعبانه عليا انا كمان.
داليدا: خلاص كلكوا كده فجأه حبتوها وصعبانه عليكوا مش ديه اللي ماكنتوش طايقنها وعايزين تنتقموا منها.
امير: بصراحه كده داليدا عندها حق ع طول شايفه نفسها علينا مش عارف علي ايه هي جامده وكل حاجه بس تتكبر علينا لا.
كارما: انت محروق منها اووي علشان رفضتك يا أمير.
امير بغضب : كارما احترمي نفسك واتكلمي عدل انا أمير الهوارى مفيش بنت تقدر ترفضني
داليدا بحدة: خلاص يا جماعه هنخسر بعض علشانها ولا ايه.
امير بصوت عالي: انتي مش شايفاها بتتكلم ازاي. انا ماشي.
داليدا بتهدئة: خلاص يا أمير كارما ماتقصدش وبعدين ده انا محضرالك مفاجأة هتعجبك اووي.
جلس أمير مكانه ونظر لكارما بغضب فبادلته كارما نظراته بلا مبالاة على وحزن في عيونها فهي تعشقه وبشدة لكنه يحب تيا وهذا السبب جعلها تكرهها وتسير حلف داليدا في كل شيء
______________________
"سلام عليكو " كان هذا الصوت الاجش للمعلم ابراهيم الراوي من كبار تجار الفاكهة والخضروات و يتعامل مع حسن بشكل مستمر منذ زمن بعيد و حتي وقتنا هذا و هو رجل طيب القلب يحب حسن ويعتبره بمثابه ابن له ، حسن واقفا : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته وانا اقول الحته نورت ليه اتاري المعلم ابراهيم شرفها
ابراهيم محتضنا حسن مربطا علي كتفه: ياض يا اونطجي انت عارف اني مبكولش من الحبتين دول يا حسن و لولا عارف ان ميمنعكش عني غير الشديد القوي انا كنت خدت علي خاطري منك بقا كل ده متسالش عني ولا تيجي تشرب معايا القهوة ايه خلاص كبرت يا معلم حسن ونسيتني
حسن : لا عاش ولا كان يا سيد المعلمين انا لو كبرت علي الدنيا كلها مكبرش عليك انت هفضل طول عمري الواد حسن العيل الصغير الي بيتعلق في جلابيتك كل ما كنت تيجي
ابراهيم بتنهيده : يااه يا حسن انت لسه فاكر عدا زمن يابني واتغيرت كل حاجه
حسن و تحولت الابتسامه الي نظرة غامضه مظلمه: انسا ! عمري م نسيت لحظة واحده كل يوم الصورة بتتعاد قدام عنيا البيت وهو بيولع ب امي و اختي صوت صراخم و خوفهم ، انسا ايه عمري م انسا نظره العجز في عيون ابويا وهو مش عارف ينقذهم و مات معاهم ، البيت الي كان كله حب و ود الاقيه بقا كوم تراب وكل أهله سابوه ، وكان روحي طلعت معاهم ، حرقوهم موتوهم بدم بارد ، انا عمري ما هنسا ابدا ابدااا
ابراهيم : و قد تذكر صديق عمره الذي كان بمثابه أخ له ليس فقد صديق " محمود العيسوي " والد حسن ، الله يرحمك يا محمود و يرحم امك واختك يا حسن ، يابني متوجعش قلبي الناس دول مبقدر عليهم غير ربنا وانا خايف عليك يا حسن
حسن : لا متقلقش عليا مش ناوي اموت قبل ما اخد حقهم من الي غدروا بيهم و حرقوا قلبي طول السنين دي
ابراهيم : وانت لما تموت يا حسن ابوك هيبقي مبسوط هيبقي مرتاح انت هتبقي مرتاح لما تموت وتنقطع سيره ابوك و سيرتك من الدنيا دنتا حتي لا راضي تتجوز ولا تحلفلك حته عيل يشيل اسمك واسم ابوك اوعا تكون فاكرني نائم علي وداني ومش عارف انك كل يوم مع واحده ، يابني العمر مبقاش فيه عيش لنفسك وتتجوز وخلف وافرح بشبابك ، سكت ابراهيم متنهدا ثم أضاف انا عارف ان كلامي ملوش فايده والي في راسك في راسك يا حسن
حسن : متقلقش عليا يا سيدي المعلمين ، أضاف مغيرا لمجري الحوار بالحق الكلام خدنا ونسيت اطلبلك قهوتك ثم نادي بصوته الجهوري : طه أنت يا زفت
طه : أوامرك يا معلمي
حسن : قهوه المعلم ابراهيم و قهوتي بسرعه
طه فوريره
نظر ابراهيم له و الي البرواز خلف المكتب الذي يضم صوره محمود العيسوي قائلا: الله يرحمك يا صاحبي و يعيني علي منع ابنك من الغلط.
_______________________
مع بدايه خيوط الليل نسمع صوت لهاث وشهقات عاليه فهي لا تعرف على ماذا تحزن على والداها الذان تركاها وحيده في هذه الحياة ام علي الأقارب هؤلاء المفروض العون والسند وقت الشده يتضح انهم سبب معاناتك وحزنك ويريدون التخلص منك!
تقف تيا بعد كدة كبيره قضتها في الركض بعيدا عن بيتها وهي تلهث لتنظر حولها لا تعرف هذه المنطقه فهي كانت غير منتبهه على الشوارع التي تدخلها فكان كل همها هو التخلص من هذا الكابوس الذي وضعت فيه والناس في الشارع ينظرون لها بنظرات غريبه فكانت تركض ببجامة البيت لتتذكر انها جلبت معها هاتفها لتتصل بصديقتها داليدا ولم لا فالصديق وقت الضيق اول ما نجري عليه عندما يحدث شيء هو الصديق، موقف مفرح نجري على اصدقائنا نقول لهم حدث كذا وكذا، موقف حزين نجري عليهم لنحكي ما في جعبتنا كاملا ونفضفض لهم عما يضيق بصدرنا.
تيا ببكاء: ايوه يا داليدا الحقيني.
داليدا: تيا ف ايه؟ ايه اللي حصل؟
تيا: انا في الشارع يا تيا ومش عارفه انا فين
داليدا: ليه وانتي مش في البيت ليه
تيا بدموع حكت لداليدا على اللي حصل ولم تذكر قتل نجوى
لتقول داليدا بخبث: يعني انتي في الشارع دلوقتي.
تيا: ايوة
داليدا بحزن مصطنع: معلش يا تيا مش هينفع اجي اصل بابي راجع من السفر ولازم كلنا نستقبله فمش هينفع اجيلك وانتي عارفه بابي صعب ازاي.
تيا بغصة حلق ودموع: تمام يا داليدا مش مشكله انا هتصرف.
داليدا : اوكي يا حبيبتي ابقى طمنيني عليكي
تيا بضحكة سخريه: حاضر.
وبعد ما تغلق معها تنهار تيا على الأرض حتى اصدقائها خذلوها أصحاب عمرها كله لم تصادق غيرهم تخلوا عنها فهي ليست غبيه لكي لا تفهم انها تتهرب منها.
لتصرخ بصوت عالي وتقول ياااااااارب
_____________________

بريئة في جهنم🔥❤️ Kde žijí příběhy. Začni objevovat