الفَصل الثّانِي والثّلاثون:
البحثُ عنِ الكأسُ المَلعونَة.
~
الليلُ قَد أسدَل ستارَهُ مُنذُ ساعَات، وحلّ منتصَفُ الليلِ معلنًا بدايةَ يومٍ آخر وأنّ الموعِدَ قَد اقترَبَ أكثَرَ فأكثَر.
جلَست أستل على الأريكةِ بكسل، بينَمَا سألَ سپينَا بتوتّر:
[هَل أظهرَ الكتابُ شيئا؟]
تنهّدَت باستياءٍ وأرجحَت قدميهَا بمَلل:
«للأسفِ لا، يمكِننَا الذّهابُ لإحضارِ المكوّنِ التّالي».
[هَل أنتِ متأكّدَة؟ ألا تَحتاجِينَ إلى المزِيدِ مِنَ الرّاحَة؟]
بدَا اعتراضُهُ واضحًا ولكنّهَا لم تهتّم، واستنَدت على كفّهَا ثمّ إبتسَمَت بِهدُوء:
«لابأس، لم يعُد الأمرُ مؤلِمًا بقدرِ ماكَانَ عليهِ البارِحَة، أحتاجُ لزيارةِ العالَمِ السّفلِيّ مِن أجلِ الكأسِ المَلعُونَة، وبعدَ ذلِكَ يتَبقّى إحضارُ رمادِ فينيقٍ أو عنقاءِ ظلام».
[إحضارُ هذينِ المكوّنينِ بالذّاتِ صعبٌ للغايَة إن لم نقُل أنّهُ مُستحِيل، كيفَ تخطّطِينَ للحصولِ عليهَا؟]
«لاتَقلَق، لدَيّ بعضُ الصّلاتِ وسأستخدِمهَا جيّدًا»
[وبالصّلاتِ تقصدِين..]
«أجَل، تَمامًا كمَا تَظُن سَتكُونُ رِحلةً طوِيلَة، فايِر لَن تُمانِعَ مساعدَتِي، يبقَى أمرُ الحأسِ وقدُومُ ستَارك نمعِي سيكُون ضرِيبَته».
[إنتَظرِي أتخطّطِينَ للمُغادرةِ هكذَا؟ سيحتجِزكِ مجدّدًا على هذِهِ الحال]
«لَم أنتبِه للأَمرِ لأنّي كُنتُ مستَعجِلَة، اهتمّ بأمرِ طفلِكَ ولا تحشُر أنفكَ فِي أمورِي!» صاحَت بإحراجٍ شدِيد ثمّ غيّرَت ثيابهَا سريعًا.
[همف! يالكِ مِن ناكِرةٍ للمَعروف..لاتَنسَي شربَ جرعةٍ تحميكِ مِن حرارةِ العالَمِ السّفلِي، خُذِي أخرَى لذلِكَ الذّئب]
« أوه، كَم هذَا لطِيفٌ مِنك، يبدُو أنّ طفلَكَ القادِمَ علّمكَ كيفَ تصيرُ لطيفًا» كانَت عيونهَا تلمَعُ وقلبُهَا يرتعِش.
صرّحَ سپينَا بانِزعاج:
[توقّفِي عن مضايَقتِي وإلا لَن تحصُلِي على وسِيلةِ تنقّل!]
«حسنًا أنَا أعتَذِر، شكرًا لاهتِمامِك».
ثمّ فتَحت الرّابطَة وصرَخَت:
«عزِيزِي! هَل أنتَ مُتواجِدٌ فِي القَطِيع؟»
جفَل ستارك للصّرخةِ المفاجِئةِ التّي اخترَقَت عقلهُ وكادَ يسقُطُ مِن الكُرسِي وقَالَ بِقَلق:
ČTEŠ
|The Stone | ~ الحجر : ساحرة القمر
Paranormálníقديمًا .. كَانوا جزءً منهَا ولكنّهم لم يؤمنوا بوُجودِها يومًا .. ومنْذُ ذلِكَ الحِين صَارَت مُجرّدَ سُطورٍ مَنسِية .. غُبارُ نَعشٍ سَكَنتهُ الظِّلالْ .. دونَ أنْ تَعرفَ أنّ قَاطنهُ حَيّ فِي أَسمالِ ميّت .. قِيلَ أنّ اكْتمَالاً دمَويًا يَحدثُ كلّ ثلا...
