العروسة في الثوب الاسود

بارت ٣٥و٣٦

٣٥________٣٦
العروس في الثوب الاسود

البارت الخامس والثلاثون

يا طارق الباب رفقاً حين تطرقهُ

فأنهُ لم يعد في الدار أصحاب

تفرقوا في دروب الأرض وأنتثروا

كأنه لم يكن أنس وأصحاب
______________

اخذو بابا للنجف دفنوه بصف ماما ، الله يرحمهم ،

البارحة ادعي ربي يحفظة النه واتخيل هو بيدة ياخذني يسجلني بالكلية  ، واسرح بتفكيري من ألبس البدلة وهو يسلمني لزوجي ، واليوم ،اترحملة ،

اباوع الكل كاعد طبيعي ، نسوان بيت جدي منتضرات الزلة على عمة زهرة ، حتى ينافقن ، خواته عمرهن مافكرن يشوفن بابا لو حتى يتصلن بيه على الأقل. بس هسه لا طلع اخوهن والعزا عزاهن ، وكاعدات حسب الاصول ، ويحاسبن بعمة .هاي ليش هيج ، وهاي ميصير.

رجعوا من الدفنة ، بليل دخل مروان وعمو علي وخالو محمد، اخذو من خاطري ، اجة خالو كعد يمي بالكاع يحجي ويبجي ، واني كلبي خلصان لو شما يحجون هسه ميبردون ناري ، بركان مشتعل بصدري وياكل دواخلي ، من اتنفس ، الزفير يطلع حاااارر يحرك بلاعيمي حرك...

حجه مروان وجان صوته تعبان ...

مروان: كومي جدة نرجع لهلنة ، الدنيا مكلوبة هناك وانصب الجادر اعتبروا اليوم اول يوم ،ولازم هسا نطلع يادوب نلحك، باجر من الصبح كون احنة واكفين وي الزلم.

الجدة : يلا امشينة، لبسن عبيجن يبنات.

صافنة عليها مرية قوية وبحيلها ومبين الكل يخاف منها ، بس كالت كومن ، تطافرن وحدة تلطخ بالثانية.

راحوا واستغربت شعجب ما استفسروا على قتل بابا ، منو قتله وليش وشلون، اباوع البيت متروس نسوان والعين عليه، أقل تصرف اسويه ينتبهون ، اريد بس فرصة حتى اشوف حسام وأساله على بابا ، ماكو ..

النسوان كاعدات واني روحي تلوب، كمت فتت للحمام غسلت وجهي ، اباوع بالمرايا وجهي خريطه صاير احمر على ازرك وشراميخ ، عيوني داخلات بنكرة ، صفنت على روحي الظهر وين جنت وهسه وين ، حسام عازم العالم حتى يعلن خطوبتنة ، اجوي نفسهم يعزونة بوفاة بابا، دنيا غريبة وغدارة ، مالها أمان ، الدنيا عبارة عن امتحانات ودروس وعبر ، فاز اللي نجح بالامحتان وتعلم من الدروس ، واستفاد من العبر .....

(هاي ثاني صفعة الي، والله يعلم شنو ضامتلي الدنيا بعد .)
...
جريت نفس وطلعت ، شفتهن ملتهيات ، تسحبت على كيفي وطلعت للطرمة شفت خالو وحسام كاعدين واكو رياجيل ازواج خوات عمة زهرة ..

دكيت باب المطبخ على كيفي حتى يسمعني حسام ويجي ..

رفع راسه بأتجاه المطبخ يعني انتبه عليه، كام واجه دخلت وكفت على صفحة اجه يمي ، حاله امر من حالي...