٧١~ أثناء الوصول ~

1.3K 74 108
                                    

فتاة جميله في عمر المراهقه أو ربما في السابعه عشر إلى الثامنه عشر، عينيها كالعسل الطبيعي وشعرها كالبن الصافي مموج مثل شلال هادئ في يوم صيف مشمس.
تقف أعلى قصر كبير تحت أضواء الشمس المرتفعه، تحدق إلى السماء بأستمتاع، تلعب الرياح بفستانها ذو التصميم الهادئ ولكنه ملكي لا يظهر كامل صدرها من الأعلى بل يغطيه فرضاً لعمرها.

يظهر من خلفها فتى يصغرها بسنتين وربما سنه واحده يقف إلى جانبها بذلك الزي المخصص للأمراء، لم يكن يهتم بأغلاق قميصه من الاعلى ولا حتى يضع جهداً في ربط حذائه

نظرت هي إليه وأبتسمت ثم قامت هي بالالتفات إليه لتغلق أزرار قميصه من الأعلى والهواء يحرك شعره البني وعينيه الحمراء الداكنه مثل حبات كرز كانت مصدر عشقاً لشقيقته الكبرى التي كانت تعتني بشقيقها دون كلل او ملل

" هل التقيت ويليام يا أخي ؟ سمعت بأنه قد عاد مؤخراً بعد أن كان في رحله مع والدي "

" كلا يا أختي لم اراه ولكن ربما مازال في ثكنة الجنود وسيعود بعد عدة ساعات، لا تقلقي هاه"

ضيق عينيه الحمراء عليها وضحك بأستهزاء وخبث قائلاً مشيراً إليها بأصابعه

" أنا أعرف إنكِ تحبينه يا أختي لا يمكنكِ أن تُخفي ذلك علي، ذلك واضحاً مثل خيوط الشمس هذه التي تخرج في وسط النهار "

" أهاميا... أيها الوغد... هل تريد أن اقتلك؟؟؟!!!"

وركض أهاميا وركضت خلفه الفتاة الجميله تلاحقه بعد مزاجه الثقيل معها.

.....
.....

بسط الإمبراطور الغربي ذراعيه مبتسماً بهيبة جسده الضخم وطول قامته، أمام عائلة توكوغاوا، الأب توكوغاوا مع أولاده الثلاث والأميرة الصغيره أبنته التي تبلغ من العمر ثمانية عشر عاماً فقط.

خرج إليهم مُرحباً بكونه يعرف طباع ذلك الرجل الكبير في السن لذا هو يعامله بشكلٍ خاص كما يعامل الآخرين حينما يكون لكل واحداً منهم شخصية مختلفة.

أقترب جوليان منهم وهم يسيرون داخل القصر على الطريق الحجري الواسع بين حديقة القصر الأمامية الضخمة المليئة بأنواع مختلفة من الزهور وهو ما لفت إنتباه الأميرة الآسيوية.

ولكن عينيها سرعان ما أتجهت إلى ملامح جوليان الجميلة عند أقترابه من والدها وهو يصافحه بثقة وابتسامة فوق محياه.

شعرت هي وكأن الزهور قُلعت من مكانها لتأتي ملوحه في الهواء حول وجهه الجميل، أدركت بإنها شاهدت للتوه رجلٍ ماكانت لتحلم حتى بلقاء نسخه مصغره له.

أقتربت من أخيها الذي يكبرها بعدة أعوام وهمست له بالقرب من إذنه وهي تغطي شفتيها ناظره إلى ظهر والدها الذي يبعد عنها مترين لا أكثر.

" أهذا هو الإمبراطور الغربي جوليان؟"

تحدق هي ناحية أخيها وهو ينظر إليهم واضعاً يديه خلف ظهره بهدوء وكأنه يعرف بأن شقيقته الصغرى قد وقعت لذلك الرجل، وهو الأمر الذي حاول الفتى إقناع والده به وهو عدم إحضارها معهم إلى الحفل ولكن الأب رفض ذلك رفضاً قاطعاً قائلاً له أن ما تحاول القيام به هو السيطرة على افعالي.

His Concubine Princess / مُـــحظـيته الأمـــيرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن