٤١~ الندبه الأولى ~

2.1K 159 54
                                    

"ليليان غراتس... وجدتكِ يا جميله"

تحررت هذه الكلمات كالتبن من شفاه الرجل الاسمر الذي يقف في الخلف وهو يحدق بجميلته كما يدعي ويشعر بتلك النشوه التي تخللت جسده الأسمر المثير ذو الندوب التي يخفيها تحت العباءة التي تغطي جسده ورأسه

اما غراتس فكانت في اقصى درجات السعاده، كما يقال عندما تحصل على شيء جيد بعد أن عشت بظلم طوال حياتك قد تنسى أنك كنت المظلوم وتبدأ ضربات قلبكَ بالازدياد شيء فـشيء حتى تصل إلى أقصى مراحل السعاده بعد سماع أصوات الهتاف بأسمك والصفقات التي تخرج من أيادي الجميع وهم يصفقون بحراره لك ولعملك للمره الأولى بعد أن بذلت جهدك في أمور أخرى ولم تفلح بهذا فعندما ترى ولو اهتمام بسيط من اي شخص ستفرح كثيراً

فالتجاهل يولد خيبات الأمل ثم الموت الروحي في نفس كل شخص
ولكن ذلك التجاهل لم يدم حتى لاقت ليليان الاهتمام من الكثير من البشر في الوقت والمكان غير المناسبين ولو انه ليس من العمل الذي فنت حياتها في سبيله الا انها حصلت في النهاية على الاهتمام ولو بشيء لم تكن تتخيل حتى إنها سوف تفعله في حياتها بأكمله.

في الوقت ذاته كانت تلك الاميره الجميله تجلس بهدوء في الغرفه تحتضن نفسها وهي تحاول ان تجمع نفسها التي فقدتها بتلك الكلمات التي أعتادت أن تقولها.

"انا بخير.. كل شيء سوف يتصلح في يوماً ما، وفي يوماً ما سأعود لإقامة تلك الاحتفالات التي طالما كانت تبهجبني وتبهج اهل المملكه"

دموعها ماكانت تستأذن في نزولها على خديها ساخنه تبحث عن طريقها نحو الأسفل لترتطم بفستان نومها الفضفاض الذي يعتلي ركبتيها وقالت بعد شهقات

" أبي... لماذا لست هنا... ألا تعتقد أنكَ ذهبت مبكراً؟ لماذا تركت ابنتكَ الصغيره لوحدها يا أبي، لماذا يا أبي.."

عيون حمراء تملأها الدموع التي بللت ذلك الفستان بالكامل وفي المكان الآخر كانت تلك الجميله الأخرى تحتفل بحصولهم على الجائزه الثانيه على الرغم من قوة الأداء الذي قدمته ولكن لم يحالفهم الحظ في الفوز بالجائزه الأولى.

ومن ذلك المنحنى قدم لها العجوز وزوجته نصف المال وغادرت هي مسرعه تركض بفرح واضح في عينيها التي تلمع في تلك الأجواء البارده لدرجة ان الدخان كان يخرج من بين شفتيها المبتسمه التي لم تستطع أن تطبقها لشدة فرحها

"إيفا ستفرح بهذا كثيراً!"

قربت ضرف النقود إلى صدرها وأحتضنته وكأنه الخلاص او كأنها في حلم وليس واقع

وفي ذلك الوقت كان الظلام قد بدأ يخيم على السماء الزرقاء لذا أستمرت هي بالسير بسرعه حتى توقفت عندما دخلت احد الازقه التي أعتادت على الذهاب من خلالها للخروج للابتعاد عن أعين الناس واختصاراً للطريق أيضاً ولكن الجثه التي سقطت أمامها من الأعلى أوقفت حركتها وحرقت تلك الإبتسامه التي كانت تعتلي شفتيها.

His Concubine Princess / مُـــحظـيته الأمـــيرة Hikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin