🔹️البارت الحادي عشر 🔹️

60.8K 1.5K 182
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

رواية#جراح_الروح
بقلمي روز آمين
🔹️ البارت الحادي عشر 🔹️

بعد مرور إسبوع

داخل كافيتريا الشركة، كانت فريدة تحتسي قهوتها بصحبة هشام ويتبادلان الأراء سوياً في التجهيزات الخاصة بمسكن الزوجية الخاص بهم
دلفَ فايز ونظر للجميع بترقب وتحدثَ بصوتِ عالي يملؤهٌ الحماس:
۔ليكم عندي خبر مهم جداً

نظر جميع الموظفين إليه بتمعن وأهتمام يترقبونَ إكمال حديثه ثم أردفَ هو قائلاً :
الشركه الألمانية...
وصمت لمدة ثواني ولكنها مرت علی الجميع كدهرِ ،
ثم نظر إليهم بحماس وهو يرفع يداه لأعلی وأردفَ قائلاً بنبرة حماسية:
الشركة وافقت علی دمج شركتنا لمجموعة شركاتها
وقفَ الجميع وصاحوا وهللوا بحماس وصوتٍ عالي ،وبدأوا بتبادل التهاني بينهم وبين مديرهم

ثم أكملَ فايز وهو يٌشير إلي فريدة بفخر :
۔وطبعاً مش لازم ننسی دور الباشمهندسة فريدة في طريقة تقديم شغلها المميز وإظهار أعلا إمكانيات شركتنا قدام العضو المنتدب،واللي أشاد بيه سليم الدمنهوري بذات نفسه !

نظر الجميع إلی فريدة وهم يصفقون بحرارة كتحية لها ويردفون بالشكر والتهاني
عدا تلك الواقفه التي تغلي من داخلها علی مدح فايز لصديقة دراستها التي دائماً ما تظهر تفوقها عليها وبمراحل،
إنها نورهان التي حدثت حالها بغضبٍ مٌشتعل،بالطبع لابد من أن يغمرها بالشكر لدی سيدُها،ولما لا وذلكَ الأبله عاشقً لعيناها حتی النخاع !

ثم نظرت إلی هشام وأكملت داخلها بإستهجان،يا لكَ من مُغفلٍ إيها الأبله ،ألم تری عشقَ ذلك الوسيمُ داخلُ عيناها اللعينةُ وهي تتطلع إليه ؟
أريدُ رؤيةُ ملامح وجهكَ حينما تكتشف تلكَ الحرباء المتلونة علی حقيقتها،
وأريدُ رؤية معالمِ وجهك حينما تكتشف أنك لم تكن سوی مٌغفلاً !
وأكملت بغل دفين،،ۜلو كان الأمرُ بيدي لأخبرتكَ في التو واللحظه ، ولكن لسوء حظي أنني مُقيدة و لن أستطيع إخباركَ علی الأقل بالوقت الحالي
ثم وجهت بصرها إلی فريدة وحدثت حالها بغل،لما يختارك ذلكَ الفايز لتلك المهمةِ اللعينه التي ستحصلين منها علی مبلغاً من المالِ لم ولن تحلمي بهِ قط ؟
أنا من كنتُ أحقُ منكِ بذلكَ المال ،أنا من أستحقُ هذا الإطراء ،لما الجميع دائماً يشيدون بكِ وبذكائكِ ؟
لما لا أكونُ أنا البديل ،لما ؟!
ثم نظرت إلی فريدة وهزت رأسها بتحية مُزيفة منها وأبتسمت لها بتخابث ،قابلتها فريدة بإبتسامة بشوشة وأمالت رأسها بإيماء
إبتسمت فريدة وسعدَ داخلها لأجل إتمام تلك الشراكة التي ستكون بمثابة خيط رفيع بينها وبين سليم ،أينعم هي من طلبت منهُ الإبتعاد، ولكن مازالَ قلبها مٌشتعلاً بنار فراقه،تريد رؤية عيناه الساحرة،تُريدُ الإستماع إلی نبرة صوتهِ الولهه وهو ينطق بحروف إسمها بتلذُذ،يعلم الله كيف مرَ هذا الإسبوع علی قلبها المسكين،ولكن ما بيدها لتفعله،فهذهِ إرادة الله وهذا قدرها وما عليها إلا الرضوخ والقبول به بنفسٍ راضيه !
ثم نظرت إلی هشام وجدتهُ مُكشعر الوجه حدثتهُ بتساؤل:
مالك يا هشام،معقولة مش مبسوط للنقلة الكبيرة اللي هنتنقل لها كلنا دي!

☆جراح الروح☆Where stories live. Discover now