20-~ثلوج دامية~

18.1K 1.4K 182
                                    

بسم الله💜✨

استمتعوا و لا تنسوا مشاركتي آراءكم و تعليقاتكم اللطيفة✨💜
 
__________⁦(◍•ᴗ•◍)❤⁩__________

حينما حطت يدي على خاصة الساحر ماثيو و قبل أن تدرك عيني رمشتها الثانية تحول كل شيء أمام مرأى عيناي، اصطبغت الجدران باللون البني المقتبس من خشب الغاب، توسطه شريط ذهبي ناصع، و أمامنا مباشرة انتصبت بوابة بيضاء ضخمة، توجهت بنظرات الاستفهام لماثيو متسائلة:

"ما الذي يحدث ماثيو؟ أين نحن؟"

جال ببصره بيني و بين إيڤان ليقول:
"يمكنكما عبور الجدار"

قال ببرود ثم تقدم نحو الجدار و اخترقه كأنه شبح مما زاد في استغرابي، لحق به إيڤان و فعل المثل، ثم تبعتهما. كانت غرفة واسعة للغاية و بدا أنها مكتب أو قاعة للاجتماعات فقد وقف على حافتي الطاولة المستطيلة رجال بدو كجنود غاضبين، و على رأسها كان رجل أبيض الشعر بعينيه الزرقاوتين الباردتين و الحاقدتين، و قد أحاطته هالة مرعبة بدا غاضبا كأنه سيحطم كل شيء.

  لقد شعرت بقربه، حاولت لمسه لكنني الآن مجرد جسم أثيري، كم أتمنى أن أضمه، و أن أخبره عن مدى اشتياقي له... و بينما الدموع تنساب من وجنتاي حالما رأيت والدي فاجأتني عيناه الدافئتين رغم صقيعهما و اللتان توجهتا صوبي و تثبتا بي بشكل  مريب.

  أيعقل أنه رآني؟

  لكنه بدا غاضبا على كونه أبا ينظر لابنته، ارتجف جسدي بسبب صرخاته تلك التي هزت كل الحضور:

"ماثيو كوبر، لقد خنتنا و حفرت قبرك بيديك أيها اللعين"

أدركت بذلك أنه لم يكن يقصدني بنظراته، التفتت خلفي فوجدت ماثيو و قاد كان أصغر من عمره الآن جاثيا على ركبتيه و الجروح الدامية تغطي كل جسده.

تحدث ماثيو بصوت منهك و هو ينظر بعينيه الدامعتين نحو الآلفا والدي:

"لم أخنك آلفا، لست أنا أقسم لك، الملكة فاسيليا تعلم،هي من طلبت مني ان أذهب لأورديليا كي أطلب المساعدة، لم أكن هناك حينها، أقسم لك آلفا"
توقف الآلفا للحظة و بدا أنه يتواصل عن طريق التخاطر مع والدتي رغم أن ما يجول هنا سيء، بل سيء للغاية لكنني أتمنى لو خلقت ذاك الوقت، قبل ثمانية عشر سنة... عاد أبي ببصره نحو ماثيو و قاد كان عقله مشوشا و عيناه مسودتان بسبب غضب تخلله بعض التردد و الحيرة، لا شك في أنه لا يرغب في قتل ماثيو رغم أصابع الاتهام الني تشير إليه، ألقى كلماته بهدوء رغم النيران التي أحرقت دواخله:

•|أورديليا-مملكة اللايكن|• •|Aurdilia:lycan's kingdom|•حيث تعيش القصص. اكتشف الآن