" لقد نسيت تماماً أن اقول لكِ "
قالت جدتي و نحن نتناول الطعام و تجلس امامي الجدة ميرا و حفيدها الذي صادفته أمس بالمطبخ" لا تقلقي چيلين انه ليس دائما بالمنزل ، و غرفتك بعيدة عن غرفته كثيراً لذا لن تتصادفوا "
قالت صديقة جدتي ذلك لأنظر الى حفيدها ذلك ، انه يرمقني بنظراته بين الحين و الاخر ، لا اعلم لماذا يبتسم بسخريه هكذا" اتمني حقاً أن لا نتصادف ابداً "
قال ذلك بعدها ذهب" و أنا أتمني ذلك ايضاً "
قلت بعدها ذهبت وخرجت من المنزل ، لأري المكان و اتمشي قليلاً ، لقد كنت دائماً أرغب في المشي طويلًا في شوارع لا تعرفني ، كنت اتمشي و وجدت مكان جيد ، لأذهب و أجلس فيه" هناك رغبة واحدة لا تختفي ولا تنسى ، رغبة الرحيل للأماكن البعيدة "
حدثت نفسي و انا جالسه و انظر إلى السماء ، لم اكن اتخيل ان الريف جميلة هكذا ، و الان سأقرأ كتاب جلبته معي ، بعد مدة لاحظت ان الوقت قد مر قليلاً ، هذا المكان جيد للتفكير ، أحيانا كل ما يحتاجه المرء أن يبقى مع نفسه لفترة تكفي أن يعيش من خلالها حزنه بطريقته الخاصة ، بطريقة تجعله يستشعر إن جميع ما حدث له كان بسببه ، بسببه هو عندما سمح للآخرين بفعل كل هذا له ولم يسعى جاهدا لمنعهم" معذرة أيمكنني الجلوس هنا ؟ "
نظرت خلفي سريعاً عندما سمعت فتاة تتحدث" بالطبع تفضلي "
قلت ذلك لتجلس و انا انظر لها ، الفتاة ذات الشعر العَسليّ المنسدل" انتِ جديدة هنا ، أليس كذلك ؟ "
" أجل ، كيف عرفتِ ؟ "
" إن هذا المكان كنت أتي إليه كثيراً ولكنني لم اراكِ من قبل "
قالت ذلك لأجيب عليها" أجل لقد أنتقلت إلى هنا لفترة ليست طويلة "
قلت لتؤمي لي" هل انتِ تحبين القراءة ؟ "
سألتني ذلك بعدما نظرت للكتاب" أجل ، أُحب الكُتب والنوافذ والسماء والنجوم والموسيقى ، أُحب كل شئ يُدخل النور إلى حياة الإنسان "
قلت ذلك لتبتسم" أنا احب هاتفي فقط و أحب الانترنت ، انا مشهورة بالفعل "
قالت ذلك لأراها تفتح هاتفها و تريني شئ" لدي 300 ألف متابع على الانستغرام ، رغم أن يوجد العديد من الناس تكرهني و يوجد الكثير من التعليقات السلبية ، هي تحزنني ولكن اتقبلها دائما ، تلك الكلمات القاسية ، التي تقبلتها مُبتسمه ، كانت تؤرق نومي وتؤذيني ولكنني بخير"
أنت تقرأ
Remember Me
Short Storyإنهُ يسكُن قَلبي ، هذا موطنهُ الوحِيد _چيلين وجدتها ، كما لو أنني حظيت بالعالم معها _تايهيونغ