١٩~ حتى تعرفين~

2.5K 168 13
                                    

"أنتَ... الا تشعر بالخوف من الإمبراطور، لقد قمنا بخيانته وقد أخذنا الموكب بالكامل بعيداً عنه وما نخطط له هو التخلص من موكبه، ماذا لو أدرك الإمبراطور فعلتنا وأستطاع اللحاق بنا؟"

كان الخوف يعرتيهم لدرجة ان بطونهم بدأت تؤلمهم خوفاً مما قد يحصل معهم بعد أن اتخذوا خطوه غبيه ماكان عليهم أن يتخذونها.

اما بالنسبة لجوليان فمازال يحدق بأولئك الرجال الذين يقفون على بعد منه هو و إيفا، ولكن جوليان لم يكن يعيرهم أي أهتمام، غير انه أبقى استدار على حصانه ومسد شعره بيده وهمس بالقرب من أذنه.

"اعتني بها ريثما أعود حسناً؟"

كان الحصان أقرب إلى أن يفهم لغة البشر، وعندما أشار جوليان إلى إيفا بعينيه فهم الحصان ما يقصده جوليان فذهب ليجلس أمامها ويعطيها بالكامل بينما تنام هي عند الشجره، فتوجه جوليان سيراً على الأقدام ليعبر النهر بعد أن استدار وتجاوزه وكان أولئك الرجال بدورهم ينظرون إليه بحماس، وقف جوليان أمامهم وكان فارق الطول مخيفاً بالنسبة لهم فنظروا إلى الأعلى نحو عينيه الحمراء فقال الذي يتقدمهم

"صاحب الجلالة.... نحنُ اسفون لم نلاحظ جلالتك من تلك المسافه البعيده، من فضلك اعفوا عنا!"

سقطوا على الأرض يحنون رؤوسهم خوفاً ورعباً بعد أن تأكدوا من هوية الشخص الذي كانوا يحاولون العبث معه اما هو رفع حاجبيه وقال

"انهضوا، أن كنتم تريدون مني مسامحتكم فعليكم أن تنفذوا ما سأقوله لكم"

نهضوا بسرعه وانحنوا مره اخرى وهم واقفين على أقدامهم لكن تلك الهاله السوداء التي تملأ المكان بسبب حظور جوليان القوي كانت تجعل من أقدامهم ترتعش، فقالو معا بصوت عالي

"نحن تحت خدمتك يا صاحب الجلالة!! "

صمت الجميع بعدها في إنتظار ما يأمرهم به فقال جوليان بصوت بارد

"تعالوا خلفي"

سار جوليان أمامهم بهدوء وهم يسيرون خلفه بخوف وارتعاش وأنتبه أحدهم إلى أن جوليان لا يحمل سلاح معه وذلك ما بث الرعب في قلبه أكثر "كيف يمكن... إنه لا يحمل سلاحه معه في كل مكان بالفعل كما قالت الشائعات... اذا كيف يقاتل؟ هل هو قوي بما فيه الكفاية ليتصدى لجميع الهجمات بيديه العاريه" عبروا النهر معه بهدوء وصمت دامس ولكن الصدمه الأكبر هي عندما شاهدوا تلك الجميله تجلس بهدوء محتضنه اقدامها إلى صدرها من بعيد وتمسد بيدها على الحصان وتتحدث معه فتوقف جوليان على بعد مسافه منها وكان يحدق بها بنظره فارغه لم يكن أحداً منهم يستطيع أن يفهم نظراته إليها ثم اكمل سيره حتى أنحنى وجلس أمامها فقالت بينما تنظر نحو صدره لكونها عمياء بالطبع

"أين كنتَ؟ لماذا تذهب هكذا ام أنكَ تريد التخلي عني في مكان كهذا؟"

أبتسم جوليان بخفه ثم طلب من حصانه أن يبتعد فوقف الحصان خلف جوليان وغطى عليهم هو و إيفا وفصلهم عن اولئك الرجال الذين كانوا يسألون ويتحدثون فيما بينهم اما جوليان فكان ينظر إليها بثبات وكأنه يريد التهامها

"لقد سنحت لكِ الفرصه بالهروب لماذا لم تهربي؟"

ضحكت إيفا بأستهزاء وقالت

"إلى أين يمكن لامرأة عمياء أن تذهب؟ هل تضن أنني غبيه؟ صحيح ان لدي قوة سمع وشم عاليه لكن العيون لا يمكنني تعويضها"

سحبها جوليان من يديها وأنهضها فسحبت يديها بقوه مع يده وقالت

"لا تلمسني"

قالتها بنبره بارده بينما رد عليها هو بنبره غاضبه

"لا تتطاولي علي بالكلام والا رميتكِ في هذا النهر"

اما هي فـ ردت بأبتسامه بارده واثقه

"عندها لن تستطيع الحصول على جسدي، ولا على عذريتي"

أخذ جوليان الأمر على محمل الجد وحملها بسرعه من على الأرض واخذها إلى النهر ليرميها دون إهتمام وكانت نظراته بارده للغايه وكأنه لا يهتم على الرغم من أنها أخرجت رأسها من المياه وبدأت تصرخ وأخذتها المياه لتجرفها نحو الطرف الآخر للنهر حيث كان الشلال

"أيها الوغد الملعون!! انا لا اعرف السباحه!!" "كيا!!!" "جوليان اقسم اني سأقتلكَ!!"

تغيرت نظرات جوليان عندما وصلت إيفا إلى نهاية النهر وسقطت في الشلال وهي تنظر إلى السماء دون قدرتها على رؤية اي شيء

"آه... هذا الرجل يريد قتلي بأي طريقه ممكنه لديه"

سقطت إيفا أسفل الشلال في المياة وكانت عينيها مفتوحه والمياه تحرك جسدها أسفل الشلال سلمت يديها وقدميها للمياه وتركت المياه تأخذها للأسفل. ولكن عندما أمسكت يده القويه ذراعها الصغيره وسحبها نحو صدره ليملأ فمها بالهواء الذي نفذ منها أثناء سقوطها أستمرت بدفعه على الرغم من أنها تعرف إنه هو ذاته الرجل الذي قام برميها في المياه. ثم سحبها للأعلى ليخرج من النهر وهو يحملها بين يديه بكل هدوء وملابسهما مبلله بالكامل، بينما إيفا تتمسك بملابسه وتضم رأسها بين صدره ويدها الصغيره تتمسك بملابسه عند الصدر وتتنفس بقوه وعندما وضعها على الأرض كان أولئك الرجال يركضون إلى الاسفل في طريقهم إلى جوليان، رفسته إيفا بقوه ودفعته حتى إنها قبضت يدها ووجهتها إلى وجهه بقوه لكنه امسكها واقترب من وجهها وقال بابتسامة خبيثه

"فعلت هذا حتى اثبت لكِ أنني أستطيع فعل أي شيء ولا يهمني أن كنتِ امرأه ام لا"

اما إيفا التي كانت تتنفس بصعوبه وضربات قلبها تتسارع ردت عليه بقوه وقالت

"وانا سأقتلكَ ذات يوم وادع جثتك تتعفن!! وغد حقير!!"

His Concubine Princess / مُـــحظـيته الأمـــيرة Where stories live. Discover now