🔹️البارت العاشر🔹️

64.3K 1.7K 291
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رواية #جراح_الروح
بقلمي روز آمين
🔹️البارت العاشر 🔹️

بعد إنتهاء الوليمة التي صنعتها عائلة فؤاد إلي عائلة حسن نور الدين

عاد هشام متأخراً من منزل فريدة حيث ضل هو بعدما رحل الجميع وذلكَ ليجلس بصحبة خطيبته ووالدها الذي لم يتركهما بمفرديهما منذ أول يوم خطبه إلى يومنا هذا !

أما سليم فقد إتخذَ قراراً أنه لن يذهب إلی الشركة مجدداً لعدم رؤية فريدة له،فقد قرر اللعب علی أوتار أعصابها ليُشتت مشاعرها ويجبرها علی الإختيار الإجباري،والذي هو بالتأكيد إختيار قلب سليم !

صباح اليوم الجديد !!
وصلت فريدة إلی مقر الشركة علی أمل أن تراه وتُصمت أنين قلبها الذي لم يتثنی عن الصراخ منذ أن أبتعد سليم عنه قاصداً
جلست بمكتبها قليلاً تنتظر أن يستدعيها سليم إلی مكتبهِ كما السابق،ولكن إنتظارها دون جدوی وقفت وبدأت تتحرك بتوتر داخل المكتب، ثم توقفت فجأة وتحركت خارج المكتب قاصدة مكتب فايز!

وبالفعل طرقت الباب ودلفت ثم جلست،وتسائلت بهدوء وثبات إفتعلته لنفسها بإعجوبة :
۔هو الباشمهندس سليم ما طلبش من حضرتك ملفات النهاردة يافندم ؟
نظر لها فايز عاقداً حاجبيه بدون فهم !
فأكملت هي بشرحٍ موافي لحديثها:
۔أنا واصله مكتبي من بدري بس لا بعت لي أروح له مكتبه علشان نقفل شغلنا ، ولا حتی إتصل يطلب ملفات زي عوايدة،فأنا قلقت وجيت لحضرتك علشان أستفسر بما إن النهاردة أخر يوم ليه في الشركة!!
نظر لها بإستغراب لحالتها وكلامها الغير مقنع بالمرة وأجابها :
۔الباشمهندس خلص شغله عندنا إمبارح يا فريدة،هو مبلغكيش ولا إيه ؟
إرتعبَ داخلُها وصرخ قلبها متفاجئً ورافضً فكرة عدم تواجدها معه بنفس المكان من جديد،وإنه بالفعل رحل دون أن يُخبرها لتستعد هي وقلبها لصدمة رحيلهُ مرةً أخری!
أجابت بصوتٍ مهزوز وعيونٍ زائغه غير مستقرة :
۔لا يا فندم ،المفروض كان قال لي علشان أكون عاملة حسابي،هو أنا للدرجة دي قليلة أوي في نظره؟
ثم وعت علی حالها سريعاً حين رأت نظرات فايز المٌستغربة وتحدثت بشموخ إصطنعته لنفسها وبرأسٍ مرفوع أردفت قائلة :
۔أقصد إني ليا وضعي في الشركة وإنه كان من الذوق واللباقه إنه يبلغني بإن شغله معايا إنتهی !!
وأكملت بنبرة رافضةٍ لتلك المعاملة:
-أنا باشمهندسة وكنت بساعده،مش سكرتيرة ولا مساعدة جنابه علشان يتعامل معايا بالغطرسة دي،ولا أنا كلامي غلط يا فندم ؟

أجابها بهدوء بعدما أستقر حديثها وعادت لتوازنها الطبيعي :
۔هو المفروض إن ده كان يحصل يا فريدة ،أنا فعلاً مستغرب هو إزاي مبلغكيش ،وخصوصاً إن وهو بيبلغني إنه إنتهيی من فحص الملفات وإنه قريب هيبلغني بقرارة وقرار شركتة شكر فيكي جداً ،وأشاد بذكائك وبشغلك المٌميز إللي كتير ساعده في إتخاذ قرار هيرضي الكل إن شاء الله !
وقفت وتحدثت بقوة مُتلاشيه حديث فايز لإطراء سليم علی مجهودها :
۔ ربنا يصلح الحال يا فندم وإن شاء الله خير ،بعد إذن حضرتك !
وخرجت من مكتبهِ متوجهَ إلی مكتبها والتي دلفت إليه كالإعصار المدمر لما سيواجههُ ،وبلحظه أقبلت علی هاتفها وبدون تفكير تفحصت إسمه وضغطت زر الإتصال .
كانَ يجلس بسيارته خلف مقود السيارة وهو يقودها للذهاب لإحدی الشركات التي كانت من ضمن مجموعة الشركات المتقدمة لطلب إدماج شركتهم لشركتة
نظر لشاشة هاتفهِ وأبتسمَ بخبث حين رأی نقش ☆عشقيَ الأبديْ☆ كما يلقبها،فقد راهن حاله علی أنها ستهاتفه اليوم بعدما تنهار حصونها المصتنعة تلك !
صف سيارتة جانباً وكان الإتصال قد إنتهت مدته،مما أحزنها وجعل حالتها مُزرية ومُحزنة
أعاد سليم الإتصال، نظرت بهاتفها مُتلهفة وهي تتفحصه وبلحظة ضغطت زر الإجابةِ
تحدث هو بنبرة جاده ليقضي علی ما تبقی من صبرها:
۔أهلا يا باشمهندسة
أجابته هي بنبرة حادة غاضبة أسعدته :
۔باشمهندسة إيه بقا هو حضرتك خليت فيها باشمهندسة،دي معاملة حضرتك ليا محصلتش حتی معاملت سيادتك لسكرتيرتك !

☆جراح الروح☆Tahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon