🔹️البارت الثامن🔹️

59.4K 1.4K 200
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رواية #جراح_الروح
بقلمي روز آمين
                           🔹️ البارت الثامن 🔹️
صباح اليوم التالي
دلفت إلی الشركة وجدت عَلي غلاب بوجهها ألقت عليه السلام ثم سألته بإهتمام :
۔أخبار إبنك إيه يا باشمهندس ؟

أجابها بإبتسامه بشوشة وحديث ذات مغزی :
۔سليم ،إسمه سليم يا فريدة ، والحمدلله بقا أحسن كتير !

نظرت له بإقتضاب وأجابته:
۔ربنا يحفظه ويبارك لك فيه !

صعدت معه ودلفا معاً إلی مكتب سليم وألقت هي السلام بنبرة جادة بعدما قررت بحزم التعامل معه بجديه وفي حدود العمل فقط،وذلك إبتغاءً لمرضاة الله الكريم،ثم إكراماً لهشام  !

رد عليها السلام بجمود

ثم وجهَ حديثهُ إليها بنبرة جادة وهو مازال ناظراً إلی أوراقه دون تكليف حالهُ عناء النظر لوجهها :
۔ تقدري تتفضلي علی مكتبك يا باشمهندسة ،مش محتاجين لك هنا إنهاردة !

تسمرت بوقفتها لتستوعب تلك المعاملة السيئة التي ولأول مرة تتلقاها منه،نظرت إليهِ بشرود  

هدر هو بصوتٍ حاد موجهً حديثهُ إلی عَلي بنبرة صارمه :
۔ إتفضل أقعد يا باشمهندس مش فاضيين للوقفه دي ،ورانا شغل مهم محتاج يخلص !

نظرت له بحزن علی عدم تقديرهُ لها وحديثهُ معها بتلك الطريقه المهينه،ثم حولت بصرها إلی عَلي الذي وبدورهِ سحب بصرهِ عنها لعدم إحراجها أكثر!

تحركت بإحراج وخطوات مهزوزة خارج المكتب وأغلقت خلفها الباب !

نظر عَلي إليه بإستغراب وأردفَ قائلاً بتساؤل ونبرة مٌلامة:
فيه إيه يا سليم،إيه إللي حصل لقلبتك السودا دي ؟

تحدث وهو ينظر إلي أوراقه بعملية :
۔أقعد يا عَلي خلينا نشوف شغلنا !
قاطعه عَلي بتساؤل :
۔فيه إيه يا سليم،مالك قالب وشك علينا كدة ليه علی الصبح ،وبعدين إزاي تعامل فريدة بالطريقة المحرجه دي،البنت خارجه دموعها في عنيها يا سليم !

رمي بقلمهِ وزفر بضيق وأرجع رأسهِ إلی الخلف سانداً إياها بظهر المقعد وأردف قائلاً بنبرة غاضبة :
۔ هي اللي حضرت عفاريتي يا عَلي،خليها تستحمل بقا

نظر لهُ مُضيقاً عيناه وتسائل بدعابة :
۔دي شكلها وجعتك أوي يا هندسة؟

إبتسمَ بتسلي وأجابه :
۔الشاطر هو إللي يضحك في الأخر يا علي،وأنا إللي هضحك كالعادة !

تنهد علي وجلس بالمقعد المقابل للمكتب وتحدثَ بأسي ونبرة جادة :
۔سيبها في حالها يا سليم،خطيبها بيحبها وهي مش هتسيبه !

أجابهٌ بحده :
۔مش مهم مين اللي بيحبها يا بيه،المهم هنا هي بتحب مين !

تنهد علي وأردف بتشكيك :
۔وإنتَ إيه اللي مخليك واثق ومتأكد من إنها لسه بتحبك ،مش يمكن قلبها أتغير في الكام سنه إللي بعدتم فيهم عن بعض و حبته ؟؟

☆جراح الروح☆Where stories live. Discover now