27-

37 3 2
                                    

دَع انامِلكَ القمحِيةَ تُلامِسُ قلبي .
و اترُكني أُقَبِل تَقوُسَ شَفتَيكَ الخَمرية .
و اجعَل يدايَ تَغوصُ بإِعوِجاجِ خِصرَكَ . 
و دَعنا نَغوصُ في لَذَتِنا المُحرَمة .
كأننا بِلا غَدٍ يُنتَظَر، و بِلا ماضٍ يُذكَر .
كأننا غُرباءٌ عَن انفسنا ، لا نَعرِفُنا .
كأننا الفَراشُ المُندَثِر فوقَ الزُهورِ الذابلة .
كأننا الربيعُ في أرضِ الشِتاء ، لا وجودَ لنا لا وجود .
لِنَكُن كَدُخانِ سيجارةٍ على وَشكِ الإنطِفاء ما نَكادُ نَظهَرُ حتى نَشرُعَ بالإختِفاء .
لِنَكُن كَليالِي العاشِقينَ الطِوال لا ننتَهي و لو بِقُدومِ الصباح .
لِنَكُن دُموعاً مُتَجدِدة تَقطُرُ مِن قلوبٍ مُتكَسِرة .
لِنعزِف حُبنا لحناً حزين و لِنُغَنيهِ أُغنيةَ الفِراق .
دَعنا نعبَث بِقافِيةِ القَدَر و نُعيدُ صِياغةَ الأشعارِ كما نَهوى .
دَعنا نُعِد رَسم لوحةِ اجسادِنا و نُغيرَ الواننا لِنُشابهَ الغُروبَ في ايامِ الصيف .
دَعنا، دَعنا نَكُن نسيماً علِيلاً يُلامِسُ أحدُنا الآخَرَ بِرِقَة .
و لِنَكُن في ساعاتِ اليومِ المُتأخرة اطيافاً تَجوبُ هذا العالَم، هُم نِيامٌ و نَحنُ نَرقُصُ على انغامِ عِشقِنا ، لِوحدِنا تَحتَ مَصابيحِ الشوارِع الصَفراء ، نُقبِلُ بَعضَنا بِشَغَف و نَزرَعُ وُروداً في ارواحِنا بَدلَ الذابِلةِ مِنها و نَشِعُ في احضانِ بَعضِنا كالفَراشِ المُضِيء في حُقولِ القُرى البَعيدة .

Tk.

 أَدمعٌ من عينيكَ ينزِلُ ام لؤلؤٌ مكنونWhere stories live. Discover now