14-

39 3 2
                                    

أشعُر بالنعاس و كذلك الخُمول ، جميعُ الايامِ مُتشابِهة  نفسُ الصباحِ بِنفس الاشخاص و حتى الكلامُ يُعاد!! حتى خِلتُ انني وَقَعتُ في حلقةٍ زمنية مِن شِدةِ التِكرار الخانِق ، يَستَمِر اليومُ بِطولهِ و عَرضِهِ و انا انتَظِرُ ان يُغطي الظلامُ السماء و تَهدأَ كل الاصواتِ المُعادة لكي ابدأ انا يومي بأفكاري التي تلتهمني ، حسناً ليسَ الامرُ و كأن عقلي تركني ارتاحُ من الافكارِ خلال اليوم لكن عَصفَها العاتي يكون وقتَ السُكون. و تبدأُ سلسلةُ العرضِ الطويله ، طويلةٌ جداً كأنها لا تنتهي و لو بإنتهائي . سأُراجعُ فيها ما إفتَعلتُ في الماضي و ما كُنتُ لأفعلَ رُبما و سأفكرُ بسيناريوهاتٍ كثيره للعديدِ من الاحداثِ ما حصَلَ مِنها و ما لَم يحصُل حتى انني أفكر في كيفية سقوطي من الدرجِ و انا احملُ الكثيرَ من الاشياء في يومٍ ما ، و أفكر في كوني أقولُ هذا الكلامَ لذاتي أو لطبيبي النفسي رُغم اني لا امتلكُ واحداً جنونٌ اليس كذلك!!؟ سأفكر في احداثِ هذا اليومِ و احداثِ الغد و حتى احداثُ العام المُقبِل بِمعرفتي التامة بأن لا شيء بيدي ولكني فقط لا استطيعُ التوقف ، الامر كأنهُ ادمان ، قد يَصِلُ الامرُ لِبُكائي بعض الاحيان لاني اريدُ النوم لكن كثرةَ التفكيرِ تمنَعُني فأشعُرُ بالتعبِ و النعاسِ طولَ اليوم ، لكن لا احدَ يَشعُر و بِضُنونهم الحمقاء يَرمونني و بإقوالهم الغبيه بأني اسهر لاني مشغولٌ بهاتفي و ما يحتويهِ لكني قد اتخذتهُ وسيلةً لأُلهيَ ذاتي عن التفكير الذي انا متأكد انني سأموتُ ضحيةً لهُ يوماً ما . التفكيرُ المفرِط لا مَفَرَ مِنهُ هو كثُقبٍ اسود يبتَلِعُكَ شيئاً فشيء حتى تستيقظَ ذات يوم مِن نومِك المَعدوم و لا تَجِدُ حتى قُطعةً صغيرةً مِنك فكُلُكَ تم ابتلاعُك.

 أَدمعٌ من عينيكَ ينزِلُ ام لؤلؤٌ مكنونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن