البارت التاسع ❤️

425 18 0
                                    

دخلت تيا المنزل بخطوات حانقه و هي تتمتم بعبارات غاضبه غير مفهومه وجهها يحمر غضبا لتلاحظها داليا التي فتحت لها الباب : ايه ده في ايه متنرفزة كده ليه يا ماماااااااااا تعالي شوفي تيا مالها ، تأتي روقيه و من خلفها دنيا و دهب الصغيره : مالها ، مالك يا بنتي كفالله الشر حد ضايقك وانتي جايه ولا ايه ثم توقف قليلا فأكملت : ثم انتي جيتي لوحدك ولا ايه ده دسوقي لسه مكلمني و قالي أنه في المستشفي ، لتنفخ تيا وجنتيها بغضب طفولي كعادتها : لا يا طنط انا جيت مع الزفت الهمجي ده ، لتردف دنيا سريعا ضاحكه : قصدها يا ماما علي حسن ، لتشهق روقيه : يالهوي عليكي يا تيا انتي اتعديتي من المقصوفه امنه لتكمل بحزن : حبيبتي ربنا يقومها بالسلامه ، اوعي لسانك يقع بالكلام ده قدامه ليطربق البيت علي رسنا يا بنتي ده المعلم حسن مش اي حد ، تنهدت تيا بعمق : يا رب يقومها بالسلامه يا طنط و متقلقيش انا اصلا مش هكلمه تاني ابدا خالص ، لتبتسم روقيه علي تلك التي أصبحت مشاغبه مثل امنه : ماشي يا حبيبتي خشي غيري هدومك علي ما احضر العشا
تيا : لا يا طنط انا مش جعانه انا هنام عشان الصبح هيعدي علينا الزفت ده يودينا عند امنه هو قالي كده
روقيه  : ماشي يا حبيبتي من النجمه هكون جاهزة أن شاء الله ، بعد انتهائهم من الطعام
داليا : ماما مش ملاحظه ان مواقف المعلم حسن مع تيا كترت يعني من اول ما كان هنا في البيت ساعه موضوع طه وأمنه و كمان يوم الخناقه في الشارع لما زعقلها وشدها من شعرها و كمان النهارده يخودها المستشفي و يجيبها وكمان يصر أنه يوصلنا بكره المستشفي ، مش شايفه أن ده غريب شويه
دنيا : فعلا يا ماما انا شايفه أن حسن مهتم ب تيا شويه بالرغم انها مبقالهاش كام يوم هنا
روقيه بهمس لا يصل لاذآن بناتها : استر يا رب شكل كده دسوقي كان عنده حق يا رب احميها يا رب حسن لو حطها في دماغه مش هيسيبها
.........................................
في الاسفل كان نجد تلك الأسد الغاضب يجول الوكاله و المكتب ذهابا و إيابا ، تحطم المكتب للمره التي لا يعرف عددها ،  غاضب ، غاضب لدرجه تجعله لا يشعر بجرح يده النازف نتيجه لكم لوح الزجاج و لكن هذا لم يكن كافي لإخراج شحنه غضبه ، ليدخل سليمان يجد المكتب أصبح رأسا علي عقب ليخبط بكفيه علامه علي الياس : يابني اتقي الله هو انا كل شويه هيقولولي حسن بياكل بني ادمين في الوكاله انا بقول متصلحش المكتب المرادي عشان هيتكسر تاني بكره ، ثم يلاحظ جرح يده : حسن انت ايدك مفتوحه وبتنذف الله يخربيت جنانك لازم تتطهر و تتخيط ، لينظر حسن ليده ثم لصديقه بعدم اهتمام ثم يتوجه لثلاجه صغيره في المكتب يخرج زجاجه خمر ولم يشرب منها حتي أوشكت علي الانتهاء : تشرب ؟
سليمان : منتا عارف مليش فيها ربنا يتوب عليك منها ، لا يبالي حسن بكلام سليمان فاخرج علبه السجائر و اشعل سيجارته ينفث بها بغضب ، لينظر له سليمان : ها هديت ! ممكن بقا تقولي في ايه لكل ده منا سايبك في المستشفي بتعيش احلي لحظات حياتك مع الحته و ماشي تلطش في اي حد بيبصلها ايه بقا الي حصل ، ليسترجع حسن كلام طه له في الهاتف
Flashback
طه : يا معلم انا وصلت المكان الي اخو دسوقي و مراته كانوا عايشين فيه ولما سالت عرفت أن مراته خدت بنته الصغيره و سابت البيت القديم واتجوزت واحد تاني ، سألت علي عنوانها و لما روحت عكمت البواب ب ميايه راجل ثقيل ، ليقاطعه حسن بصوت غاضب : متخلص ياض انت مش فايق للرغي ده هات المفيد
طه مسرعا بخوف : ح حاضر يا معلم هقول اهو ، البواب قالي أن الست مرات اخو دسوقي لما اتجوزت خلفت بنت عندها 5 سنين اسمها ليلة و البنت الكبيره الي كانت معاها اسمها امنه البت دي مبقتش موجوده معاها بقالها 5 سنين ميعرفش راحت فين ، كل هذا وينتظر حسن اخبار عن تيا و لكن : ها وبعدين ؟
طه : بس كده يا معلم والله
حسن باستفهام : يعني ايه بس والبت التانيه مش هما اتنين اخوات تيا وأمنه
طه : لا يا معلم انا حتي سالت البواب إذ كان ليها اخت معاها من نفس سنها كده و هو قالي أن الست مرات اخو دسوقي يوم م اتجوزت امجد ده مكانش معاها غير بت واحده بس
ليردف حسن بصدمه و زهول : يعني ايه مش بنت أخوه ؟ اومال مين دي
End flashback
سليمان : طب م يمكن بنت أخوه من واحده تانيه يعني البنتين ميبقوش شقايق مثلا
حسن و مازال يقبض علي يده حتي برزت عروق يده بشده من الغضب : فكرت ف كده طبعا بس مكانش قدامي غير حل واحد عشان اتاكد
Flashback
كانت جميع الظنون تعصف برأس حسن فوضع احتمال أن تكون تيا بنت اخو دسوقي من ام أخري غير ام شقيقتها فجالت برأسه فكره واحده ليتأكد منها
يدخل حسن منزل يظهر عليه الوقار و القدم جدرانه تحمل ذكريات و حواديت ضحك و بكاء فكل ركن به يحكي قصه لم يتبقي منها غيرها هي و ابنها ، نعم فهو منزل الحاجه نعمات ام دسوقي ، فهي تعيش في هذا المنزل بآخر الحاره بعيد عن الازعاج والضوضاء تقضي يومها بين الصلاه و الدعاء و الاستغفار فهي علي هذا الحاله منذ أن فقدت ابنها الأصغر و زوجها الذي لم يتحمل الصدمه منذ خمسه عشر عاما ولكن موخرا دبت الحياه في أوصالها منذ قدوم تلك العفريته امنه كما اسمتها فهي تري في وجهها ابيها الراحل فتشعر وكأنه عاد إليها مره اخري ، يدق الباب أكثر من مرة لتنتهي من الصلاه وهي تردف : يوووه عليكو اكيد واحده من المقاصيف ولاد دسوقي ولا البت روقيه اكيد نسيو المفتاح الي ادتهولهوم فتفتح الباب لتتفاجأ بذالك الضخم الذي يسد الباب الصغير لتنظر إليه في توتر لملامحه الجامده اليابسه : ااا المعلم حسن يا مرحب يابني خطوة عزيزة اتفضل ، ليدخل حسن بخطوات هادئه يتفحص المنزل بعيناه و يجلس علي الكنبه الخشبيه القديمه
نعمات : خطوه عزيزة يابني تحب تشرب ايه
حسن : ملوش لزوم يا حجه البيت بيني مش جي اتضايف
نعمات : لا والنبي مينفع لازم تشرب حاجه احنا بيت كرم يا معلم حسن ولا اقولك انا عامله مسقعه تاكل صوابعك وراها
حسن بابتسامه صادقه لهذه السيده الحنونه فهي تذكره بحنان والدته التي فقده من الطفوله : لالا هو الشاي كفايه ، لتذهب السيده نعمات سريعا تحضر له الشاي و بعض الكيك المنزلي
اتفضل يابني خطوه عزيزه دوق بقا الكيكه الي البت بنت ابني عملاها
ليشرب حسن الشاي و ياكل قطعه من الكيك  ثم يردف : تسلم الايادي يا حجه انتي طبعا مستغربه مجيتي
نعمات : لا يابني انت نورتني
حسن بابتسامه : تسلمي يا حجه ، انا بس جيت اشقر عليكي بقالك ياما مخرجتيش الحاره فجيت اشوفك محتاجه حاجه ولا فيكي حاجه كفالله الشر
نعمات بحب : كتر خيرك يابني فيك الخير والله ثم تنهدت مكمله حديثها : انا الحمد لله بخير بس اهو ست عجوزة بتقضي الي ربنا كاتبهولها من عمرها ، لتلمع الدموع بعيونها : موت الضنا يكسر يابني ربنا ميوريك و يرزقك بالذريه الصالحه
لينتهز حسن الفرصه : الله يرحمه يا حجه ، ثم أكمل : بس يعني عياله ملو مكانه عندك اهم يعوضوا شويه
نعمات مبتسمه  : الحمد لله البت امنه دي دخلت قلبي علطول بشوف فيها ابوها الله يرحمه ربنا يخليها لنا ( لم تعلم شيئ عن حادثه امنه فهي تسكن في اخر الحاره لا تسمع من بالخارج) فأدرك حسن انها لم تسمع ما حدث لامنه فهذا لا يهمه فهو جاء لأجل هدف معين
حسن: والبنت التانيه ايه محبيتهاش ؟
نعمات باستفهام : بت ؟ بت مين
حسن بخبث : ايه ده هي بنت ابنك وحيده معندناش اه ولا اخت
نعمات بتنهيده : اه يا حبه عيني لا اخ ولا اخت بس ربنا كرمها ب بنات دسوقي ابني هما اخواتها
ليستمع حسن الي ما كان يريد فيستأذن منها مسرعا للخارج تتراقص عفاريت غضبه أمامه فهو تأكد أن تيا ليست من عائله دسوقي ولا تقربه اساسا
End flashback
سليمان : يابن الايه يا حسن دنتا دماغك الماظ
حسن وبدأت اثار الخمر عليه فأخذ يهزي بتوهان لا يدري ماذا يقول : لالا مش هسيبها لازم اعرف هي مين مهي مش هتطير النوم من عيني وانا معرفش هي مين وعايزة مني ايه
سليمان : اااه انت وصلت طب يلا اطلع نام يا حسن و بكرة يحلها الحلال لما تفوق و نعرف نفكر
حسن بسكر  : لالاااااا مش عايز انام عايزها هي
سليمان : عايزها ايه بس يا حسن فوق كده ، لينتفض حسن فجاه يصيح : طه طهههههههههه
طه مسرعا : أوامرك يا معلم
حسن : روح هاتلي زيزي دلوقتي و خليها تحصلني علي فوق
طه : حاضر يا معلم
سليمان : يابني زيزي ايه دلوقتي يا حسن انت مش شايف حالتك
حسن : مهو عشان حالتي دي انت عارف انا من ساعه م شوفتها ملمستش واحده قرفان منهم كلهم ، قدامي حل م الاتنين ي زيزي ولا اي واحده من ال****ه يا اما اطلع اجيبها من شعرها و احبسها عندي و زي متيجي تيجي
سليمان مسرعا: لالا يا حسن متتهورش ابوس ايدك انت كده هتعكها علي دماغنا
حسن وهو يخرج من المكتب : يبقي خلاص متحرقش معايا كتير انا طالع
سليمان وهو ينظر في أثره : ربنا يحميك من نفسك وشيطانك يا حسن و يكتبهالك في الحلال طالما هي شغلاك اوي كده ، ثم تذكر ملامح امنه البريئه وهي بين يديه و في المستشفي ليبتسم ابتسامه قد فارقته منذ زمن ليتدارك نفسه سريعا و يخرج عائدا لمنزله وابنه ينوي أخذه صباحا للمستشفي لزياره تللك الفتاه بعد أن قص عليه أحد الناس ما حدث وأنها أصابت و هي تحمي ابنه من الخطف و ربط هذا مع كلام يزيد المتقطع ففهم الأمر ، حسنا فلتكن زيارة لها بدافع رد الجميل ليس اكتر ، فهذا ما اقنع سليمان نفسه بيه ...................

بريئة في جهنم🔥❤️ Where stories live. Discover now