13- ~ألم~

20.2K 1.4K 133
                                    

بسم الله⁦💜✨

استمتعوا و اتركوا أثرا يحفزني على الاستمرار⁦⁦◉‿◉⁩

_____________⁦(◍•ᴗ•◍)❤⁩____________

    •~Writer~• :

      ركض بعيدا في هيئة مصاص الدماء إلى أن وصل إلى البحيرة السابقة، لمعت مقلتاه الدامية وسط تلك الظلمة ليرفعهما إلى السماء التي بدت نجومها وحيدة اليوم لغياب القمر، زفر الهواء بعنف و هو ما زال يقبض على يديه.

  أغمض جفنيه وهو يحاول تجنب شريط الذكريات الذي يمر عليه بين لحظة و أخرى، يحاول أن ينسى تلك الأيام، ألاّ يجعل ماضيه يلحق به، لقد كان دوما كالهارب من سجن الذكريات إلا أنه يفشل في كل مرة يحاول الهرب فيها و يتم القبض عليه، فيفقد صوابه و يسيطر عليه غضبه.
تذكر ليلة عيد ميلاده العاشر، حينما أقيمت له حفلة في نفس هذا المنزل السري و لم يكن بها أحد سوى أسرته الصغيرة هو و والديه و أخويه ألثيا و هاري، بدو كأسرة سعيدة تعيش حياة عادية، عادت إليه الذكرى حينما حمل والده الآلفا أليجاه هديته المغلفة و سلمها لابنه الصغير الذي علت ضحكاته معبرا عن فرحته بهديته... كانت أول و آخر هدية حصل عليها من والده، و كانت شيئا مميزا بالنسبة له لا أحد يستحق أن يراه أو يعلم بشأنه،خصوصا رفيقته التي يظنها غريبة عنه.

تذكر لوهلة أنه تركها ملقاة على الأرض دون أن يتأكد أنها على قيد الحياة، تردد في العودة إليها لأنه شعر بالنصر و أنه تخلص منها أخيرا إلى الأبد، لكن تفكيره بمستقبل مملكته الذي يتعلق بها و سمعته لكي لا يصبح الآلفا الذي قتل رفيقته إضافة لإلحاح ذئبه دارك الغاضب جعله يتراجع و قرر العودة أخيرا، ليجدها في نفس حالها ملقاة على الأرض بلا حياة و الدماء حولها تلطخ الأرض و تصنع بركة، تفحص
نفسها فوجده ضئيلا جدا يكاد ينعدم، فحملها من الأرض و توجه بها بسرعة نحو غرفته و وضعها على السرير.
تفحص مكان العضة ليجد الجرح ما زال لم يلتئم و يستمر في النزيف... أسرع يحضر قماشا معقما و قام بلفه حول عنقها، لكن حالتها بدت سيئة للغاية و تنذر بنهايتها القريبة...

»تبا، إن جراحها لا تلتئم ما زالت ضعيفة"
تحدث إلى نفسه، ليجيبه دارك بداخله.
»اعطها بعضا من دمائك قد تساعدها قليلا"

قرب كفه إلى فمه و أحدث به جرحا تقاطرت منه الدماء و قربه إلى فمها بسرعة لتشربها، قام بذلك و بعد لحظات من الوقوف و النظر إلى جسدها الضئيل و وجهها الشاحب بشرود، انتبه لصوت أنينها المتألم الذي جعل قلبه يضيق و يختنق لثانية، نزع القماش عن عنقها ليرى أن الجرح قد بدأ يلتئم و توقف النزيف..

~Alaura~:

  كنت سعيدة و أنا أجلس رفقة والداي الحقيقيان و أمي لوسيا في ساحة منزلنا و نضحك مستمتعين باجتماعنا، لكن انقلبت تلك الضحكات إلى صرخات و أنا أنظر لوجوههم التي أصبحت نازفة تنبعث منها الدماء في صورة مرعبة و تزحف نحوي لتلطخ ثيابي البيضاء، كنت أصرخ و أنا أحاول الفرار بينما أشعر بقدمي مثبتة و كأنها شُلّت...

•|أورديليا-مملكة اللايكن|• •|Aurdilia:lycan's kingdom|•حيث تعيش القصص. اكتشف الآن