البارت الرابع❤️

440 18 3
                                    

تمشي بلا هوادة لا تعرف السبيل للخروج من هذا الكابوس فالظلام يحيط من كل مكان لا تعرف الي من تذهب واين تذهب لتسمع صوت يأتي من خلفها لتجد شابين يسيران نحونا ويتفحصوها بطريقه مقززة
احد الشباب وهو يتقدم منها : الجميل ماله واقف لوحده ليه.
لتنظر تيا برعب وتحاول ان تذهب ليعترض احد طريقها ويقول تعالي بس معانا واحنا هنظبطك.
تيا ببكاء : لو سمحت ابعدوا عني
الشاب بضحكة قذرة : نبعد ايه بس ده احنا هنريحك على الآخر ليمسكها من يدها ويدفعها للحائط يحاول ان يقبلها وهي تقاومه بشدة الي ان نجحت وعضت يده بشده ليصرخ من الوجع
الشاب: ايه ده انتي طلعتي قطه وبتخربش.
ليهجموا عليها هم الاثنين و هي تقاومهم الي ان اوقعوها على الأرض ليعتليها احد الشباب وهو يبتسم بانتصار وشهوة ثواني ووجدت فتاة ضربته بقدمها في فمه لتندفع الدماء من فمه بغزارة ليتحرك من فوقها على الأرض وتنهال عليه آمنة باللكمات ليفتح الشاب الاخر سلاحه وحاول الاقتراب من الفتاة التي تضرب صديقه ليتفاجأ برجل يمسكه من الخلف (قفاه) ويلكمه في فمه ليقع على الأرض وحين رأي الرجل يقترب منه لينهض بسرعه من على الأرض ويجري بسرعه تاركا صديقه فاقترب الرجل من الفتاة وحاول ان يسحبها بشده: خلاص يا آمنه كفايه هيموت في ايديك.
لتفق آمنة على صوته وتنظر الي الشاب لتجده فاقد الوعي من شدة اللكمات فهي شبهت هذه الفتاة بنفسها عندما كانت صغيره حين يتحرش بها زوج والدتها وكانت لا تقدر على المقاومة الا ان الله في كل مره كان معها وينجدها
لتجري آمنه على تيا وتحتضنها وتربت على كتفها بهدوء : اهدي خلاص محصلش حاجة
ليتقرب دسوقي منهم عندما فاق فهو كان مستغرب بشدة من عنفها ويقول: اهدي يا بنتي انتي ف امان دلوقتي
لتستكين تيا بين أحضان آمنة وتفقد الوعي من أثر ما تعرضت اليه اليوم
************************************
في خلال نصف ساعه كان قد تخلصوا من آثار جريمتهم و التخلص من جثه " نجوي" و محو اي دليل ضدهم حيث حمل رضا الجثمان الي أحد المقابر الخفيه دون أن يراهم أحد
رأفت موجها كلامه الي عزت: اهو شوفت الموضوع سهل ازاي لا بوليس ولا حبل مشنقه ولا من شاف ولا من دري و خفينا الدليل الي ممكن يودينا في داهيه دلوقتي بقا نفضا للي جوا دي نخلص حسابنا معاها و نستلم الفلوس تسدد ديونك و نعيش بقا وكده كده مش هقدر تقف قدامنا انت مش شايف شكلها دي لو زعقنا فيها هتموت
عزت : اهم حاجه نخلص من الموضوع ده بسرعه عشان البنوك مش هتصبر عليا ولا المستثمرين الي عايزين يقطعوني دول ، ثم تابع بخبث : الا صحيح يا رأفت هتعمل ايه مع يحيي ابنك انت عارف أنه واقع في غرام السنيوره و بيحبها من زمان ده كان مستنيها تتخرج باين و يطلب ايدها
تنهد رأفت قائلا : من ناحيه يحيي انا مش قلقان كده كده ميمي مش عوزاها و مبتطقهاش وانا هرمي الكورة في ملعبها هي الي هتوقف كل حاجه متقلقش
عزت : ماشي يلا ندخلها
فتح رأفت باب المكتب المحتجزة فيه تيا و فجأه صدمه ، ذهول ، عدم فهم كل هذا قد أصابهم حين لم يجدوا تيا حيث تركوها ملقاه علي الارض
رأفت بصريخ : البت فييييين ؟ كانت مرميه هنا غارت علي فين؟
عزت : الحق يا رافت الشباك ده مكانش مفتوح اكيد فاقت وهربت منه
رأفت : طب يلا بسرعه لازم نلحقها مينفعش تهرب مننا يا عزت ، اتصل علي رضا يدور عليها في الشوارع الي جنب القصر هي اكيد مبعدتش و دي متعرفش حاجه في الشارع ولا ليها حد تروحله يبقي اكيد قريبه من هنا بسرررررعه
عزت بخوف و صدمه : ح حاضر هتكلمه
و بالفعل انتشر رضا ورجاله في أرجاء الشوارع المحيطة بالقصر و المنطقه بأكملها باحثين عن تلك الهاربه المسكينه التي هربت من معاناه الي معاناه أخري ، فهل يساعدها القدر ام سيقسوا عليها مثل عمامها ؟
************************************
على الناحيه الأخرى بعد أن اغلقت  داليدا الهاتف مع تيا ارتسمت على شفتيها ابتسامه ماكره وفتحت هاتفها على تطبيق الواتس اب وكتبت على الجروب الخاص بالشلة ما حدث فكانت الردود منهم غير مصدق ومنهم ضاحك واخذوا يضحكون عليها واتفقوا على أن يتقابلوا في الملهي الذي كان دائما محل تجمعهم
وبعد ساعه دخلت داليدا الي الملهي لتخطف الانظار كالعادة لها بسبب جمالها لتلقي اصدقائها جميعا موجودون.
داليدا: هاي عليكم يا جماعه
كارما بضيق : ليه كده رفضتي انك تساعديها
داليدا: انتي عبيطه ولا ايه واضيع الفرصه من ايدي واذلها واكسر مناخيرها اللي رفعاها في السماء.
كارما: بس كده بقت في الشارع
داليدا: احسن خليها.
كارما لأمير : ما تقول حاجه يا أمير مش انت المفروض بتحبها برده.
امير: واضيع الفرصه ديه من ايدي هتلف تلف ومش هتلاقي غيري انا الصدر الحنين وساعتها هندمها على كل لحظه رفضتني فيها.
كارما بحزن فهي تحبه وهو لا يبالي بها: انا بجد مش لاقيه كلام ارد بيه عليكوا.
داليدا بنظره استهزاء لأنها تعلم بحبها لأمير : من امتى الحنيه ديه يا كارما
كارما: انا اه يمكن بضايق منها بس اكيد مضايقه علشانها وصعبانه عليا.
داليدا بلا مبالاة: بلاش الجو ده يا كارما انا فهماكي كويس.
مازن: انا مش معاكي يا داليدا ومينفعش اللي انتي عملتيه ده مهما كان كنا أصحاب.
داليدا : في ايه خلاص كلكوا بقيتوا كويسين وانا اللي وحشه مش ديه اللي كنتوا دايما بتشتموا عليها.
نادره : داليدا معاها حق عمرنا ما كنا أصحاب ولا كان في بينا كلام.
مازن باحتقار: حتى يا هانم لو مكناش أصحاب بس ديه بنت واقرب ناس غدروا بيها مش هيبقى احنا كمان انا من النهارده ليش دعوه بيكوا تاني وهدور عليها سلام ياا.. اصحابي
بعد مغادرة مازن
نادره بغل: اووف بقى يسبنا علشان خاطرها انا معرفش بيعجبهم فيها ايه ياريت لو اقدر اخنقها بايدي
داليدا: اهدي بس كده واتفرجي انا هعمل ايه وبعدين خلاص مبقاش ليها حد يعني كده كده هتلف وهترجعلنا
نادرة : ده انا مش هرحمها
************************************
يا عيني يا بنتي ايه الي جرالها يا امنه
امنه و هي تلطم خد تيا برفق : متخافش يا عمي دي اغم عليها من الخضه انت مش شايف شكلها بسكويته مستحملتش يا عيني
دسوقي : طب يلا نوديها المستشفي
امنه : مستشفي ايه ده اغماء عادي شيلها معايا بس نحطها في العربيه و نفوقها انا معايا برفان في الشنطه ، وبالفعل قد حملوها الي سياره دسوقي و فاقت تيا بخضه وفزع يسيطر علي عقلها المشهد الاخير قبل اغماءها تبكي : ابعدوا عني انا عايزة ماما يا بابااااا حد يبعدهم عني يا رب
دسوقي : اهدي يابنتي متخافيش الي كانوا بيحاولوا يتعرضولك غاروا في داهيه انتي في امان متقلقيش
ومازالت تيا تبكي منهاره في احضان امنه التي اشفقت عليها
فاكمل دسوقي قائلا : اهدي بس يا بنتي وقوليلنا فين اهلك و ليه ماشيه لوحدك في الشارع في الوقت ده وكمان بهدوم البيت متعرفيش أن ولاد الحرام كتير وانتي ماشاءالله عليكي زي الملايكه يعني الف واحد هيطمع فيكي ، قوليلي فين بيتك وانا هرجعك
عند هذه الكلمات قد أفاقت تيا من صدمتها الي صدمه الماضي فاخذت تصرخ بلا وعي  : بيتي لا لااااا لالا مش هرجع هناك ، عايزين يموتوني ، عايزين يسجنوني ، نجوي انا مقتلتهااش هما هه هماا الي قتلوها قتلوا بابا وماما انا خايفه منهم مش هرجعلهم ، وسط تلك الصرخات قد أيقن دسوقي أن هناك أمر خلف تلك الفتاه المسكينه وهو من جعلها في هذه الحاله الهستيريه و قد أيقن أيضا أنها لا تريد العودة إلي بيتها بسبب تلك الأمر ، اما أمنه اخذت تربط علي ظهرها في حنان واشفاق علي حاله تلك المسكينه قائله في نفسها: معقول يا رب يبقي فيه حد حاله اسوء من حالي وأنا اللي كنت فاكره اني عندي مشاكل العالم الحمد لله علي كل شيئ ، حمدت ربها في نفسها علي حالها و عادت الي الواقع علي صوت عمها دسوقي قائلا : متخافيش يا بنتي انتي هتيجي معايا البيت تقعدي مع مراتي وبناتي انا عندي تلت بنات زي القمر زيك كده هتحبيهم لما تشوفيهم وكمان دي أمنه بنت اخويا هتعيش معانا و من النهارده انا بقا عندي 5 بنات زي القمر و لما تهدي و تحبي تتكلمي هنقعد و نتكلم و كل مشكله وليها حل بعون الله بس انتي استهدي بالله يلا بينا يا .. الا انتي اسمك ايه
تيا بابتسامه بسيطه : اسمي تيا يا عمو
دسوقي : اسمك جميل زيك يا تيا يلا بينا
قاد دسوقي السياره نحو منزله و في الخلف تجلس تيا شارده حزينه علي حالها و ما قد وصلت إليه و ها هي ذاهبه الي مكان لا تعرفه مع أشخاص أيضا  لا تعرفهم ولكن شيئ ما بداخلها يخبرها بأنهم احن عليها من أهلها أفاقت علي صوت دسوقي الذي شعر بحملها و حزنها ولكن لا يريد أن يضغط عليها بالسؤال : متتخيلوش يا بنات روقيه مراتي و البنات هيفرحوا بيكوا ازاي
تيا : اومال امنه انتي كنتي عايشه فين قبل دلوقتي
وجاءت امنه لترد ولكن أوقفها دسوقي قائلا : كانت عايشه مع مامتها بس انا الي اصريت تيجي تعيش معايا و تعوضني عن اخويا الله يرحمه يعني
نظرت له أمنه بامتنان فقد أدركت أنه لا يريد احراجها أمام أحد ، ثم أضاف دسوقي متقلقوش احنا قربنا نوصل الجماليه اهو
تيا بحماس طفولي : واااو فين الكمباوند ده يا انكل ده في زايد ولا التجمع ؟
صمت و صدمه أصابت دسوقي وأمنه واحده وانفجر كلا من امنه ودسوقي في موجه من الضحك و هي ننظر إليهم لا تعلم سبب ضحكهم الهيستيري 
دسوقي وسط ضحكاته :  الله يسامحك يا تيا ضحكتينا انتي بتتريقي ولا ايه
تيا مسرعه : لا والله يا عمو مش بتريق والله انا بس معرفش اماكن كتير لاني مش بخرج كتير من القصر غير الجامعه او مع بابي ومامي الله يرحمهم و عند ذكر إياها وامها  دمعت عيناها و سكتت عن الكلام و قد أدرك دسوقي ما تعانيه من فراق والديها و لكن لحظه قصر ! يعني ذالك أنها ثريه سليله قصور و رفاهيه إذا ماذا اني بيها الي هنا  و ما سبب حالتها تلك ، كل هذه افكار تضرب برأس دسوقي و لكن هو مصمم علي أن لا يضغط عليها بالأسئلة في الوقت الحالي فليتركها حتي تهدأ
وها هم قد وصلوا الي الحاره ، ادينا وصلنا يا بنات دي الحاره اللي انا ساكن فيها و كمان امي الحاجه نعمات  تبقي ستك يا امنه طبعا امك مجابتلكيش سيرتها الله يسامحها بقا  هي ساكنه في اخر الحاره بكره أن شاء الله هخدك تشوفيها دي هتموت وتشوفك يا بنتي
امنه بلا موبلاه : ماشي أن شاء الله
كل ذلك و تيا تنظر باندهاش و ذهول الي ارجاء الحاره البسيطه فتجد محلات الخضار والفاكهة و الرجال والنساء بملابسهم الغريبه بعض الشيئ الي نظرها و هناك اطفال يجرون بلا ملابس و أمهم تحاول الإمساك بيهم كانت كل هذه المشاهد بمثابه صدمه بالنسبه ل " تيا" المندهشه معقول أن يوجد هذه الحياه في 2021 لاحظ دسوقي شرودها و ذهولها وقد أيقن أن هذه الحياه غريبه عن عالمها التي نشأت فيه : نورتي حاره جهنم يا تيا
تيا باستغراب : يعني ايه حاره ؟
دسوقي ضاحكا : حاره يعني شارع يا تيا بس الناس الشعبيين بيسموها حاره
تيا أومأت بموافقه : بس اسمها غريب ليه جهنم يعني
دسوقي : هي اسمها كده من يوم ما وعيت علي الدنيا انا اتولدت هنا واتربيت هنا وكمان اتجوزت و خلفت هنا عامل زي السمك لو طلعت برا المايه اموت
تيا وهي لا تفهم معظم الكلام : ماشي يا اونكل اللي تشوفه
قاطعهم صوت امنه المتذمر : متخلصونا بقاااا جعانه اتصل شوف مراتك طابخه ايه؟
دسوقي : يا بت بطلي الزباله الي بتطلعيها من بوقك دي بصي ل تيا وشوفي البنات بيبقوا ازاي
امنه بزهو و ثقه : لا احنا بنات وبنات اوووي بس انا الي مش فرفورة البت دي فرفوره و من هنا ورايح هسميها بسكوته ماشي
ضحك كل من تيا ودسوقي علي مشاغبه تلك الجنيه الصغيره امنه
في هذه الأثناء ظهر طه في الحاره و قد لمح وجهين جديدين في الحاره فأخذه الفضول ليعرف من هم ، تقرف منهم حتي تبين له ملامح الفتاتين : ايووووووه ايه ده يا جدعان هو حاره جهنم بقا يدخلها ملايكه ايه الجمال ده انتوا جاين عند مين يا قمرات
خافت تيا من مظهره و طريقته الغريبه علي مسامعها بينما امنه التي تعودت علي مثل هؤلاء الأشخاص في حياتها فابعدت تيا الخائفه و اردفت بثقه : جاين عند امك يا روووح امككك و لو متلمتش في يومك هخلي الي ما يشتري يتفرج علي اللي هعمله فيك أمين.
طه بخوف و تراجع : جرا ايه يا ابله انا بسال وبعدين ايه كلامك الي مش لايق علي شكلك ده شايفه الأبله التانيه شبه الكريم كراميل و هاديه ازاي
امنه : جرا ايه يلا انت هتغنيلي ، عارف ضرب الشبشب ده كيف وانت شكلك عايز تتكيف
انحنت امنه و خلعت حزائها و اخذت تضرب طه وسط الحاره و قد تجمعت الناس يحاولون تخليص طه من يد امنه و ايضا دسوقي الذي خرج من محل البقاله مسرعا علي صوت امنه فوجد امنه تنهال علي طه بالضرب والصفعات و تيا التي تكومت في ركن و اخذت تبكي من الخوف ، وبعد فتره استطاع دسوقي تخليص طه من يد امنه  ووجهة يلطخه الدماء و اللكمات فكان شكله مضحك للغايه
دسوقي : في ايه، ايه الي انتي عملتيه في الراجل ده
امنه : ده عيل قليل الربايه عايز الحرق بيعاكسني انا وتيا وبيقول كلام قليل الادب
طه وهو يلتقط أنفاسه بصعوبه : انا مكنتش بعاكسها انا كنت بعاكس الأبله التانيه الموزة دي وشاور علي تيا الباكيه
دسوقي وهو يصفعه خلف رقبته ( قفاه) ياض اتلم بقا انا مخلصك من أيدها بالعافيه دنتا معدش فيك حته سليمه
طه: هي اللي فهمت غلط انا بس كنت بحاول اساعد
دسوقي لا يخويا مش محتاجين مساعدتك دول بنات اخويا و جايين يعيشوا معايا يعني مش صيده يا طه والكلام ده لو اتكرر تاني انا هقول ل المعلم حسن و هو ميرضهوش الكلام ده ، ده وقد بهت وجهه خوفا عند ذكر اسم حسن : خ خلاص يا عم دسوقي اخر مره  والله بس بس ملاش المعلم حسن
دسوقي : اما نشوف يلا يا بنات نطلع
وقادهم نحو مدخل المنزل ليقابلوا عائله دسوقي ....
************************************
رحبت روقيه زوجه دسوقي ب امنه وتيا التي شعرت ب السكينه و الدفئ في هذه المنزل ووسط هؤلاء الناس المحبه لها بدون سبب وبدون مصلحه فقد وجدت العائله والأمان في هدا المنزل وتعرفت نيا وأمنه علي داليا و دنيا و دهب بنات دسوقي الذين رحبوا ب تيا و امنه فذهب دسوقي لتبديل ملابسه قبل تناول الطعام
روقيه : طب امنه بنت اخوك و مفهومه مين بقا البنت التانيه دي وايه الي جابها معاك و بعدين شكلها من من هنا خالص و صغيره و
قطع حديثها دسوقي : منتي لو تسكتي هقولك يا روقيه انما المحضر الي انتي فتحتيه ده مش عاوزة تخلصيه هرد انا علي ايه ولا ايه
روقيه ووضعت يدها علي فمها : اهو اهو انكتمت بس قولي مين دي ثم نظرت إليه ب ريبه اوعا تكون عجبتك يا دسوقي دنا اولع فيك و فيها و بعدين دي قد بنتك الكبيره يا راجل والله م اكون قعدابك في البيت يا دسوقي مش علي اخر الزمن تعمل فيا كده هنت عليك يا دسوقي قال ايه بحبك يا روقيه انتي بنتي و مراتي يا روقيه انطق قول مين دي
دسوقي و قد وضع يده علي رأسه من ثرثره روقيه المضحكه : اتهدي يا روقيه اتهدي واقعدي حد جاب سيره جواز ولا ستات اقعدي واسمعي
روقيه بدموع : اهو اديني قعدت
قص عليها ما حدث مع تيا منذ أن رأها وقد رق قلب روقيه و دمعت عينها شفقه علي تلك المسكينه : يا عيني يا بنتي يا ترا ايه الي عمل فيها كده لا يا خويا من النهارده تقعد معايا ومع البنات انا قلبي ارتحلها وصعبت عليا و امنه بنت اخوك كمان هي اه شكلها غلبويه بس يتيمه وغلبانه متخافش عليهم دول في عنيا
دسوقي بابتسامه : كنت عارف يا روقيه أن قلبك كبير و زي الطفل من جوا اومال انا حبيتك ليه والحمد لله علي وشهم ربنا كرمنا من وسع وولاد عمي بعتوا نصيبي من ايجار الأرض في البلد و كمان التاكسي شغال والحمد لله يعني مستوره
روقيه : ربنا يخليك لينا يا حبيبي و يجعل الخير الي بتعمله في ميزان حسناتك و يكرمك في بناتك يا رب
دسوقي : و يخليكي ليا يا ام دنيا ثم تابع بابتسامه خبيثه الا قوليلي يا روقيه منفسكيش في البت الرابعه
روايه بخجل : يووه بقا يا دسوقي بطل تكسفني كده انت عارف اني بتكسف و تابعت بعيون حزينه : كان نفسي اجيبلك الولد الي يشيل اسمك يا دسوقي بس اديك شايف خلفتي كلها بنات معرفتش افرحك بولد
دسوقي و نهض من مكانه غاضبا : ايه الي انتي بتقوليه ده يا روقيه ولاد ايه وبنات ايه دنيا ودهب و داليا عندي بالدنيا كلها و ب 100 ولد كمان كفايه انك انتي الي جبتيهم يا روقيه دنتي حب العمر
ضحكت روقيه و قد رقص قلب دسوقي من هذه الضحكه : طب بقولك ايه يا رورو متقفلي الباب و تيجي نشوف الموضوع ده يمكن المره الرابعه تظبط و تجيبي الواد الي نفسك فيه ده
روقيه و قد احمرت وجنتيها : اختشي يا دسوقي العيال برا مستنينا و بعدين احنا كبرنا
دسوقي :  مين ده الي كبر ده حياله عندك 40 سنه وانا 42 يعني الي قدنا لا اتجوزوا ولا خلفوا تعالي بس هفهمك و مال علي وجنتها يقبلها بحب و رغبه ثواني و ذهبوا في عالمهم الخاص
أما في وكاله حسن في الحاره وبالتحديد في مكتب حسن و كان جالس مع صديقه سليمان يتشاجروا كعادتهم و يلقوا بعضهم بالسباب والالفاظ الخارجه
سليمان : بس بس الله يحرقك انت والنسوان المعفنه الي بتعرفها والكباريهات المقرفه دي ايه يابني انت مش عاتق
حسن بضحك : وانت غيران ليه ولا عشان الموزة روحت معايا و قطعت عليك
سليمان : موزة ايه وقرف ايه احنا كنا رايحين نسهر فجاه شرب و نسوان يمين و شمال
حسن بضحك: كداب كانوا شمال بس
سليمان و ضحك هو أيضا : عندك حق انا غلطان اني باجي معاك اصلا
حسن : معلش يا كوكو لما تكبر تبقي تيجي  اصل الاماكن دي للبالغين فقط ثم تابع حديثه بقهقهة علي منظر سليمان الغاضب
سليمان و قذف حسن بأحد الملفات من فوق المكتب : لا انت النهارده رايق وأنا مش فاضيلك انا ورايا شغل في الورشه هروح خاصه احسن من القعده معاك يا بارد
حسن و هو يحاول كبح ضحكاته علي غضب صديقه : خلاص خلاص مش هتكلم تاني ثم تابع بجديه وقد تبدلت ملامحه الي الترقب : قولي يا سليمان عملت ايه في الي طلبته منك
سليمان : برضو مصمم علي الي في دماغك يا حسن
حسن بغضب : سليماااااااان انا مش عايز كلام في الموضوع ده تاني الي قولته هو الي هيحصل
تنهد سليمان : ماشي يا حسن الي تشوفه علي العموم قربت اجمع كل حاجه والملف هيبقي في ايدك كمان اسبوع بالكتير الرجاله في كل حته وكلهم ملهومش شغله غير الموضوع ده
حسن : عفارم عليك ، ثم ابتسم ابتسامه لم تصل إلي عينيه و قال في نفسه آن الأوان الي اذي يتأذي و الي ظلم يتحاسب لجل م الي في تربتهم يرتاحوا و ده أولها بس الصبر الصبر يا ابن العيسوي ، فاق من شروده علي صوت جلبه و ضوضاء تقترب من باب الوكاله وقد انتبه لها حسن و سليمان و قاما من مكانهم ينظروا ، فوجدوا مجموعه من الناس يحملوا طه الذي يبدوا عليه وكأنه كان يتعارك مع ثور اسباني من شده الكدمات في وجهة وملابسه الممزقه الملوثه بالدم والتراب
سليمان : ايه ده في ايه، ايه الي حصلك ياض يا طه ايه الي عمل فيه كده يا رجاله
احد سكان الحاره قص عليهم ما حدث له و ما تعرض له من ضرب علي يد امنه
حسن وقد احمرت عينيه غضبا من فعله صبيه وايضا من فعله هذه الفتاه فكيف تجرأ علي ضرب رجل و ليس اي رجل بل هو من رجال المعلم حسن كبير الحاره
سليمان : احسن تستاهل عشان ميت مره اقولك ملكش دعوة ببنات الناس اديها جت من مرا و علمت عليك
حسن بغضب : هما فين البنات دول
سليمان بخوف من مظهر حسن الغاضب  : حسن دول بنات و كمان هو الي غلطان هو الي ضايقهم
حسن بصوت جهور : ليه معلم يتردد عليه مش مرا تمد أيدها عليه وتخليه مسخره قدام الحاره هو غلط واتحاسب و هما كمان غلطوا ولازم يتحاسبوا ثم أكمل و عينيه قد اسودت من شده الغضب : انطق ياض جاين عند مييييين في الحارة ؟
طه مسرعا : كانوا ج جاين عند دسوقي يا معلم
حسن : عند دسوقي ! ماشي
اما في الاعلي في منزل دسوقي يلتفون حول المائده و روقيه تطعمهم بحب و قد تجاذبوا أطراف الحديث والضحكات واندمجوا كانهم يعرفون بعضهم منذ أعوام ولم يخلوا الأمر من مناوشات أمنه مع دسوقي و تيا و قد احبتها روقيه للغايه و عزمت علي تعويضها حنان امها القاسيه ، وفي هذه الأثناء قطع أحاديثهم صوت طرقات عنيفه علي الباب
روقيه : يا ساتر يا رب مين الي بيخبط كده
دسوقي : الله اعلم اديني هفتح استر يا رب ، ادخلوا جوا يا بنات لما اشوف مين ، وبالفعل دخلت البنات الغرف و فتح دسوقي الباب فوجد حسن يشرف عليه بهيئته الضخمه و مظهره الغاضب حيث كان يسد الباب بجسمه المليي بالعضلات و خلفه سليمان و طه وبعض من سكان الحاره
دسوقي بخضه من منظر حسن المرعب : خ خير يا معلم حسن في ايه 
حسن وقد دخل المنزل دون استأذان : ف أن الحاره حاره ابونا الغرب ييجوا يشتمونا ويهزقونا.
دسوقي : معاش ولا كان الي يهزقك ولا يغلط فيك يا معلم
حسن بصوت عالي أفزع من في الحاره بأكملها : لا فيييييييييه مهو الي يقل من راجل من رجالتي يبقي قل مني يا دسوقي ولا ايه نظر دسوقي نحو طه وقد فهم ما يرمي إليه حسن و قال بثبات: الراجل بتاعك هو الي غلطان يا معلم هو الي ت..
وقبل أن يكمل كلامه قاطعه حسن : سمعت كل حاجه وعارف هو عمل ايه بس لو حريمك  عملينلك حساب ولا بيحترموك كانوا قالولك وانت تقولي وانا اجيبلكوا حقكوا مش واحده ست تمد أيدها عليه و تقل منه في الحاره ولا انت مش عارف تسيطر علي أهل بيتك يا دسوقي قولي وانا عارف هعمل ايه
الي هذا الحد ولم تحتمل تلك الواقفه خلف الباب فخرجت تصيح بيه : اييييي انت مين انت وداخل علينا بزعبيبك كده ليه ده بدل متيجي تتأسف علي الي الواد ده عمله كمان جي تزعق و تهدد عمي ما بلاش فتحة الصدر ديه يا شبح لتستهوي وبعدين ماانت اللي مشغل رجالة خرعه.
دسوقي بزعيق : اااامنه ادخلي جوا حالا مش عايز أسمع صوتك خالص
امنه : بس يا عمي ااا..
دسوقي : سمعتي قولت ايه جوااااا
كل هذا تحت نظرات حسن المشتعله الغاضبه لهذه الوقحه التي قطعت حديثه و نظرات ذلك المندهش من جرأة هذه الفتاة الشرسة كما أطلق عليها في سره ، آفاق من شروده علي صوت حسن : والله عال بقا في واحده بتعلي صوتها عليا في الحاره علي اخر الزمن بقا هي دي ياض الي كنت بتعاكسها
طه : لا والله يا معلم انا كان قصدي التانيه
فتدخل أحد الناس الحكماء لإنهاء هذا الخلاف فقال : بعد اذن المعلم حسن ده غلط ودي غلطت يبقي اسلم حل البنت دي تعتذر ل طه انها ضربته وطه يعتذر للبنت التانيه الي بيقول أنه عاكسها و يبقي كده خلصين ، وافق حسن علي مضض علي هذا الاقتراح و بالفعل بعد ضغط دسوقي علي امنه قد اعتذرت ل طه : متأخذنيش يا طه متزعلش بس انت الي جبته لنفسك
طه بخوف منها : تووووبه والله مهعمل كده تاني  فضحك الجميع وجاء دور طه ليعتذر ل " تيا "  فنادا دسوقي : يا تيا يا تيا تعالي يا بنتي معلش أصلها مش واخده علي اللمه و الزحمه و بتتكسف ، حسن : غريبه يعني مش زي اختها ام 44 الي قدامنا دي ، ضحك سليمان علي مظهرها وقد نفخت وجنتيها مثل الاطفال من الغضب فكان هذا المظهر ساحر بالنسبه له وجالت في ذهنه افكار علي الفور تخلص منها زاجرا نفسه علي تفكيره
لحظه .. اثنين ..  ثلاثه
صمت تام ذهول قد أصاب جميع الحاضرين عند خروج هذه الفتاه ! عفوا عفوا خروج تلك الحوريه من الغرفه قد صدمت الجميع بدء من شعرها المسترسل علي ظهرها وكتفها عيونها اهي زرقاء ام خضراء ؟ بشرتها الحليبيه وجنيها و شفتيها الحمراء لالا هل ما نراه واقع ام تهيؤات ؟ آفاق الجميع من شروده علي صوت الرجل يقول : ماشاء الله بنت اخوك زي القمر يا دسوقي يلا يا طه اتأسفلها
طه : انا اسف يا ابله حقك عليا
تيا و قد ذهبت رهبتها لترد برقه : it's okay  يا طه وانت كمان متزعلش عشان امنه ضربتك هتبقي كويس مش تقلق
طه بتوهان من حديثها : هااا والله يعني زي متشوفي انتي اكيد هيبقي كويس طالما قولتي كده ، فضحك الجميع الا هذا المصدوم مما يراه اهي بشر مثلنا يريد أن يلمسها ليتأكد من كونها حقيقه أمامه ، يا إلهي ما هذا الشعر هل لونه حقيقي ؟ ما هذه الشفاه نزولا الي قوامها الممشوق و من ثم بدأت تخيلاته الوقحه  لالا فوق يا حسن دي مش مديحه ولا زيزي الرقاصه دي شكلها بريئه اوووي دي طفله جداا ، طفله ! هي البرائه براءه طفله انما ده جسم متفجر الانوثه معقول دي بنت اخو دسوقي لالالالا فوق يا حسن انت المعلم حسن الي بيترموا عليه اشكال والوان من النسوان مش هتعجبك عيله زي دي ، فاق حسن من شروده علي هزه سليمان قائلا : طب بالاذن احنا بقا عشان نشوف مصالحنا ،  بينما قال طه ل تيا بالاذن يا ابله تؤمريني بحاجه ليأتيه الرد من حسن صفعه خلف رقبته : تعالا انا الي عاوزك تحت يا خفيف و رحل الجميع ، انتهي اليوم وذهب الجميع ليناموا بعد عناء يوما طويل
في غرفه دسوقي و رقيه : بس الحمد لله يا دسوقي الموضوع عدا علي خير انا كنت خايفه من امنه لحسن تشد مع المعلم حسن اكتر من كده
دسوقي و قد كان شاردا : اه الحمد لله بس قلقان يا روقيه
روقيه : قلقان ليه يخويا كفالله الشر م الموضوع خلص اهو وعدا علي خير
دسوقي : خايف علي تيا يا روقيه انتي مشوفتيش حسن كان بيبصلها ازاي ، منتي عارفه يا روقيه حسن كبير الحته و محدش بيقدر يقف قدامه وكمان عارفه سمعته وأنه كل يوم ستات طابعه ونازله من عنده ده غير سهره و شربه
روقيه : أيوة يخويا بس عمر م اذي حد من الحاره و دايما حامينا و حريم الحاره زي حريمه بالظبط عمره م بصلهم و حتي الي بيجوا عنده لامؤخذه مهم جايين بمزاجهم يعني مبيغصبش علي حد
دسوقي منهيا لهذا الحوار : ربنا يستر يا روقيه و علي العموم انا بكره هتكلم معاها و هشوف حكايتها ايه برضو اكون عارف ايه الي وراها
روقيه: ماشي يا خويا تصبح علي خير
دسوقي : وانتي من أهله يا رورو
وقد انتهي ذلك اليوم العصيب علي الجميع ولكن هناك من لم يعرف النوم طريق عيناه مترقبا مفكرا ، فماذا يخبأ لهم الصباح القادم ؟.....
************************************
حسن لما قال مش زي اختها ام 44
امنة:

************************************طه لما عاكس آمنه وتياامنة: ثانيه واحده والشبشب يبقى جاهز

Hoppla! Dieses Bild entspricht nicht unseren inhaltlichen Richtlinien. Um mit dem Veröffentlichen fortfahren zu können, entferne es bitte oder lade ein anderes Bild hoch.

************************************
طه لما عاكس آمنه وتيا
امنة: ثانيه واحده والشبشب يبقى جاهز

************************************طه لما عاكس آمنه وتياامنة: ثانيه واحده والشبشب يبقى جاهز

Hoppla! Dieses Bild entspricht nicht unseren inhaltlichen Richtlinien. Um mit dem Veröffentlichen fortfahren zu können, entferne es bitte oder lade ein anderes Bild hoch.

رايكم؟
توقعاتكم؟

بريئة في جهنم🔥❤️ Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt