البارت الحادي عشر💞

714 21 6
                                    

لعل في الأقدار التي تقلقك خيرا تجهله❤️...
.. : دسوقي موجود
ليأتي دسوقي من حلفهم وتبعته تيا ويقول: ايوه انا مين حضرتك
فريدة: انا فريدة مرات اخوك ايمن الله يرحمه وديه بنتي ليلة
لينصدم دسوقي من وجودها بعد كل هذه السنوات ثم وجه حديثه لتيا التي كانت تنظر لها بلستغراب : خدي دهب يا تيا وادخلي جوه
تيا: حاضر يا اونكل يلا يا دهب
بعد ما تأكد من ذهابهم التفت الي فريده وقال: خير يا فريدة ايه اللي جابك
فريده : مش هتقولي اتفضل
دسوقي على مضض: لا ازاي اتفضلي
ليدخلوا الي غرفة الصالون ويجلسوا فيها ليقاطع الصمت دسوقي وهو يقول: خير يا فريدة ايه اللي جابك
فريدة بتوتر: جايه اشوف بنتي
دسوقي بتهكم: بنتك دلوقتي بقت بنتك، بنتك ديه اللي رمتيها في الملجأ
فريدة: انا عرفت غلطتي وجايه اصلحها واخدها معايا تاني
دسوقي بغضب: غلطه انتي بتسمي رميك لبنتك غلطه انا نفسي اعرف انتي ودتيها هناك ليه ايه السبب اللي يخلي ام تتخلى عن بنتها وترميها
........................
في غرفة الفتيات بعد ما دخلت دهب وتيا الي الغرفة لتجري دهب على سرير آمنة وتحاول ان تيقظها
دهب: يا منمونة اصحى شوفي مين جاي عشانك
تيا: سيبيها نايمه يا دهب لسه تعبانه
دهب : لا لازم تصحى
دنيا: مين اللي جه يا دهب وعامله الدوشه ديه كلها
دهب: هقول لما منمونة تصحى
آمنة بنعاس: عايزه ايه يا دهب عامله الدوشه ديه كلها ليه ده يعني هيكون رئيس مراجيح مولد النبي يعني هو اللي بره وانا معرفش
دهب بضحك : لا تخيلي كده مين
داليا: ما تنطفي بقى الفضول هيموتنا
دهب : مامت آمنة هي اللي بره ومعاها بنت صغيره اسمها ليلة بتقول انها بنتها
لتنصدم آمنة من وجودها بعد مرور هذه السنوات فهي لم تحاول حتى زيارتها عندما كانت في الملجأ لماذا الان؟
دنيا بتوتر: يعني هتكون عايزه ايه
دهب: مش عارفه بابا دخلنا مخلنيش اقف
كل هذا وآمنة صامته وتيا تنظر لها بحزن فهي حزينة على حزنها وحزينة لتتركها وتذهب مع والدتها فهي عرفت من آمنة انها لم تزورها ابدا عندما كانت في الملجأ فلماذا الان تأتي إليها الا اذا كانت سوف تأخذها لتستيقظ من شرودها على صوت آمنة وهي تقول: انا هخرج اشوفها عايزه ايه
لتقول تيا مسرعه: انا هاجي معاكي انا كمان
لتخرج آمنة من غرفتها وخلفها تيا ودهب ودنيا وداليا
لتقف آمنة على باب الغرفة تنظر إلى والدتها باشتياق وحزن فهي لم ترها مذ ستة سنوات مازالت جميله منذ اخر مره رأيتها بها لتفوق من شرودها على احتضان والدتها لها فهي احتضنتها بقلب ام وباشتياق شديد فهي كانت أول فرحه لها وصديقتها الوحيدة لم تتخيل ابدا غدر الزمن وانها سوف تتركها وتبتعد عنها لتدمع عيون آمنة فهي بالرغم من قسوتها ورميها الا انها اشتاقت لها فهي والدتها في الأول والأخير فهم كانوا يفعلون كل شيء سويا الي ان دخل بينهم هذا الثعلب وفرقهم عن بعضهم
فريدة بدموع: وحشتيني. اووي يا بنتي ثم تنظر لها بتمعن كبرتي ما شاء الله وبقيتي جميله اكتر من الاول لتقول بلهفة تعالي يا ليلة شوفي اختك حلوة ازاي
كل هذا وامنة ما زالت صامتة وشارده تنظر لها فقط ولا تبدي اي فعل فاقت من شرودها على جسد صغير يحتضنها من رجلها لتنظر الي أسفل لترى فتاة صغيرة جميلة ولطيفه فيها شبه كبير من ابيها لكنها واخدة نفس لون عيونها وعيون والدتها لتنزل الي الاسفل وتحتضنها بحنان فهي ف النهايه اختها رغم أنها من المفترض أن تكرهها لأنها السبب في تخلي والدتها عنها لكنها لم تريد أن تأخذها بذنب أبيها وامنة
ليلة : طول عمري نفسي اشوفك دايما بشوفك في الصور مش مصدقة ان ماما وفت بوعدها
آمنة : وانا كمان مبسوطة جدا اني شوفتك
فريدة: عامله ايه يا آمنة
لتقف آمنة وتقول بلامبالاة : الحمدلله باكل وبنام وبلبس يعني مش محتاجاكي في حاجه
لتبتلع فريدة اهانتها وتقول ببسمة مرتعشه: عارفه يا آمنة انا جايه اخدك النهارده تعيشي معايا تاني ونرجع زي الاول واذا كان على أمجد متقلقيش انا خليته يسامحك خلاص
آمنة بغضب: ي ايه يسامحني وهو اللي المفروض يسامحني لا كتر خيره والله
فريدة : انتي فهمتي غلط كنتي لسه صغيرة مش فاهمه حاجه
آمنه بغضب وصوت عالي: فهمت غلط انتي جايه بعد السنين ديه كلها وتقوليلي انتي فهمتي غلط ومصدقتنيش برده انتي عايزه ايه مني مش خرجتيني من حياتك زمان جايه عايزه ايه تاني
فريدة محاوله تهدئتها: اهدي يا بنتي
آمنة : انا مش بنتك ثم شاورت على ليلة وقالت هي اللي بنتك من جوزك اللي بتحبيه اللي فضلتيها عليا زمان مش كفايه أن انا يتيمة الاب خلتيني يتيمة الام وانتي عايشه وموجودة
فريدة : اسمعيني بس هننسي كل اللي فات وهنرجع احسن من الأول وهعوضك
آمنة : اطلعي بره عمرنا ما هنرجع زي الاول طول ماانتي مصدقه جوزك وخرجيني من حياتك زي ما خرجتيني منها زمان
لتخرج فريدة من المنزل ومعها ليلة التي لا تفهم اي شي مما حدث ولكنها فهمت ان هناك مشكلة بينهما والسبب والدها فتدخل آمنة الي الغرفة وتنام على السرير وتضم ركبتيها الي صدرها وتبكي بحرقة وهي تهذي: برده مصدقتنيش لسه بعد السنين ديه كلها وعمرها ما هتصدقني
لتدخل تيا الي الغرفة وتحتضنها من الخلف وظلت تربط على ظهرها وهي تبكي لأجلها فهي لأول مره ترى آمنة تبكي بهذه الطريقة فهي اعتادت عليها مرحه قويه ولكن ليست بهذا الانهيار ثواني ودخل دسوقي ومعه زوجته والفتيات ليجلس بجانب آمنة ويقول: ممكن تهدي وتفهميني ليه مرضتيش ترجعي مع مامتك
لتعتدل آمنة وتقول بغضب: ليه عايزني ارجع معاها لو شايفني تقيله عليك اووي كده عادي انا ممكن امشي مش هيبقى اول بيت اطرد منه
دسوقي بغضب: انا مش هحاسبك على الكلام اللي انتي قولتيه دلوقتي بس انا من حقي اعرف ايه المشكله اللي بينكوا وايه اللي خلاها توديكي الملجأ
آمنة بتهكم: ابقى روح اسألها ثم ترجع لتنام على السرير مره اخرى بنفس وضعيتها السابقة
رقية متدخله لتنهي هذا الشجار: خلاص يا دسوقي سيبها ترتاح النهارده كان يوم صعب عليها وبكره تبقوا تتكلموا في كل حاجه وانتوا يا بنات يلا ناموا عشان وراكوا دراسه الصبح
ليستجيب لها الفتيات وتذهب كل فتاة الي سريرها وظلت تيا بجانب آمنة تحتضنها الي ان سقطوا جميعا في النوم بعد هذا اليوم الشاق
******************
تشرق شمس يوم جديد علي صوت مذياع القران الكريم يصدع في الراديو
روقيه بخمول و كسل علي غير عادتها: قومي يا بت انتي و هي مش قادره اتكلم هو كل يوم كده تقوموا بطلوع الروح انتوا مبقتوش صغيرين تعبت منكوا لله
في الداخل تستمع الفتايات لصراخ روقيه الذي أصبح مألوفا بالنسبه لهم لتردف داليا : اوبااااا ماما بدأت الموشح بتاع كل يوم
تيا باستفسار : يعني ايه موشح ده !
دنيا بضحك لسذاجه تلك البريئه : موشح يا تيا يعني اسطوانه بتتعاد كل يوم زي منتي شايفه كل يوم ماما تصحينا علي البوقين دول كأنها حفظاهم ، المهم انتوا نازلين الجامعه النهارده تعملوا ايه انتي و امنه
استدرجت امنه سريعا الحديث خوفا من إفساد تيا لخطتها بتلقائيتها : ااه اه هنروح النهارده نشوف محاضراتنا امتي و نجيب شويه حاجات كده لزوم الدراسه تحبي تيجي معانا ؟
دنيا : يا ريت بس انتي شايفه انا دراستي بدأت من بدري و ورايا مزاكره كتير عشان الميد تيرم وكمان ماما من امبارح تعبانه و دهب و داليا نازلين وكده محدش هيبقي معاها
امنه شاكره ربها : يخساااره طب خلاص تتعوض بقا ثم نظرت إلي تيا المندهشه من حديث امنه : يلا يا امنه نلبس عشان نلحق نيجي بدري و أكملت كلامها بغمزة
تيا ببلاهة : ح حاضر هقوم
بعد قليل من الوقت تنزل الفتاتين من المنزل
تيا غاضبه : ممكن افهم بقا ايه الكلام الي قولتيه ل دنيا ده يا امنه علي فكره الكذب وحش و حرام و كمان لو عرفت انك بتكذبي عليها وأننا مش رايحين الجامعه هتزعل مننا
امنه بضحك علي غضب تيا الطفولي : لا والنبي لا كنت اقولها اننا اولا رايحين نقابل الدادا بتاعتك عشان الورق بتاعك و ثانيا رايحين نقدم الورق بتاعنا في شغل في اوتيل صح انتي عبيطه يا بنتي ولا علي نياتك هي اكيد مش هتسكت علي حاجه زي دي و عمي دسوقي هيعرف و مش هيسمح اننا نعمل كده خصوصا أنه مش عايز يحسسنا باي حاجه بس انا امبارح سمعته هو و مراته بيتكلموا عن المشروع الي هو عايز يعمله و أنه محتاج فلوس كتير يا تيا و هيبيع ورثه و التاكسي و كل حاجه مش هينفع نتقل عليه كمان في مصاريفنا كفايه أنه كارمنا و مقعدتنا عنده وبيعاملنا احسن من بناته
تيا بتأثر و دموع : انا عارفه يا امنه والله مش عارفه من غيره كنت عملت ايه انا حاسه أنه زي بابي الله يرحمه بس انا مكنتش عايزة ازعله بس و هو لو عرف الي هنعمله هيزعل
امنه : لا أن شاء الله مش هيعرف بس احنا لازم نعمل كده خصوصا كمان بعد م رفضت ارجع مع امي و جوزها امبارح واختارت اقعد هنا يبقي لازم مبقاش تقيله
تيا : صح يا امنه هو انتي مرضتيش ترجعي مع مامتك ليه ، هو انتي مبتحبيهاش ؟
امنه بحزن : محدش بيكره امه يا تيا بس انا عمري مشوفت منها حنيه و لا فضلتني علي اي حاجه ، تنهدت و قالت: و لما كبرت بقيت محتاجة لها اكتر اختارت برضو حياتها و جوزها و رميتني في ملجأ عشان مسببلهاش اي مشكله في حياتها الجديده بالذمه دي تبقي ام ! هو الام كلمه وخلاص ، مسحت عيونها الباكيه ثم اردفت مغيره لسير الحديث : يلا يلا عشان نلحق الداداه بتاعتك كلمتني من ساعه وقالتلي أنها جابت الحاجه و مستنياني انا هقابلها وانتي تخليكي بعيد عشان لو حد كان مراقبها ولا حاجه و بعدها نطلع علي الاوتيل
...........................................
يلا يا يزيد خلص اكلك كله عشان جدو ميزعلش منك
يزيد بتزمر: يوووه يا جدو هو كل يوم خضال و لبن انا مبحبوش
ابو الخير : يا سلام و ماله الخضار و اللبن مهو اكل حلو و كله غذا عشان تكبر و تبقي راجل كبير و قوي ، مازال الطفل علي عبوثه و غضبه ليردف الجد بقله حيله : طب قولي طب عاوز تأكل ايه وانا اجيبهولك بس تاكل دنتا مكانش حاجه من الصبح
هب الطفل فرحا : بجد يا جدو طب انا عاوز اكل اندومي
أبوالخير باستفهام : و ده يطلع ايه الاندومي ده يا يزيد
يزيد بحماس : يا جدو ده زي المكلونه طويل كده و بيتاكل بس حلو اووووي
ابو الخير مقهقها : والله يابو نص لسان معارف كلامك ده هيتعدل امتي دنتا خلاص كبرت و بتروح الحضانه و برضو مفيش فايده ، طب انا معرفش البتاع ده فين ولا بيتعمل ازاي هو مين الي اكلهولك
يزيد : طه يا جدو هو الي بيجيبهولي من القهوة لما بلوح عند بابا في الملكز
ابو الخير : طيب تعالا البسك و اوديك عند ابوك يأكلك البتاع ده و انا اروح اصلي العصر في الجامع
يزيد قافزا متعلقا في جلباب جده : يلا يلا بسلعه يا جدو انا جعان اوي اوي
...........................................
يا بنتي انتي ماشيه تتلفتي حواليكي يمين و شمال ليه الناس بدأوا يفتكرونا حراميه م تمشي عادي
تيا بخوف وتوتر : عادي ايه يا امنه بس انتي ناسيه ظروفي انا خايفه من كل حاجه حاسه ان الناس حواليا في الشارع كلهم عارفيني و هيبلغوا عمامي و كمان خايفه ليكون عمامي بلغوا البوليس عني اني قتلت نجوي ويكون البوليس هو كمان بيدور عليا ، ربطت امنه علي يدها بدعم و قالت : يا حبيبتي متخافيش احنا في عالم تاني خالص يا تيا غير العالم بتاعكوا احنا في الشارع المصري الي بجد الناس العاديه مش الي قاعدين في قصور و بيبصوا علي الناس من فوق متخافيش كده و جمدي قالبك احنا خلاص خدنا البطاقه بتاعتك و شهاده الميلاد و كمان اوراق الجامعه بتاعتك يعني معاكي كل اثباتاتك الشخصيه الي تقدر تخليكي تكملي دراستك وتشتغلي و تعملي كل حاجه و كمان الداده بتاعتك وانا بتكلم معاها اكدتلي أن عمامك عندهم مشاكل كتير في شغلهم و كل يوم في مصيبه شكل و مش فاضيينلك اصلا
تيا ببعض الطمأنينة : بجد يا امنه يعني نسيوني خلاص
امنه بتشجيع: متخافيش مفيش حاجه هتحصل هنعيش و هناخد حقنا من الدنيا طول محنا في ضهر بعض متخافيش ابدا .
واكملت الفتاتين سيرهم تجاه الاوتيل ليقدموا أوراقهم ليبدوا العمل
مستر وليد ( رئيس عماله الفندق ) تمام هتبدوا شغل من اول الشهر يعني بعد أسبوع ثم أشار إلي امنه انتي هتبقي في المطبخ ، ثم نظر إلي تيا و تمعن فيها بإعجاب لجمالها الأخاذ : اما انتي هتبقي في السيرفيس
توترت تيا فهي لا تريد الانتشار في المكان حتي لا يتعرف عليها أحد من معارف أهلها فأسرعت امنه : بس معلش حضرتك ممكن انا ابقي في السيرفيس و تيا تبقي في المطبخ لأن هي عندها مشكله في رجلها و مش هتعرف تروح وتيجي كتير
نظر وليد لتيا الصامته ثم هز رأسه بمواقفه علي مضض : ماشي مفيش مشكله بس اعملوا حسابكوا اي مشكله هتمشوا فورا اهم حاجه عندي متجيليش شكوي منكو و تلتزموا بالمواعيد ثم غير نبره صوته الي نبره خبيثه و قال: و طبعا اهم حاجه راحه الزبون و أنه يخرج من هنا مبسوط
لم تفهم تيا مغزي كلامه ولكن امنه اردفت مسرعه : احنا هنعمل شغلنا بدون مشاكل و ملناش دعوه بحد ثم امسكت تيا من يدها : يلا يا تيا عشان اتأخرنا
خرجت الفتاتين الي السوق ليبتاعوا بعض الملابس و المستلزمات
وهم ياكلوا الايس كريم باستمتاع لتردف تيا : مش عارفه ليه يا امنه مرتحتش ل الي اسمه وليد ده نظراته غريبه وأسلوبه اغرب
امنه هي الأخري متوتره منه ولكن عليها طمأنه تيا : لالا متاخديش في بالك اهم حاجه اننا هتبقي بعيد عنه و هنشتغل في حالنا ملناش دعوة بيه اساسا لتلمح امنه فستانا من اللون الفيروزي يصل الي الركبه و بأكمام واسعه يضيق من الصدر و ينزل باتساع و يزينه علي الصدر احجار سوداء واووووو بصي يا تيا الفستان ده هيبقي توحفه عليكي تعالي قيسيه
تيا : لالا يا امنه انا عندي فساتين كتير و كمان شكله غالي واحنا محتاجين الفلوس الي فاضله معانا لحد م نشتغل و نقبض
امنه ساحبه ايها : بطلي هبل فلوس ايه الحاجه طالما عجبانا نجيبها وطظ في الفلوس و بعدين انا عارفه يا بسكويته انك بتحبي اللون ده تعالي تعالي بس ده هيبقي يجنن عليكي
تيا : طب متجيبيه انتي مهو هيبقي حلو عليكي انتي كمان
امنه: حلو ايه برجليا المعصعصه دي انما عليكي هيبقي قمر يابيض انت يا عرسي
قهقت تيا حتي دمعت عينها من الضحك : والله انتي اغرب حد شوفته يا امنه البنات عمرها مبتقول علي بنت تانيه حلوة الا انتي بتعاكسي البنات اكتر من الرجاله انا كده هبدا اخاف منك واشك فيكي
امنه بمرح : لاااااا اوعا انا بس مليش في جو البنات الموقع الي بتطلع القطط الفطسانه في غيرها دي ياختي يلا يلا ندخل المحل
و بالفعل ارتدت تيا الفستان الذي انسدل علي جسدها يحتضنه بحنان فكانت حقا حوريه جميله
امنه بتصفيق : اخرابي على الجمال والشياكة ثم تبدأ بالغناء ديه ديه الشياكة ديه ديه الاناقه
تيا بضحك علي كلامها : يعني حلو عليا
امنه : طبعا جميل جدااا يلا مبروك عليكي
اتجهت تيا مره اخري لتغييره و لكن صدع في أذنها صوت حسن وتذكرت كل مره غضب عليها بسبب ملابسها القصيره و العاريه لتجد نفسها بتلقائية و خوف تسحب الفستان لاسفل لتغطي اكبر قدر من قدمها ويدها و هي تقول في سرها : يوووه ربنا يستر بقا و ميزعقش
عقلها : يزعق ليه هو ماله بيكي اصلا و بعدين انتي مالك خايفه ليه وكمان عملاله حساب
تيا بتوتر : لا لا مش عامله حساب بس خايفه يعمل مشكله زي كل مره البس فيها حاجه قصيره انا مش عارفه هو بيعمل كده ليه
عقلها : خايفه منه ولا مش عايزة تزعليه وانتي شكلك اتهبلتي من ساعه الحضن اياه وانتي مش علي بعضك و بتفكري فيه كتير و قلبك بيدق جامد لما بتشوفيه اوعي يا تيا اوعي تكوني بتفكري في حسن ده مينفعكيش ومش شبهك
تيا بنفاذ صبر : يوووه انا لا بفكر في حد ولا عايزة حاجه انا بس عايزة ربنا يخرجني من المشاكل الي انا فيها دي و همشي و مش نشوفه تاني أيوة هو كده لتفوق من شرودها علي صوت امنه المتزمر من الخارج : يلا يا بنتي انتي بتعملي ايه كل ده
تيا : حاضر حاضر خارجه اهو
...........................................
في الحاره و بحلول اذان المغرب كان يزيد قد تناول وجبته المفضله أكثر من مره و الان هو في قمه سعادته وانتشاءه
سليمان : ها مش كفايه لعب كده انت بقالك 3 ساعات بتجري و تلعب في الحاره و كلت الاندومي الي انت عايزة بس اعمل حسابك ده مش هيتكرر تاني البتاع ده مش مفيد وانت لازم تاكل الخضار و اللحمه احسن
يزيد بتذمر طفولي : اووف بقا انا مبحبش الخضال ده طعمه وحش انا بحب الاندومي و بعدين انا عايس العب كل يوم عشان انا بزهق لما بكون لوحدي كل صحابي في الحضانه عندهم اخوات في البيت بيلعبوا معاهم وانا مش عندي و عندهم ماما و انا مش عندي ، انهي يزيد كلامه بأعين دامعه ووجه حزين و ايضا تأثر سليمان بكلام طفله فحمله يمسح علي رأسه بحنان و قبله علي وجنته : يزيد يا حبيبي انت عمرك طلبت مني حاجه و قولتلك لا مش لما بتطلب لعب و فسح بعملك الي انت عاوزة
يزيد ببكاء : أيوة بس انا عاوز يكون عندي ماما و اخوات زي صحابي اشمعنا هما و كمان انت بتتاخل كتيل وانا ببقي زعلان
سليمان بضحك : خلاص يا سيدي مش هتاخل تاني عشان خاطرك انت بس مش عايز اشوفك بتعيط تاني الرجاله مبتعيطش ولا انت مش راجل
يزيد بتسرع : أيوة انا لاجل بس لاجل صغنون اوووي
قهقه سليمان علي مشاغبه طفله البريئ : ماشي يا راجل يا صغنون كمل لعب انت هنا بس متبعدش عن طه وانا هدخل المكتب عند عمك حسن اشوفه
في المكتب كان حسن مشغول ببعض الملفات يدرسها و ايضا مكالمات للتجار والموردين : الكلام ده مينفعش انا مش بتعامل مع عيال دي فلوس ناس و عقود وانا مش مستعد ابوظ صفقه بملايين عشان غلطه موظف في الجمارك الموضوع ده ينتهي النهارده اظن مفهوم ، يغلق الهاتف و يطلق زفير عميق
سليمان : يا اخي الي يشوفك وانت بتتعامل في الشغل ميشوفكش وانت في السهرات والحفلات بحس أن عندك انفصام في الشخصيه
حسن بضحك : مش في مقوله بتقول لكل مقام مقال هو كده بالظبط و بعدين انا بعرف اعمل الاتنين الدور والباقي عليك يا حيلتها عامل زي الي رقصوا علي السلالم لا عارف تبقي منحرف ولا عارف تبقي محترم
سليمان : انت عارفني كويس يا حسن مبغوظش في العك يعني ممكن سهره و فرفشه بس مبوصلش لمرحلتك دي
حسن بفخر : وانت تطول توصلي يلا و بعدين متصيعش مالك انا عارفك لما بتبقي شايل طاجن ستك
ينظر سليمان باتجاه ابنه في الخارج ثم يردف بحزن و كسره : يزيد يا حسن يزيد محسسني بالذنب وواجع قلبي ، ملوش سيره غير أنه عايز ماما زي صحابه و مؤخرا كمان طالعلي بنغمه عايز اخوات كمان للاسف مكنتش عامل حساب اليوم ده يا حسن كنت فاكره هيفضل حته اللحمه الحمرا الي شيلتها علي ايدي معرفش أنه هيكبر يوم بعد التاني و عقله هيكبر و يشوف الدنيا حوليه وادي بدايتها عايز ام و اخوات
حسن : طب م تجيبله ام يا اخي و الام تجيب اخوات هو انت ناقص ايد ولا رجل انت الي حابس نفسك في الماضي و مش قادر تنسا ، سليمان دي واحده متساهلكش لا انت ولا ابنك لا هي أول ولا آخر واحده تبيع جوزها لما يقع انت المفروض تفرح انك كشفتها علي حقيقتها ، صمت قليلا ثم أكمل : اتجوز يا سليمان انت في عز شبابك حرام تدفن نفسك و تحرم ابنك من حقوقه
سليمان بتهكم : شوف مين بيتكلم حسن الي اترموا تحت رجليه ستات مصر كلها و رفضهم
حسن : انت عارف كويس اني مش ملك نفسي و حياتي علي كف عفريت و اني متجوزتش عشان مسيبش ورايا بيت وعيال يتبهدلوا من بعدي انما انت وراك ايه
سليمان : مش هنعيدوا تاني يا حسن انا كده مرتاح لا واحده ولازفت هعيش كده مع ابني لحد م يكبر و يقدر يفهم لوحده ، ثم يردف متذكرا : صحيح انا كلمت الناس تبعنا في مديريه الامن علي موضوع الانسه الي مش هقول اسمها عشان متعورنيش
قهقه حسن طويلا : هههه براڤو عليك شوفت أن الضرب بيعملك بسرعه ازاي كده احبك ، ها و قلولك ايه
سليمان : بعتلهم الصوره و قالوا هيتصلوا بيك في خلال 24 ساعه بس انت هتعمل ايه بعد م تعرف هي مين
حسن بشرود :لغايه دلوقتي مش عارف يا سليمان شداني بطريقه غريبه عمرها محصلتلي مع اي واحده بس الي هيجنني ليه قائلين انها بنت اخو دسوقي و ايه الي جابها هنا اصلا كل دي اساله محيراني خصوصا انها بريئه و طفله اوووي كأنها متعاملتش مع ناس قبل كده
سليمان : ربنا يريح بالك يا صاحبي
...........................................
في الخارج يلعب يزيد بالكره في وقت دخول تيا وأمنه الحاره لترتطم الكورة ب تيا فيجري يزيد باتجاههم بفرحه : انطي تيا و انطي امنه وحشتوني اوووووي
تيا بانتباه : يزيد ! كده يا يزيد الكورة وجعتني اووي
يزيد و هو يمسح علي يدها : انا اسف يا تيا مش شوفتك متزعليش بصي انا هبوسها عشان تخف بسرعه و بالفعل قبل يزيد يدها المكدومه بلطف فابتسمت تيا و مسحت علي رأس ذلك الطفل الجميل : أيوة فعلا خفت يا يزيد شكرا ، لينظر يزيد ل أمنه : وانتي يا امنه بقيتي كويسه لازم تشربي اللبن كل يوم عشان تخفي جدو قال كده ، امنه بضحك و مرح : جدك بيسرح بيك يا يزيد
يزيد ببلاهة : بيسلح بيا ازاي ، أيضا تيا سأله : اه صح يعني ايه بيسرح بيه يا امنه
امنه بنفاذ صبر : صبرني يا رب بتعامل مع اتنين اطفال المهم ايه رائيكوا نروح ناكل ايس كريم عند الراجل الي فتح علي أول الشارع بيقولوا الايس كريم بتاعه جامد
يزيد وتيا بحماس : يااااااس يلا بينا ، ثم اردفت يزيد طب استنو هلوح اقول ل بابا و اجي بسلعه
امنه بانتباه : هو باباك هنا
يزيد : أيوة مع عمو حسن في المكتب
دخل يزيد المكتب يصيح : باابا باااابا
سليمان : خير ايه الدوشه الي انت عاملها دي
يزيد : ممكن الوح مع انطي تيا وأمنه ناكل ايس كريم عند اللاجل الجديد ده
حسن بانتباه : امنه وتيا انت شوفتهم فين
يزيد : في الشارع و انا بلعب بالكوله خبطت في تيا بس انا صالحتها و بوستها ، ليهب حسن واقفا ممسكا يزيد حاملا إياه من خلف رقبته ( قفاه) : ايييييييي بوستها دنا هعلقك انت وابوك علي باب الوكاله يا يزيد الكلب
سليمان : يختااااااي ابني هيروح مني اهدي يا حسن ربنا يهديك ده عيل و هو قالك أنه كان بيصالحها بس والله
حسن بغضب : الحيوان بيبوسها و تقولي اهدي ماشي يا سليمان انا هوريك انت وابنك بس اشوف الهانم الاول ، خرج ليجدها تقف مع امنه في الحارة يتطلع بها جميع الماره ليذهب إليها سريعا يقف أمامها ساحبا إياها داخل المكتب
: اييي في ايه انت بتشدني كده ليه علي فكره مينفعش كل شويه تمسكني من ايدي كده انا سكتلك كتير و اا لتبتلع كلامها و هي تجد ملامح البرود مرتسمه علي وجهة : كنتي فيييين ؟
تيا ببلاهة وهي تنظر في عينه : ها !
حسن بهدوء يسبق العاصفه : ايه السمع بعافيه عندك ولا ايه بسالك كنتي فين لحد دلوقتي و بعدين منا مرزوع هنا من الصبح مشوفتكيش و انتي نازله يعني !
تيا : معرفش بس احنا نزلنا علي 10 كده
لينظر في ساعه يده و يقطب حاجبيه : يعني بقالك 8 ساعات برا بتعملي ايه كل ده و كنتي فين ؟
تيا و هي لا تعلم سبب سؤاله وايضا لا تعلم سبب اجابتها عليه : احممم كنا في الجامعه عشان اشوف جدول المحاضرات وكمان اشترينا هدوم وحاجات نقصاني
حسن بحده : جامعه ! جامعه ايه دي انتي في جامعه ؟
تيا : اه طبعا في تالته السن جامعه القاهره ايه المشكله
حسن بتهكم و حده : لا ابدا مفيش مشكله ولا حاجه والجامعه دي المفروض هتروحيها كل يوم و تقعدي طول النهار برا صح ؟
تيا : عادي علي حسب المحاضرات
تخلي حسن عن هدوؤه المصطنع ليعود الي طبيعته فهو طوال الحديث يحاول الا يخيفها و لكن الي هنا وكفي : بلا محاضرات بلا زفت ايه الي يخليكي كل يوم تنزلي و تتكلمي مع الي يسوا و الي ميسواش انا مش موافق علي الموضوع ده
تيا بثبات و قوه : وانت توافق ولا ترفض ليه يا معلم حسن أظن حضرتك ملكش صفه في حياتي عشان تقبل و لا ترفض ثم أكملت : وياريت حضرتك متتكلمش معايا بالطريقه دي تاني ولا تسالني رايحه فين ولا جايه منين عشان مش هسمحلك و الاحسن انك متتكلمش معايا تاني عن اذنك لتتركه علي حالته تلك وتخرج ليقف مشدوها من حديثها وغضبها بقي كده ماشي يا تيا انا هوريكي
في الخارج يقف امنه و سليمان و يزيد
سليمان : انا طبعا لو فضلت اشكرك من هنا للسنه الجايه مش هوفي جميلك الي في رقبتي
آمنة بخجل : لا ابدا انا معملتش حاجه يزيد ده قمر ربنا يخليهولك
سليمان بشرود : و يخليكي انتي كمان ، ليقطع حديثهم خروج تيا كالعاصفه من المكتب لتتبعها امنه سريعا ليستمع سليمان لصوت تكسير في المكتب : ممممم يا دي النيله السودا هو بس المكتب ذنبه ايه الي كل اما تتخانق معاها تكسره و الله منا داخلك يا حسن انا هاخد ابني و هروح يا روح م بعدك روح
********************
آمنة: تيا تيا اصبري
لتقف تيا على درجات السلم وهي غاضبة بشدة من طريقة حديث حسن الفظة معها
تيا بغضب: نعم يا آمنة
لتفهم آمنة من طريقة حديثها الغاضبة انه حدث شي فتقول : ورحمة ابويا ماانا سايباه هو انا عشان سكتله على أول مره هيسوق فيها اصبري عليا لتهم بنزول درجات السلم لكي تذهب له وتعلمه الأدب زي ما بيقولوا لتمسكها تيا من ذراعها: خلاص يا آمنة محصلش حاجه انا مسامحة
آمنة : يعني ايه محصلش حاجه انتي بتستهبلي طول ماانتي بتسكتي هيسوق فيها اكتر
تيا : خلاص بالله عليكي انا مش عايزاه يحطني في دماغه اكتر ما هو حاططني مش عايزاه يدور ورايا ويعرف حكايتي ومش عايزه اعمل مشاكل لاونكل دسوقي وبناته كفايه انه مستحملني.
ليقاطع حديثم صوت رقية وهي تنادي عليهم : ايه يا بنات صوتكوا عالي ليه اطلعوا اتخانقوا فوق
لتنظر تيا الي آمنة بنظرات استعطاف لتتهند آمنة بضيق وتطلع درجات السلم بسرعة وتدخل الي الغرفة مسرعة تحت استغراب الجميع لعدم مشاكستها لهم كعادتها عند دخولها وتلحق بها تيا ليوقفها دسوقي ويسألها: في حاجة حصلت
تيا بارتباك: لا ابدا يا اونكل مفيش حاجه
دسوقي: طيب يا حبيبتي غيري هدومك ويلا عشان نتغدى عشان عايزكوا كلكوا في موضوع مهم
تيا: حاضر يا اونكل
.........................................
داليا: مالك واخده في وشك وداخله ليه هو بابا قابلك وضايقك ف حاجه
آمنة : مفيش حاجه يا داليا وانا داخله مخدتش بالي انه كان موجود اصلا
داليا : اومال مالك في ايه؟
لتدخل عليهم تيا فتقول آمنة : انا هقوم اساعد مرات عمي
بعد ما خرجت آمنة قالت داليا: هو ف ايه يا تيا انتي وآمنة مش مظبوطين انتوا اتخانقتوا
تيا: مفيش يا داليا انتي عارفه آمنة بتحب تكبر اي حاجه
.............................
وصلت آمنة الي باب المطبخ لترى زوجة عمها تعبانة ولاحظت تعبها أيضا على الفطار لتشك آمنة بها إلى أن سمعت صوت همهمتها وهي تقول: يارب ازاي احمل وانا في السن ده وهقول لدسوقي والعيال ازاي
لتندهش آمنة من الخبر وعندما رأت تعبها يزداد أزالت اندهاشها وذهبت إليها : ارتاحي يا رورو انتي وانا هحضرلهم الغدا
رقية بتعب: لا انا كويسة مفيش حاجه
آمنة بمرح: لا تعبانة ايش عرفك انتي ثم اكملت بغمزة: مش قولنا نخف شقاوة شويه
رقية بتوتر: قصدك ايه
آمنة : قصدي انتي فهمتيه ثم أمسكت يدها وقبلتها: متقلقيش كل حاجه هتتحل وهتبقى بخير يلا بقى طرقينا
رقية بضحك: اطرقك مكنش العشم
آمنة بخضة : انتي متعرفيش
رقية بصدمة: معرفش ايه
آمنة : مش عم العشم مات وخدوا عزاه يلا يا رورو بيتك بيتك بقي
خرجت رقية من المطبخ وهي تضحك وتدعو لها بصلاح حالها وبعد فترة خرجت آمنة تنادي عليهم بصوت عالي: يا أهل المنزل الغدا جاهز انتوا يا عالم ياللي عايشين في المخروب ده
دسوقي: ايه في ايه براحة انتي دايما عامله قلق كده
آمنة : يا دسوقي الغدا هيبرد
دسوقي بصدمة: دسوقي!
دهب: يلا يا بابا مش وقته صدمات انا جعانه
ثم جلسوا جميعا على مائدة الطعام وبداوا في تناول الطعام
تيا : ايه الاكله الغريبه ديه ازاي بطاطس في قلب الملوخية
ليضحكوا جميعا عليها داليا: بطاطس في الملوخية ده اسمه قلقاس حاجه كده عقاب من ماما لينا
تيا : اسمه ايه تاني كده قل ايه؟
دهب: قلقاااااس
تيا بضحك : اه اوك
دسوقي: انا عايزكوا كلكوا بعد الغدا عشان هنتكلم في موضوع مهم
دنيا: خير يا بابا في حاجه مهمة
دسوقي: هنعرف بعد الغدا ثم وجه نظره لرقية التي كانت متعبة بشده ولم تمس طعامها : مالك يا حبيبتي مبتكليش ليه
رقية بتعب: لا باكل اهو
دسوقي: بتاكلي ايه انتي طبقك زي ما هو
آمنة متدخله : اصل قفشتها كانت بتاكل في المطبخ فأكيد شبعت
رقية: هو كده بالظبط وهاكل تاني اهو
انتهوا من الغداء وجلسوا في غرفة المعيشة ليتحدث معهم دسوقي في الموضوع الذي كان يريدهم به
دسوقي : طبعا رقية عارفة الموضوع ده انا كان حلمي من زمان اني افتح شركة العربيات
دنيا مقاطعه : واو شركة يعني هنبقى اغنيا
دسوق: متقاطعنيش يا دنيا الفكرة دلوقتي احنا عايزين سيولة للمشروع ده جامد فاانا هبيع التاكسي وهبيع ورثي من نصيبي في البلد اللي قصدي اقوله ان الفترة الجاية هتبقى صعبة من كل حاجه مصاريف وضغط فنستحمل بعض
رقية : متقلقش يا دسوقي وانا هبيع دهبي ونصيبي انا كمان
دسوقي: اصيله يا رقية
دهب: يعني يا بابا هيبقى عندي لعب كتير
دسوقي : طبعا يا حبيبتي واحسن لعب كمان
آمنة : طبعا يا عمي حضرتك لو عايز نصيبي انا كمان مفيش مشكله
دسوقي بحدة: لا مش هاخد منك حاجه انا ازوده مش اخده
آمنة : مفيهاش حاجه وبعدين اعتبر ان انا شريكة معاك بنصيبي
دسوقي: هبقي اشوف يا آمنة لما يجي وقتها، كده خلاص الموضوع اللي عايزكوا فيه خلص اقدر كل واحده تشوف وراها خليكي انتي يا آمنة انا عايزك في موضوع
آمنة : حاضر
بعد أن خرجوا جميعا من الغرفة نظر دسوقي الي آمنة : طبعا انا مش هحاسبك على الكلام اللي انتي قولتيه امبارح
آمنة : يا عمي انا فقاطعها دسوقي : انا لو مش عايزك مكنتش جبتك اصلا وكنت بعتلك فلوس على هناك وخلاص وابقى ريحت ضميري لكن انا عايز اعرف ليه موافقتيش تروحي معاها
آمنة : لو سمحت يا عمي انا مش عايزه اتكلم في الموضوع ده
ثم قاطع حديثهم صوت رقية وهي تتقيأ في الحمام ليهرولوا جميعا إليها
دسوقي بخضة : ايه رقيه مالك
دنيا وداليا ودهب في صوت واحد: مالك يا ماما
رقية : مفيش حاجه يا بنات اخرجوا يلا عشان عايزة باباكوا في موضوع مهم
خرجوا جميعا من الغرفة ليتبقي دسوقي فقط وهو ينظر لها بلهفة : خير يا رقية في ايه؟
رقية بتوتر : انا حامل
................................
تيا : آمنة لحظه عايزه اتكلم معاكي
آمنة : خير يا تيا
تيا: متزعليش مني انا بس خايفه منه مش عايزه اعمل مشاكل
آمنة : غلط يا تيا متبقيش ضعيفة فكرك كده هو مشكش فيكي انتي كل حاجه تسكتي عليها طبيعي يفهم ان وراكي حاجه بصي يا تيا من الاخر احنا دلوقتي هنشتغل اوعي تبيني نقطة ضعفك للي قدامك عشان ميدوسش عليكي انا كنت بشتغل وانا في الملجأ رغم اني كنت محتاجة فلوس اووي بس اي مكان اشتغلت فيه عمري ما بينت اني محتاجه للفلوس لو عرفوا كانوا كلوني ده كمان اللي عايزاكي تعمليه سواء مع حسن أو مع غيره لو مخدتيش حقك وقويتي الكل هيدوس عليكي واوعى تخافي من حاجه او تبيني للي قدامك انك خايفه كل اللي بقولهولك ده لان انا خايفه عليكي
لتحتضنها تيا بشدة وتقول: ربنا يخليكي ليا يا اجمل اخت في الدنيا
امنة: كلمه يخليكي ليا غلط الأفضل ربنا يباركلي فيكي
تيا بابتسامة : حاضر ربنا يباركلي فيكي يا اجمل اخت وصاحبه في الدنيا
آمنة : ويباركلي فيكي يا حبيبتي
تيا : يعني خلاص صاف يا لبن
آمنة : صاف يا لبن قديمة اووووى ثم رفعت كف يدها اشطا يا كزبرة
تيا : اعمل ايه
آمنة : سلمي على أيدي وقوليلي اشطا يا حنجرة وديه هتبقى اسماءنا انتي كزبرة وانا حنجرة
تيا بضحك : اشطا يا حنجرة
*******************
اطمن يا ممدوح بيه يومين بالظبط و مكانها هيبقي عند حضرتك احنا رجالتك من زمان و دي مش اول مره تكلفني بحاجه وكمان الي فهمته من حضرتك أن البنت معندناش حد تروحله و يخبيها فهنلاقيها بسهوله
ممدوح : تمام ، بس يومين بالظبط مش اكتر واسمع منك خبر
الرجل : تمام سلام
اغلق ممدوح الهاتف يبتسم بخبث و توعد : والله و هتقعي في أيدي يا تيا لا وكمان جيالي مقشرة لا اب ولا عيله وعمامك عارفين انك هربانه يعني مش هيصدقوكي مهما تقولي ، مسح علي ذقنه ثم اردف: كنت هستتك و اتجوزك ابوكي وقف في طريقي لحد م لبست في نهي و امها الحربايه ثم ابتسم بشر : بس مش مهم اهو سلم عشان اوصلك و مسيري مهوصلك يا تيا
...........................................
رأفت : يعني ايه يا رضااااااا شكلك خبت انت و رجالتك بقا حته بت مش عارفين توصلولها البت دي رقبتنا في أيدها و حياتنا علي كف عفريت طول مهي بعيد عن أيدينا
رضا بخوف : والله يا بااشا دورنا عليها في كل مكان في للمستشفيات و الاقسام و كمان رقابنا كل صحابها لتكون عند حد منهم ملهاش اثر فص ملح و داب
رأفت بحده : نعم يا خويا هو انا بعلفكوا عشان تقولي فص ملح و داب انا مشغل معايا شويه نسوان مش عارفين يجيبولي حته بت صغيره ، اسمع يا رضا البت دي تجيلي قبل بكره انت سامع
رضا بخوف : ح حاضر يا باشا أوامرك
يدخل عزت في وقت خروج رضا من المكتب : مصيبه يا رأفت مصيبه
رأفت : انت كل اما تدخلي المكتب يبقي معاك مصيبه يا عزت في ايه ؟
عزت : شحنه الاغذيه الي جبناها من الدنيمارك و وزعناها علي التجار منتهيه الصلاحيه و فواتيرها متزوره و الدنيا انقلبت علينا يا رأفت
رأفت بصدمه : ايه ! انت بتقول ايه ؟ يعني ايه منتهيه الصلاحيه فين مراقبين الجوده الي أشرفوا علي البضاعه دي و فين ال Audit report للشحنات دي انت بتهزر احنا دافعين ملايين في الشحنه دي انا هوديكوا في داهيه كلكواااااا
عزت : كل الأوراق مظبوطه يا رأفت ده ملعوب واتعمل علينا الشحنه اتبدلت في المينا و الي دخلت غير الي مشرفين الجوده مضوا عليها
رأفت : يعني ايه كل الي حصل و بيحصل ده وراه حد هو الي عايز يهد كل الي عملناه ثم صرخ بعنف: لاااااااااا علي جثتي يا عزت انت فاهم الي عيشت طول عمري بعمله مش هيضيع في يوم وليله انا هعرف كويس مين الي ورا الي بيحصل و ساعتها مش هرحمه هخليه يتمني الموت و ميطلهوش
.........................................
مازال يجوب المكتب كالاسد الغاصب يحطم ما يأتي بيده : انا بقا انا تكلمني كده ! و كمان تقولي ملكش دعوه بيا و عايزة تروح تصيع في الجامعه كل يوم وانا المفروض اقعد مستني الهانم ترجع كل يوم عشان اطمن طبعا عايزة تمشي علي حل شعرها بس ده بعدك يا تيا انا هوريكي مين هو حسن العيسوي ، لم يستطع سليمان كبت ضحكاته أكثر فانفجر في الضحك لينظر له حسن بشر : انت بتضحك على ايه يا حيوااااااااان
سليمان : هههه اصل مكنتش متخيل اليوم الي تيجي فيه واحده تخلي المعلم حسن بيكلم نفسه كده ههههه الصراحه شكلها جننتك يا حسن ، قذفه حسن بالمطفأه : طب لما اتجنن عليك دلوقتي وابطحك هتنبسط ؟ ليقاطعهم صوت الهاتف
حسن : ها ؟
: الي عاوزة حصل يا معلم و كمان التجار مبلغوش البوليس زي منتا قولت طالبوا بفلوسهم و تعويض بس
حسن بشر : تمام الناس كلها تتراضا و انت تختفي خالص سامعني
: امرك يا معلم ، ثم اغلق الهاتف
سليمان : ها ايه الاخبار ؟
حسن : زي ما عاوزين بالظبط و دلوقتي زمانهم بيندبوا زي النسوان
سليمان : هما الي جابوه لنفسهم و جم علي سكه حسن العيسوي
حسن بقهقه : بالظبط كده ولسه يا سليمان انا تاري مخلصش
ليرن الهاتف مره اخري و لكن هذه المره رد حسن بسرعه و لهفه و كأنه ينتظر هذه المكالمه بفروغ صبر
حسن : قول الي عندك بسرعه عرفت هي مين ؟
الرجل : حصل يا باشا اسمها تيا يونس الصيرفي بنت عيله الصيرفي و ابوها يونس الصيرفي صاحب شركات الصيرفي للمقاولات مات هو و مراته في حادثه من شهور كده و من ساعتها بنته هي كمان اختفت و الكلام الي داير انها هربت مع عشيقها عشان عمامها مكانوش راضيين بيه ، الجديد بقا يا باشا أن التركه كلها طلعت باسمها و من ساعتها رأفت و عزت قالبين الدنيا عليها و مش هما وبس كمان واحد اسمه مازن العدل ابن اللواء العدل مساعد وزير الداخليه و ده صاحبها في النادي و وواحد اسمه ممدوح الصاوي ابن الصاوي مقاول كبير و خطيب بنت رأفت ، ومش سايبن مكان مدوروش عليها فيه ، يا معلم حسن يا معلم ، في هذه الأثناء كان حسن قد انفصل عن الواقع في صدمه صدمه جعلت عقله يتوقف جسده لا يتحكم فيه كل هذه الأحاسيس قد عصفت بكيانه و كان هذه العائله قدره يجدها حوله هي ماضيه و حاضره و هي من جعلت مستقبله مجهول هي من كره فيها حد الموت و هي من أحب فيها طفله جعلت قلبه يدق لها و لكن كيف ويمكن أن يكون كل هذا صدفه هلكت جميع نساء الارض ليعشق ابنه هذه العائله ؟ و لكن مهلا عشيق ؟ ماذا لو كان هناك فعلا عشيق لها ؟ و لكن أين هو تخلي عنها ؟ ام ماذا معاها يقابلها في السر عندما تخرج كل يوم ؟ ما علاقه عائله دسوقي بيها. ما اني بيها الي الحاره عفوا عفوا الي عرينه ؟ كل هذا اسئله ضربت برأسه و هو لا يزال لا يستوعب هذه الصدمه ، ليفوق علي صوت الرجل : يا معلم حسن انت معايا ، اجابه بكلمه واحده و عيناه تطلق نيران غضب و جسده متيبس : اقفل .
لينظر له سليمان و قد راي ملامح صديقه فعلم أن هذا اخبار تيا لم يلبث أن تحدث حتي قاطعه صوت حسن الرخيم : تكلف راجل من رجالتنا يراقب تيا زي ضلها من بكره و انت تجيلي الصبح عشان عاوزك في حاجه ، تركه حسن خارجا من المكتب و قد تلبسته الشياطين
سليمان : انا مش عارف ايه الي حصل بس الي اقدر احلف بيه أن الي جي سواد يا حسن ربنا يستر ..............................
********************

           - - - - - - - - - - - - - - - - - - حسن اهله كلهم ماتوا ويوم ما حب حد طلع أهلها هم السبب في موت اهله حسن: لا ده كده عظمة اوووي

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

- - - - - - - - - - - - - - - - - -
حسن اهله كلهم ماتوا ويوم ما حب حد طلع أهلها هم السبب في موت اهله
حسن: لا ده كده عظمة اوووي

           - - - - - - - - - - - - - - - - - - حسن اهله كلهم ماتوا ويوم ما حب حد طلع أهلها هم السبب في موت اهله حسن: لا ده كده عظمة اوووي

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

- - - - - - - - - - - - - -
حسن لما عرف ان اهل تيا هم السبب ف موت اهله
حسن: ماانا برده مكنش ينفع احب واحده أهلها قتالين قتله

           - - - - - - - - - - - - - - حسن لما عرف ان اهل تيا هم السبب ف موت اهله حسن: ماانا برده مكنش ينفع احب واحده أهلها قتالين قتله

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

- - - - - - - - - - - - - - -
آمنة وتيا وهم بياكلوا آيس كريم

            - - - - - - - - - - - - - - -آمنة وتيا وهم بياكلوا آيس كريم

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

- - - - - - - - - - - - - -
تعالي هسميك حسن الكلاون

             - - - - - - - - - - - - - - تعالي هسميك حسن الكلاون

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
بريئة في جهنم🔥❤️ Where stories live. Discover now