مُشتتةٌ مُتناثرةٌ هيَ روحي.. كَقُطعِ زُجاجٍ لِشُباكٍ مَكسور او كَعِطرٍ تَحَطمَ نتيجةً لِغَضبِ صاحِبِهِ فأضحى شظايا مُتَناثرة و انتشرَ شَذاهُ.. و يا لهُ من المٍ فاخرٍ هو هذا . بِتُ ارقُصُ فوقَ فُتاتِ روحي لكني لم اعد اشعرُ بها رُغمَ رؤيتي لِدميَ النازِفِ من جروحِ قدميَّ الراقصه الا انني لا اشعرُ بِألمها، أهذا إعتيادٌ أم إستسلام ؟ لم يعدِ الجوابُ مُهما فالجُروحُ جروحٌ و الألمُ معدومٌ. إستَكنتُ قليلاً و ناظرتُها فَعَجِبتُ لأمِرِها من روح ما زالت تُقاومُ و تُريد الرجوعَ لِسابقِ عَهدِها قُطعةً واحدةً !! بعدَ كُلِ ما جرى و سيجري ما زالت تُحاولُ و لكنها تَعودُ للتحطم يبدو بأنَ قُوتها بَدأت تتلاشى، بقيتُ أُحدِقُ فيها أنتَظرُ إستِسلامها الأبديَ لكِنها مستمرةٌ بما تَفعل كطِفلٍ بدأ يَتعلمُ المشيَ، يَسقُطُ لِينهَض، يُجرحُ ليزداد إصراراً ، لكِنها حَمقاء فهيَ لم تَعُد روحًا لطفلٍ بل هيَ روحٌ مُهشَمةٌ مُحطمةٌ و عاجزةٌ حتى عن فهمِ ما يجري لها او لرُبما هي تُحاولُ نفيَ حقيقتها !؟ و يا لِغبائِها فهيَ مع كُل سُقوطٍ يزدادُ تناثُرُ أجزاءِها و يزيد تَبعثُرها تَبعثُراً. فمتى ستَتَقبلينَ واقِعكِ المُحَطم و تَرضَخينَ للحقِيقةِ المؤلمة ؟ أشفِقُ عليكِ يا روحي فما انتِ الا تُزيدينَ من حُطامِكِ و تَشتُتِ اجزاءِك . أما آنَ أوانُ الراحةِ الأبدية ؟ أما حانَ وقتُ التخلي عن الألم و الإستسلام؟ أما حَلَّ زَمَنُ السُكون؟؟🍂🥀