Ç1.

971 36 26
                                    












الليل خيم على البلده، كان صخب السهارى يشيغ في الحواري و الأزقة.
الجو يمطر ولكن هذا لا يعيق مجموعات الشباب عن الخروج و التسكع.

ليس فقط هم من ينتظرون أن تسكن الأجواء، بل هناك من ينتظر أن تُظلم السماء ليتستر تحت جنح الليل خافياً حُزنه
او
ليتخفى عند ارتكابه أفعاله الشنيعه.

هنا بمُقاطعة " اِنسالورا" التابعه للعاصمه

حيث كثرت بلاغات الإعتداء التي تُمارس بشكل قهري وبدون وجه حقّ من فاعلها مرتكبًا أعمالاً منافية للقانون والعرف، كثرت أعمال البلطجة في الآونة الأخيرة ولم تتوصل شرطة المقاطعه المتكاسله لأحد من هؤلاء البلطجيه.








أمطرت السماء بغزاره ليصبح هذا مثالياً بشكل أكبر لمن يخططون لدخول هذا الحي لأن قاطنيه و أغلبهم من القرويين كبار السن يحتمون الان بمنازلهم الدافئه من الصَّقيع بالخارج.

ثلاث مداخل مختلفه ولكنهم يلتقون في نقطه واحده  حيث يجمع أطرافهم المتهالكه حي هادئ كالمقابر،  وكأنه مهجور بالرغم من وجود من يقطنه.

مكان مُناسب في حين أنك تخطط لقتل أحدهم
فلن يشعر بك أحد هُنا.


بأخر هذا الحي تحديداً في بناء متوسط الحجم
ذو تسعة طوابق وفي الشقه الخامسه منه كان أحدهم قد فتح بابها واخيراً بعد عدة محاولات سببها هذا المفتاح الصدأ الذي مر على وجوده في صندوقه أكثر من عشر سنوات.


نفض كفيه رادفاً بإستياء وهو يجعد أنفه من رائحة المنزل الكريهه.

- إنه كالمقابر.

بدأ بفتح أبواب الغرف الموجوده أمامه لينظر بداخلها على ضوء كشاف هاتفه لعله يجد ما يبحث عنه.

لم يحالفه الحظ في غرفتين منهم
و الثالثه كان بها أريكه مُهتَرِئه ومكتب بَالٍ فقط.

أتجه للغرفه الرابعه والأخيرة وهو يتأفف،
شيئاً ما بداخله يخبره أنه لن يجد ضالته في تلك الشقه وأنه يهدر وقته لا أكثر.

أمتدت أنامله نحو مقبض الغرفه الرابعه وقبل أن يحاول فتح بابها
وصل لأذنيه صوت كعب حذاء أحدهم يطرق الأرضية بخفوت.


- اذا لم أجد شيئ تلك المره ايضاً سأحرق هذه الشقه
بل البناية بأكملها.

ثنى ذراعه فوق أنفه وبيده الاخرى كان يبحث في حقيبته التي يعلقها على خصره على قناع الوجه خاصته.

| çarpişma |  .... إصطدامWhere stories live. Discover now