فتحت إيفا عينيها عند بزوغ الشمس واضعه يدها على صدرها
شعرت بالضيق، الخوف، القلق، جميع المشاعر السلبيه تكونت داخلها في تلك اللحظه
- مالذي يحصل معي، هذا نذير شؤم.
نزلت إيفا من السرير وتوجهت نحو باب غرفتها وخرجت من الغرفه مسرعه وكانت تسأل الجميع من في القصر
-إنه الفجر، أين هو ماكس، اخبرني أنه سيأتي اليوم في هذه الساعه.
جميع من في القصر كانوا يعملون بجد في تلك الساعه
حتى الحرس
اما الجنود فقد كانوا يستعدون للحرب.
خرجت إيفا إلى حديقة القصر لتجد الجنود يقفون حول القصر
رفعت فستانها وخطت من الدرجات إلى الأسفل بهدوء
تلك الأجواء المتوتره، الوجوه القلقه، العرق المتصبب من جبهاتهم، أيديهم المرتعشه، هذه هي المره الأولى التي ترى فيها إيفا جنودها بهذا الشكل.
بث هذا لها القلق والخوف من خسارة الحرب
وفي هذه الأثناء صرخت بصوت لتقول لهم استمعوا فقط جعلته يدوي في عموم القصر
جميع من في القصر كانوا ينظرون من كل مكان
وقفت إيفا وسط الحديقه التي بدأ الجنود والحرس والخدم وجميع العاملين قد تجمعوا حولها
- أرى أن جميعكم خائفين
- تدربتوا وتجهزتوا، ومازلتوا خائفين.
- هذه المملكه.... من سيحميها؟ انا لوحدي؟
- جميع الحفلات، والابتسامات، والوجوه الصغيره والكبيره وحفلات الزفاف، وحتى الجنازات التي حضرناها معاً.
- كل شيء سيختفي لو جعلنا خوفنا يتملكنا.
تقدمت إلى الأمام ودارت ثم قالت بصوت عالي
- الإمبراطور جوليان ريس جوليس، ذلك الشيطان، انه ليس سوا بشر، يمكننا جعله ينحني أمام مملكتنا.
- إنه من لحماً ودم، مثلكم، مثلي، مثل أي شخص يقف هنا
-مالذي يخيفكم به؟ مالذي تداولته الشائعات عنه؟
-هل هو عفريت بأظافر طويله؟
تقدم احد الجنود بقلق وتحدث بتردد
- سموكِ، يُقال بأنه يتجاوز المترين في طوله بالإضافة إلى ضخامة جسده، وعينيه...
- يقال ان عينيه حمراوتين وحتى بياض عينيه اسود.
-إنه ليس بشراً...
- واجه ذات مره خمسين جُندي لوحده ولم يُصب بخدشاً واحد حتى.
- جسده صلب كجسد الدينوسوكس..
- وهو يربي التماسيح والفهود بجميع انواعها بالاضافه إلى ذلك!!
- كيف يمكن لرجل مثل هذا أن يكون من جنس البشر
تراجع ذلك الجندي إلذي فرق بين صفوف الجنود وادخل الرعب في قلوبهم
توقفت إيفا عن الحديث وشعرت أن أقدامها بدأت بالارتعاش، لكنها لم تستطع أن تظهر ذلك الخوف الذي اعترى قلبها
- انا من سيقتله!
- وعندها انا من سيجعلكم تعرفون انه بشراً مثلنا.
· · • • • ✤ • • • · ·
- سأمتُ هذه القصه السخيفه.
رمى جوليان الكتاب الذي كان يمسكه بيد واحده على الأرض
وارجع راسه للخلف حينما كان يريح ظهره على الاريكه في مكتبه
YOU ARE READING
His Concubine Princess / مُـــحظـيته الأمـــيرة
Historical Fictionتلك المملكة الصغيرة التي تحمل في طياتها الكثير من الخيرات، تحكمها أميرة رقيقه ولطيفة تحمل هي الأخرى الكثير من الأسرار خلف قلبها وعقلها. ترقص الأميرة خلف أسوار مدينتها مع شعبها وفي الجانب الآخر يتربص بها أمبراطور العالم الذي يحرق كل ما في طريقه للحص...
