|Ch44|falling

347 18 6
                                    

الفصل الرّابعُ والأربَعون:
سقُوط.

إختَفت الفرُوع التّي كانَت تلفّ النّاجِيةِ لتَتحرّرَ و تسقَطَ أرضًا، وعلى عكسِ داليَا لَم تستيقِظ أستل أو ديانَا مِمّا جعلهَا ترتَاب.

إستدَارَت بتوجّسٍ بحثًا عنِ الصّوتِ الميكَانِيكِيّ الذّي حدّثهَا سابقًا ولكنّها لَم تعثُر على أحدٍ حولَهَا، وفِي النّهايةِ اقتربَت مِن الفرُوعِ وأخرجَت سكّينًا كانَ بحوزتِهَا وشرَعت فِي قطعِ الفرُوع.

- لا تحاوِلِي قطعهَا فستنمُو مجدّدًا.

«إذن ظهرتَ أخِيرًا، لَم أكن أحاوِل قطعهَا مِن البدَاية فكونهَا كَرمةً سِحريّةً واضِح، فعلتُ ذلِك لإخراجِ الجرذِ مِن جحرِه».

- أنتِ تروقِينَ لِي أيّتهَا السّاحِرَة، ما رأيكِ أن تنظمّي إلَي..هذهِ جنّتِي فِي حديقةٌ الورود هذِه لاوجُودَ للمَوت طالمَا لا تخرُجِين.

«آسفَة لتخييبِ ظنّكَ فلستُ بحاجةٍ لشبابٍ أبدِي وأنا أحوزُه بالفِعل».

صفّرَ بإعجابٍ ثمّ قفزَ مِن مكانِهِ أرضًا:

- يبدُو أنّ عرضِي لمْ يكُن جذّابًا بما فيهِ الكِفايَة، سأعبّرُ عن إعجابِي بشجاعتِك وأسمحُ لكِ بالعبُور، فِي نهايةِ هذِه المتاهَة ستجدِينَ بحيرَة، إسبحِي إلى الأعماقِ حيثُ زهرَة المَاء وهناكَ ستجدِينَ ضَالّتك.

«ماذَا عنهُمَا؟»
أشارَت إلى الفرُوعِّ فنظرَ إليهَا ساخِرًا:

- لا تقلقِي، سأحرّرهُمَا قبلَ عودَتِك، فلا يزالُ على اللّاعبةِ رقمِ اثنين أن تذهبَ إلى المكتبَة الملكِيّة.

نظرَت إليهِ بِبرود ثمّ اتّجهَت حيثُ أشَار، لَم تصادِف أيّ شيءٍ غرِيبٍ أو مشبوهِ طوالَ طريقِها مِمّا جعلَها تَتنهّدُ برَاحَة.

«كَم مِساحةُ هذهِ الحدِيقةِ بالضّبط؟ أشعرُ أنّ المتاهةَ مجرّدُ وهم».
حدّثَت نفسهَا ثمّ اقترَبَت مِنَ البحيرةِ وأخذَت نفسًا عمِيقًا ثمّ قفزَت.

«البحيرَةُ ليسَت بذلِك العُمق، ولكِن الوغدَ لم يخبرنِي أنّهَا مليئةٌ بالسّم!»

هسهسَت بألمٍ بعدَ أن احترقَ جِلدُهَا العَارِي.

«ما كَانَ عليّ أن أخفضَ حذرِي، لَو لَم أكُن معتادةً على السّمومِ لفقدتُ الوعيَ مِنَ الألم، وكانَ جسدِي سيصبُحُ وجبةً للبَانشِي».

ثمّ سرعانَ ما أحاطَت نفسهَا بطبقتَينِ عازِلتَين وسبَحت بوتِيرةٍ أسرَع.

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Apr 11 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

|The Stone | ~ الحجر : ساحرة القمرWhere stories live. Discover now