|27|:Arrival to Aqua

1.9K 99 22
                                    

الفصلُ السابِعُ والعشرُون:

الوُصولُ إلى آكوَا.

***

تسمّرت لايمِنت في مكانِها لحظاتٍ تحاوِل استيعابَ ما تراهُ بينمَا بقيَ آرثَر يرمُقها بابتِسامةِ شوق، إستغرَق الأمرُ منهَا وقتًا لتتحدّث:

- كيف؟ وجُودكَ هنَا يعنِي أنّكَ ميّت لقد وعدونِي بتركِكَ وشأنَك!

- لقد فعلوا ولكنّي لم أتحمّل فُقدانكِ لذَا متُّ بعدَك.

علَا وجه لايمِنت الانكسار ولمَعت عينَاها بحزنٌ وفي لحظةِ اقتِرابِها لمعانقتِهِ نهرتهَا أستل ثمّ ألقَت نحوهُ كرةً منَ مانَا ليتجنّبهَا بوجهٍ عابِس.

«لمَ؟ » خرجَ السؤالُ من بينِ شفتيهَا بصعوبةٍ بسببِ الغصّةِ التي في حلقِها ثمّ بادلَت نظراتِها بينَ أستل وآرثر.

تنهَدت أستل وشعَرت بالبؤسِ لحالِ لايمِنت ثمّ احتضنَت كتِفهَا بابتسامةٍ حزينةٍ ثمّ همست بخفوت: «آسفَة».

وما لبِثَتِ نظرتُها المواسيَة أن تحوّلت إلى حادةٍ تنضُج بمزيجٍ منَ الاستياءِ واللّوم رمقَت بها الشبحَ المتنكّر، ثمّ استطرَدت ببرود:

«ألا تَنوي الكشفَ عن نفسِكَ بعد، أم تنتَظرُ منّي أن أفعَل؟»

إبتسمَ الشبحُ بخفّةٍ ثمّ طارَ نحوَهَا ولكنّ الحاجزَ بعيدَ المدى صدّهُ ليكشّر:

- لا أعتَقِد أنّ تنكّري مكشوفٌ أمامَ عينيكِ الجميلتينِ أيّتُها السّاحرة، ينتابُنِي الفضُول لمعرِفةِ كيفَ كشَفتِني.

ثمّ تغيّرت هيئتهُ الشّاحبَة فظهرَ طيفُ شابٍ وسيمٍ بشعرٍ أسوَد وعيونٍ فضِيّة بارِدة وجسدٍ متنَاسقٍ ،يحمِلُ على جانِبِ رقبتِهِ الأيسَر وشمَ مفتاحٍ موسيقيٍّ وبجانِبهِ السّفليِ نقشٌ لحرفٍ لاتينيّ قديم. 

لم تختفِ الأجواءُ المشحونةُ بينَهمَا ولكنّ أحدهُما استسلمَ عن محاولةِ المرورِ أمّا أستل فقد هدَأت وأردَفت:

- لا أعلمُ بما أدعوكَ تحديدًا هل أدعوكَ بالأميرُ الأسوَد رغمَ أنّ لونَ شعرَكَ الفضيِّ الذي تحاوِل إخفاءَه مكشوفٌ لي، أم أدعوكَ بصاحِبِ السموّ كاسيوس، أم بسليلِ أطلنطِس؟

«أخبرني.. ألستَ رفيقَ ملكةِ الحورياتِ الخائِن؟ أو بالأحرى  تلكَ كذبةٌ حاكَ دسائِسهَا الملِكُ الحالِي، كلّها محضُ افتراضاتٍ إلا إن أكّدتها بنفسِك، ألستُ محقّة؟»

امتعَضَ وجهُ الشّبحِ بشدةٍ وأظلَمت ملامِحه وقالَ بصوتٍ باردٍ جعلَ القشعريرَة تدبّ في أوصالِها:

- أخبرينِي كيفَ عرفتِي وإلا لن أهتمّ لأمرِ جسدِك وسأقتُلكِ على الفور!

إبتسمتْ بخفوتٍ ثمّ استدارَت نحوَ لايمِنت متأسّفةً على ما ساقولُه بينَما لم تعُد المسكِينة قادرةً على استيعابِ شيء، وأردَفت:

|The Stone | ~ الحجر : ساحرة القمرKde žijí příběhy. Začni objevovat