اشعرُ بِعقلي يلتهِمُني و بأفكاري تُغرِقُني اريدُ أن انجو لكني لا استطيع الفِرار، هناكَ شئٌ يَشُدُني الى القاع .. في قاعي لا نور يوجد لا هواء ، انني اختنق.. اريدُ ان اتنفسَ الحرية، اريدُ التحرُرَ من قيودِ افكاري .. احاولُ و احاولُ لكن دونَ جدوى اشعرُ بانني مقيد بانني مهزوم اريدُ الصعودَ الى السطحِ، اريدُ ان الثمَ عبيرَ الهواءِ بعيدا عن وحوشِ افكاري ولو لثوانٍ معدوده.. أهذا حقاً كثيرٌ لِكي يُطلَب؟ تُهاجِمُني كالضباعِ افكاري من كلِ ناحيةٍ كانني فريسةٌ سائغه ..او انني حقا كذلك ؟ انني انجرفُ و اخافُ هذا الانجراف انهُ يُرعِبُني .. يقودُني إلى اللاشيء، فقط انا وحيدٌ اصارعُ ذاتي يُرهِبُني هذا الشعور فلا ناجٍ فينا فكِلانا مَهزومٌ انا و ذاتي.. و مازلتُ اريدُ ان اطفو خارجَ هذا الجسد.. اريدُ ان اراهُ من بعيد و اراقِبَ سُكوني المستحيل، اريدُ ان ارى الراحةَ في تعابيرِ وجهي الحزين.. لكني مازلتُ في مكانيَ السقيم ،وحيداً راجياً ان يهدأَ عقلي العنيد.. عقيمٌ هو حوارنا، و ها هيَ ذي افكاري تَضِرِبُ من جديد.. ارى الموتَ يلوحُ لي من بعيد، فيا ليتني أُمسِكُ كلتا يديهِ و يقودُني الى الخلاصِ العظيم .
